أشرف والي ولاية وهران، السيد “سمير شيباني” صباح أمس الثلاثاء، على إحياء مراسيم اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فبراير، حيث شهدت الاحتفالية التوجه إلى مقبرة الشهداء بالعين البيضاء التي تمت بها مراسم الاحتفالات الرسمية، أين تمّ رفع العلم الوطني، والاستماع للنشيد الوطني، إلى جانب وضع إكليل من الورود على النصب التذكاري وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الأبرار.
وبالمناسبة أشرف السيد الوالي على تدشين اللّوحة التذكارية المخلّدة للعملية الفدائية التي قام بها الشهيد علي مقطيط وذلك بوسط المدينة بساحة “فرانز فانون”، أين تمّت إزالة الستار على اللّوحة التذكارية المخلدة للعملية الفدائية التي قام بها الشهيد “علي مقطيط”.
للعلم ولد الشهيد مقطيط علي بوهران بتاريخ 5 نوفمبر 1939، تربى وترعرع بحي المدينة الجديدة في وسط عائلة محترمة قدمت عددا من الشهداء والمجاهدين. تأثر الشاب مقطيط علي بمحيطه ومجريات الثورة التحريرية التي تصاعدت في مدينة وهران، حيث نشط فيها وهو في عمر 17 سنة، وهذا بتنفيذ عملية فدائية خطيرة وسط المدينة مستهدفا مقهى البرازيل الواقع بساحة فيلبوا-ماروي (فرانز فانون حاليا)، وهذا بإلقاء قنبلة يدوية بداخلها يوم 13 سبتمبر 1957. لكنه لاذ بعد ذلك بالفرار، ثم ألقي عليه القبض بعد إصابته ونقله إلى مستشفى وهران أملا في معالجته واستنطاقه للكشف عن قادته ورفاقه وللبوح بما لديه. لم يجد البطل مجالا للخلاص إلا نزع الأنابيب وفتح الجراح حتى تنزف إلى أن فاضت روحه إلى بارئها يوم 15 سبتمبر 1957، ليسدل الستار عن بطل ورمز شاب من شباب وهران والجزائر مقدما أغلى ما يملك فداءً للوطن.
كما تفقد الوالي فضاء التاريخ والذاكرة لمدينة وهران الذي يعرض مختلف مراحل ثورة نوفمبر .
للإشارة مراسيم الاحتفال تمنت بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية،رئيس مجلس قضاء وهران، النائب العام لدى مجلس قضاء وهران، أعضاء البرلمان بغرفتيه، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، رئيس دائرة وهران، أعضاء المجلس التنفيذي للولاية، أعضاء المجلس الأعلى للشباب، ممثلي المجتمع المدني،الأسرة الثورية.
منصور.م
