بدا والي وهران مستغربا وهو يتناول الحديث عن قطاع النقل في لقائه بالمجتمع المدني بدائرة بوتليليس، لتوقف الحافلات عن النشاط في وقت مبكر وترك المواطنين في مواقف الحافلات تائهين. حيث عبر عن اندهاشه من وجود أكثر من 50 شخصا بموقف الحافلات بمدخل بوتليليس ينتظرون حافلات النقل التي يبدو أنها أنهت عملها دون الاهتمام بحركية المواطنين، وذلك عقب مصادفتهم أثناء إحدى خرجاته الاستطلاعية لأوضاع المدينة دون بروتوكولات ولا إعلان عن زيارات رسمية، مما جعله يقترب من المواطنين بالمحطة وسؤاله عن سبب تأخر ركوبهم، ليفهم منهم أن الحافلات موجودة لكنها لا تشتغل وفق البرنامج المحدد لخدمة المواطنين، وإنما تشتغل حسب أهواء أصحابها، وهو ما يؤثر على حركية النقل والحياة اليومية للمواطنين ويخلق سلوكيات سلبية لديهم.
وبالحديث عن النقل ببوتليليس، فإن أكثر من 196 حافة نقل لا يشتغل منها سوى عدد قليل وهو ما يخلق فوضى في حركة النقل ويجعل نشاط سيارات النقل غير القانوني “الكلونديستان” ينتعش ويفرض قانون الخاص من خلال رفع التسعيرة أضعاف الحافلة القانونية، وهو ما يثقل كاهل المواطن ويؤثر سلبا على جيب المواطن لاسيما الذين ليس لهم دخل.
ميمي قلان
