
تم بولاية مستغانم برسم الموسم الفلاحي 2024/2025 إلى غاية الآن، إنتاج زهاء 150 ألف قنطار من مختلف أنواع “الحمضيات”، حسب المديرية الولائية للمصالح الفلاحية.
وأوضح المصدر أن حملة جني “الحمضيات” التي انطلقت شهر نوفمبر الماضي، مست لحد الآن أزيد من 730 هكتار من المساحة الإجمالية المخصصة لهذه الشعبة الفلاحية والمقدرة بـ 5.096 هكتار أي بنسبة 15 في المائة.
تنوع “الحمضيات” وعمليات الجني متواصلة
تم إلى غاية الآن إنتاج 100 ألف قنطار “الحمضيات”، موزعة على “الكليموتين” و30 ألف قنطار من الليمون و30 ألف قنطار من البرتقال بنوعيه “واشنطن نافال” و”طومسون نافال”، فيما ينتظر أن تنطلق بداية من هذا الشهر عمليات جني الأنواع الأخرى من البرتقال على غرار “الحمضيات” الصغيرة المتمثلة في صنف الدموي أو “السونغين” و”الماندرين” و”الليمون”، ليرتفع المحصول أكثر مع نهاية حملة الجني كما جرى توضيحه.
انخفاض كبير في أسعار بعض “الحمضيات”
وقد أسهمت هذه الوفرة في الإنتاج، في انخفاض أسعار البرتقال والليمون إلى أدنى مستوياتها، حيث بلغت على مستوى سوق الجملة بصيادة، 50 دينار للكيلوغرام للبرتقال و 30 دينار لليمون وتراوحت الأسعار عند تجار التجزئة بأسواق الولاية والفضاءات التجارية بـ 80 إلى 150 دينار للبرتقال و 50 إلى 100 دينار لليمون.
توقع جني حوالي مليون ونصف من “الحمضيات”
هذا، وتتوقع المصالح نفسها، أن تبلغ الحصيلة النهائية لـ “الحمضيات” في نهاية حملة الجني 1 مليون و373 ألف قنطار من مختلف أنواع البرتقال، لاسيما “واشنطن نافال”، “وطومسون نافال” و”دوبل فين” بنوعيها و”السونغين”، إضافة إلى المندارين والليمون، والتي من المرتقب أن يتجاوز إنتاجهما 223 ألف قنطار و77 ألف قنطار على التوالي.
فلاحون يشتكون من تراجع إنتاج “الحمضيات”
ورغم هذه الطفرة في إنتاج “الحمضيات”، إلا أن الفلاحين يؤكدون على أن المنتوج شهد نقصا ملحوظا، حيث حسب هؤلاء أن نقص الأمطار وانتشار بعض الأمراض النباتية تسبب في هذا التراجع ولاسيما بمناطق بوقيراط وسيرات والتي كانت مردودية إنتاج “الحمضيات”، محتشمة في الهكتار الواحد في بعض المزارع. وأشار البعض منهم إلى أن الكثير من الأشجار لم تثمر بفعل عدم وجود مياه السقي التي تبقى أحد المعضلات التي تؤرق هؤلاء الفلاحين في السنوات الأخيرة.
مستغانم تحافظ على الوصافة في إنتاج “الحمضيات”
ويتم بمستغانم إنتاج أنواع مختلفة من “الحمضيات” كالبرتقال، “الطومسون نفال”، “واشنطن نفال”، “السانغين”، الثمرات الصغيرة كـ “الكليمونتين” و”الماندرين” والليمون، تجاوز خلال الموسم الفلاحي الماضي 1 مليون و600 ألف قنطار من مختلف أصناف الحمضيات بنمو قدره 8 في المائة، وهو ما جعلها تحافظ على المرتبة الثانية على المستوى الوطني بعد البليدة.
تسجيل استقرار في إنتاج “الحمضيات”
وشهدت زراعة “الحمضيات” التي تنتشر في مناطق عدة بالولاية أبرزها بمناطق بوقيراط وسيرات، وفي السهل الجنوبي بكل من عين تادلس والصور ووادي الخير بمجموع 1.4 مليون شجرة، استقرارا في الإنتاج خلال السنوات الأخيرة بفضل التحكم في التقنيات ودعم الدولة للمنتجين وعمليات الإرشاد الفلاحي والمتابعة الدورية من قبل المحطة الجهوية لوقاية النباتات.
مختار مولود