الحدث

الجزائريات تحتفلن بعيدهن العالمي

في أجواء من الفخر والاعتزاز وضمن نشاطات مكثفة عبر الوطن

الجزائريات تحتفلن بعيدهن العالمي

أحيت المرأة الجزائرية أمس على غرار نساء العالم، اليوم العالمي للمرأة في ظل “الجزائر منتصرة”، وفي أجواء ملؤها الفخر والاعتزاز وما نالته من حقوق في كنف الجزائر الجديدة.

وكان رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون” أول أمس قد وجّه رسالة لكل الجزائريات بالمناسبة

حياهن بالمناسبة على ما حققن بقدرات متميزة وكفاءات عالية، ما يتطلعن إليه كعاملات في كل

القطاعات والمجالات، وكإطارات في مواقع المسؤوليات والتسيير في مؤسسات وهيئات الدولة، كما

أثنى على جدارتهن بالنجاح في ريادة الأعمال وانشغالهن بالشأن العام في طلائع المجتمع المدني

والنشاط الجمعوي، ومهاراتهن في الارتقاء بالأداء وخدمة المجتمع .. ويساهمن – على قدم المساواة

– مع الرجال في نهضة الجزائر.

مؤكدا بأن هذا الاحتفال يأتي في جزائر عازمة وقادرة على تحقيق النهضة الشاملة، وهي تستلهم

روح التحدي والانتصار من نضالات نساء عظيمات، مقاومات تحفظ الذاكرة سيرهن .. وبطولاتهن في

الدفاع عن الوطن، مذكرا بالمناسبة أولى شهيدات المقاومة الشعبية وثورة التحرير المجيدة “لالة

فاطمة نسومر”، “دزاير شايب” إلى المناضلة الشهيدة “مليكة قايد”، إلى حورية الثورة “حسيبة

بن بوعلي”.. إلى الأيقونات الجميلات: “بوعزة”، “بوحيرد”، “بوباشا” وطوبال” .. إلى المجاهدات

الحافظات للعهد “زهرة ظريف بيطاط” و”لويزة إيغيل أحريز” وأخواتهن في مدن وقرى وأرياف جزائر

المجد، أطال الله في أعمارهن. مؤكدا حرص الدولة الدائم على تعزيز مكانة المرأة في المجتمع

والتمكين لها في مواقع المهام الرفيعة والمسؤوليات السامية، لتمضي الجزائر المتمسكة بأصالتها

إلى الحداثة والتنمية المستدامة والنهضة الشاملة بكل بناتها وأبنائها الأوفياء.

الفريق أول “السعيد شنقريحة”: يحق لحرائر الجزائر الافتخار بالمنجزات

وفي سياق متصل، أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي

، الفريق أول “السعيد شنقريحة”، أنه يحق لحرائر الجزائر الافتخار بما حققته في ظل الجزائر المستقلة

حيث أن هذه الأخيرة ساهمت في مسار البناء والتشييد، لاسيما في قطاعات التعليم والصحة والإدارة

وتأسّت في ذلك ببطولات وأمجاد أسلافهن اللائي ضحّين بالغالي والنفيس من أجل استقلال البلاد

واسترجاع سيادتها الوطنية.

وأضاف الفريق أول: “وها هي اليوم، تواصل المسيرة في إطار مشروع بناء الجزائر الجديدة والمنتصرة

تحت قيادة رئيس الجمهورية، الذي يسهر شخصيا على إيلائها ما تستحق من الرعاية والدعم والتحفيز.

وأردف: “فتح الرئيس تبون، الأبواب للمرأة في كافة القطاعات دون استثناء، لتفتيق مواهبها وإطلاق العنان

للقدرات اللامحدودة التي تختزنها وتساهم بالتالي في تطور وتقدم ورقي الوطن”.

وأكد الفريق أول، أنّه وعملاً بتوجيهات الرئيس، تسهر القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على

ترقية دور المرأة في المنظومة الدفاعية لبلادنا. وذلك من خلال تشجيعها على الانخراط في صفوف

الجيش الوطني الشعبي وولوج جميع التخصصات دون استثناء وكذا تولي المناصب والوظائف العليا

بكل كفاءة وجدارة.

وأردف أنّ مصالحه حرصت على تعزيز ثقتها بنفسها من خلال تشجيعها على دخول تخصصات عسكرية

كانت إلى وقت قريب حكرا على الرجال، على غرار القفز المظلي والطيران، بمختلف تخصصاته.

وتابع نائب وزير الدفاع الوطني أن المرأة العسكرية برهنت على قدرتها العالية في أداء المهام المنوطة

بها على الوجه الأكمل والأمثل. وذلك في إطار الإستراتيجية الرامية إلى تمكين الجيش الوطني الشعبي

من الاستفادة من كل الطاقات البشرية التي يحوزها بأكبر قدر من النجاعة والفعالية.

“صالح قوجيل” و”ابراهيم بوغالي” يهنئان المرأة الجزائرية

كما هنأ رئيس مجلس الأمة السيد “صالح قوجيل”، أول أمس، النساء الجزائريات وذلك بمناسبة

اليوم العالمي للمرأة المصادف ليوم الثامن من مارس. وكتب السيد “قوجيل” على حسابه الرسمي

بمواقع التواصل الاجتماعي:” أهنئ جميلات الجزائر، حرائر بلادي اللواتي يكرسن رفعة الوطن

بعزيمتهن وكفاءاتهن وهن مدركات لعظمة الإرث النوفمبري الذي تبنى عليه الجزائر المنتصرة، فهن

شريك الأمس من أجل الاستقلال، وشريك اليوم لتكريس الاستقلالية. ووافر التقدير للنساء

الفلسطينيات والصحراويات، الصامدات في وجه الاحتلال”.

من جانبه، هنأ رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد “ابراهيم بوغالي”، أول أمس المرأة الجزائرية

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف ليوم الثامن من مارس. وكتب السيد “بوغالي” على حسابه

الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي “في عيدها العالمي، تحية تقدير وإجلال للمرأة الجزائرية، التي

هي اليوم سواعد وعقول تبني صرح الوطن الشامخ. بعد واجب التحرير فهي تسهم في بناء الاقتصاد

الوطني وتعزيز التنمية الاجتماعية، والحفاظ على الهوية، والدفاع عن ‎الجزائر ومكتسباتها”.

وقفة ترحم بالعاصمة على روح الشهيدة “حسيبة بن بوعلي”

وفي سياق متصل، نظم الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، أمس السبت، وقفة ترحم على روح

الشهيدة البطلة “حسيبة بن بوعلي” بمقبرة “سيدي امحمد” بالعاصمة، وذلك بمناسبة إحياء اليوم

العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس من كل عام.

وقد جرت وقفة الترحم بحضور وزيرة البيئة وجودة الحياة، “نجيبة جيلالي”، إلى جانب عدد من

المجاهدات والبرلمانيين. وفي هذا الصدد، استذكرت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات

“نورية حفصي”، ذكرى الشهيدة البطلة التي كانت “رمزا للتضحية وأيقونة للتحرر”، مؤكدة أن النساء

الجزائريات “يواصلن مسيرة الدفاع عن الوطن على خطى هذه الشهيدة البطلة التي سجل التاريخ

اسمها بأحرف من ذهب”. من جانبها، دعت المجاهدة “حورية طوبال”، النساء الجزائريات إلى مواصلة

مسيرة الكفاح من أجل الحفاظ على الجزائر، مبرزة أن الشهيدة “حسيبة” تعد “رمزا للشجاعة

والتضحية في سبيل الوطن”.

نشاطات مكثفة وتظاهرات ثقافية متنوعة

إن ما ميز هذا الاحتفال بالعيد العالمي للمرأة، تلك النشاطات والظاهرات المختلفة عبر ربوع الوطن

بحيث نظمت العديد من الجمعيات والفعاليات النسوية على غرار المكاتب الولائية للاتحاد الوطني

للنساء الجزائريات، من خلال الإشادة بدور المرأة في المسار التنموي الوطني بعزيمة صلبة وإرادة

لا تلين، حيث أضحت تضطلع بدور ريادي متميز في عدة قطاعات.

وركزت هذه النشاطات على المكانة التي تحظى بها المرأة الجزائرية اليوم لتؤكد دورها المؤثر في

مسار التوجه نحو تنمية مستدامة، إسهاما منها في تجسيد معالم الجزائر المنتصرة التي يقوم

بإرساء دعائمها رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”.

فبعد مسار طويل من النضال الذي خاضته أسلافهن على درب التحرر من نير الاستعمار الفرنسي

الغاشم، تثبت جزائريات اليوم جدارتهن في المساهمة الفعالة في كافة القطاعات التنموية، وهي

الجهود التي كانت محل عرفان من قبل السلطات العمومية، ما تؤكده جملة القرارات المتخذة في

سيبل تعزيز مكاسبهن ومكانتهن، على غرار تمديد فترة عطلة الأمومة إلى خمسة أشهر، وهي

الخطوة التي جاءت تعزيزا للمكاسب الاجتماعية التي حققتها المرأة الجزائرية، وتأكيدا على دورها

المحوري في الأسرة والمجتمع.

إلى جانب توفير الحماية للمرأة من كافة أشكال العنف، انطلاقا من حرصه على ضمان آليات التكفل

بالنساء ضحايا العنف، حيث أن رئيس الجمهورية أعطى تعليمات بضرورة إيجاد “آليات قانونية إضافية

لحماية المرأة إلى أقصى حد”.

كما يجري العمل أيضا على إعداد إستراتيجية وطنية لمحاربة العنف ضد المرأة من أجل بلوغ أعلى

مستوى ممكن من الحماية الاجتماعية والقانونية لها. من جهة أخرى، مكنت التطورات التي تشهدها

التشريعات الوطنية الخاصة بقطاع العمل من تعزيز تبوء المرأة الجزائرية مناصب نوعية وريادية، خاصة

في مجال المؤسسات الناشئة، في إطار الانفتاح الاستثماري الذي تعرفه الجزائر. كلها مكاسب

أصبحت المرأة الجزائرية تفتخر بها وقدوة للنساء الأخريات في العالم

هشام رمزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى