
نفحات إيمانية وتأملات في ليلة القدر….رمــضــانـــيــات اليوم الخامس والعشرين.
فضاءات إيمانية في ليلة القدر
فضائل ليلة القدر في القرآن الكريم
سورة القدر
قـال الله تعالى: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)،،
صدق الله العظيم
يقول تعالى مبينًا لفضل القرآن وعلو قدره: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) كما قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ) وذلك أن الله تعالى، ابتدأ بإنزاله في رمضان في ليلة القدر، ورحم الله بها العباد رحمة عامة، لا يقدر العباد لها شكرًا.
لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم؟
وسميت ليلة القدر، لعظم قدرها وفضلها عند الله، ولأنه يقدر فيها ما يكون في العام من الأجل والأرزاق والمقادير القدرية. ثم فخم شأنها، وعظم مقدارها فقال: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) أي: فإن شأنها جليل، وخطرها عظيم.
“الأعمال المستحبة في ليلة القدر”
(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) أي: تعادل من فضلها ألف شهر، فالعمل الذي يقع فيها ، خير من العمل في ألف شهر- خالية منها، وهذا مما تتحير فيه الألباب، وتندهش له العقول، حيث من تبارك وتعالى على هذه الأمة الضعيفة القوة والقوى، بالليلة المباركة يكون العمل فيها يقابل ويزيد على ألف شهر، عمر رجل معمر عمرًا طويلًا، نيفًا وثمانين سنة.(تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا) أي: يكثر نزولهم فيها (مِنْ كُلِّ أَمْر سَلَامٌ هِيَ) أي: سالمة من كل آفة وشر، وذلك لكثرة خيرها، (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) أي: مبتداها من غروب الشمس ومنتهاها طلوع الفجر . وقد تواترت الأحاديث في فضلها، وأنها في رمضان، وفي العشر الأواخر منه أعظم ليلة في رمضان، خصوصًا في أوتاره، وهي باقية في كل سنة إلى قيام الساعة. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم، يعتكف، ويكثر من التعبد في العشر الأواخر من رمضان، رجاء ليلة القدر، والله أعلم
الحـديـث الـنـبـوي
الحـديـث الـنـبـوي
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قالوا: يا رسول الله: ومن يأبى؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) رواه البخاري
“قـــطـــوف” رمضانية
من أقوال السلف والتابعين
قال سليمان التيمي (رحمه الله):” اللهم إنّك تعلم أنّي لا أريد من الدنيا شيئًا، فلا ترزقني منها شيئًا “.
الثقافة الإسلامية في الدولة العباسية
نشأة الدولة العباسية: (132هـ -254 هـ/750-1258 م)
يرجع أصل العباسيين إلى “العباس بن عبد المطلب” عم الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فهم بذلك من أهل البيت. واستطاع “أبو العباس السفاح” (749-754 م) بمساعدة أنصار الدعوة العلوية، القضاء على الأمويين ومظاهر سلطتهم، كما قام هو وأخوه “أبو جعفر المنصور” (754-775 م) باتخاذ تدابير صارمة لتقوية السلطة العباسية. وفي عام 762م تم إنشاء مدينة بغداد.
الولاة والسياسة في العصر العباسي
وقد بلغ عدد الولاة في العصر العباسي 69 واليًا منذ بداية (عام 132هـ-750 م) حتى قدوم “أحمد بن طولون” عام (254هـ- 868 م). وتمركزت الدولة العباسية في الشرق خاصةً في إقليم خراسان على يد “أبي مُسلم الخراساني”. وقد أظهر العباسيون مرونة في معاملة أقباط مصر، وتعهدوا بحماية ممتلكات الكنيسة، وتقليل الخراج عن الأقباط.
الــدعـــاء
“اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك”. أخرجه مسلم.
– “اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام”. أخرجه أبو داود والنسائي.
– “اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء”. أخرجه الترمذي.
الـحـكـمـة
– يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم.
– لا تعبدوا الله كي يعطي، بل اعبدوه كي يرضى، فإذا رضي أدهشكم بعطائه
– طبيب يداوي الناس وهو عليل
مــقـابــســات، مفهوم الإحسان في الإسلام
حـقـيـقـة الإحـسـان
الإحسان في اللغة، ضد الإساءة وهو مصدر أحسن إذا أتى بما هو حسن، وفي الاصطلاح، الإتيان بالمطلوب شرعا على وجه حسن.
حديث جبريل عن الإحسان
حيث قد أوضح صلى الله عليه وسلم الإحسان: في حديث جبريل عليه السلام المشهور، حين سأله عن الإسلام والإيمان فأجابه عن كل منهما، وكان جوابه عند ما سأله عن الإحسان أن قال:” أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك”..<p><p>فقد بيّن صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الذي رواه مسلم معنى الإحسان: وهو أن يفعل الإنسان ما تعبده الله به كأنه واقف بين يدي الله، وذلك يستلزم تمام الخشية والإنابة إليه سبحانه، ويستلزم الإتيان بالعبادة على وفق الخطة التي رسمها رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد ضمّن صلى الله عليه وسلم جوابه عن الإحسان بيان السبب الحافز على الإحسان لمن لم يبلغ هذه الدرجة العالية والمنزلة الرفيعة، ألا وهو: تذكير فاعل العبادة بأن الله مطلع عليه، لا يخفى عليه شيء من أفعاله وسيجازيه على ذلك إن خيرا فخير وإن شرا فشر، ولا شك أن العاقل إذا تذكر أن الله رقيب عليه أحسن عمله رغبة فيما عند الله من الثواب للمحسنين وخوفا من العقاب الذي أعده للمسيئين:” إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ و َهُوَ شَهِيد”.
من أقوال السلف والتاعن
قال (رضي الله عنه):” ما من شيءٍ أدلّ على شيءٍ، ولا الدخان على النار، من الصاحب على الصاحب”.
فوانيس رمضانية
جامع عقبة بن نافع بعد انتهائه من بناء مدينة القيروان وجوه أصحابه وأهل العسكر فدار بهم حول مدينة القيروان، وأقبل يدعو لها ويقول في دعائه: اللهم املأها علما وفقها، وأعمرها بالمطيعين والعابدين، واجعلها عزا لدينك وذلا لمن كفر بك، وأعز بها الإسلام. فلما أرسى عقبة بن نافع قواعد مدينته الجديدة، لم يكن يدري وهو يدعو ربّه ليمنعها من جبابرة الأرض ويملأها فقهاً وعلماً ويجعلها عزّاً للإسلام أيّ مصير تخبِّئه لها الأيام، إلا أنه استراتيجياً كان موفَّقاً في اختياره، فالقيروان توجد على مسيرة يوم من البحر الذي كان البيزنطيون يسيطرون على عبابه، وهي تبعد بمثل ذلك عن الجبال.
حيث كانت آنذاك تعتصم القبائل البربرية المناوئة للإسلام، وتمثل القاعدة المحدثة رأس الحربة وسط خط المواجهة المتخذ بين المسلمين والبيزنطيين، بعد انهزام ملكهم جرجير في سبيطلة أمام جيوش معاوية بن حديج سنة 45هـ، 665م وتراجع سلطانهم وانحصاره في شمال البلاد.
بجانب ذلك فالقيروان في منبسط من الأرض مديد يسمح باستنفار الفرسان في غير صعوبة، وقد كانت الخيل قوام جيش المسلمين في جُلّ معاركهم وحروبهم المصيرية، وقد راعى عقبة في اختياره لموقع مدينته الجديدة تقريبها من السبخة حتى يوفّر ما تحتاجه الإبل من المراعي، وتسمية القيروان تستجيب للغرض الأصلي من تأسيسها فهي كلمة معرَّبة عن اللغة الفارسية وتعني المعسكر أو القافلة أو محط أثقال الجيش.
ولا ريب أن مختلف الحملات والغزوات التي سبقت بناء القيروان كانت تمر بالموقع، وتتّفق المصادر على أن معاوية بن حديج قد عسكر خلال إحدى حملاته الثلاث على إفريقيّة بالموضع المعروف بالقرن على بعد عشرة كيلومترات شمال غربي القيروان، كما تذكر كتب الطبقات أن الصحابي أبا زمعة البلوي قد استشهد خلال غزوة معاوية بن حديج الأولى العام 34هـ، 654م وهو محاصر لجلولة، فأُخذ ودُفن بموضع القيروان.
الدعاء في ليلة القدر
“اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك” (أخرجه مسلم).
“اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام” (أخرجه أبو داود والنسائي).