
وصلت قضية “الخريطة الوهمية” إلى مرحلة الحسم، بعد نحو عام كامل من تاريخ نصف نهائي كأس “الكاف” للطبعة الماضية
بين إتحاد الجزائر ونهضة بركان، والذي أفضى إلى ثبات الطرف الجزائري على موقفه القاضي برفض اغتصاب المغرب للأراضي الصحراوية.
وتحدث رئيس اتحادية كرة القدم “وليد صادي” عن قضية اتحاد الجزائر وقميص نادي نهضة بركان الذي يحمل الخريطة الوهمية
وقال لوسائل إعلامية عقب انتخابه لعهدة أخرى على رأس “فاف”
إن المحكمة الرياضية الدولية ستفصل في قضية الاتحاد ضد النادي المغربي، قبل النصف الأول من مارس المقبل
ومن الممكن أن يلتقي الاتحاد أو شباب قسنطينة مع نهضة بركان في نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي في حال تفوقه على نادي أسيك ميموزا الإيفواري.
وقال “صادي” في تصريح للصحافة
على هامش انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية الانتخابية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الثلاثاء، بالنادي الوطني للجيش، في هذا الخصوص “لكل مقام مقال”
وبالنسبة لقضية مباراة نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، التي جمعت اتحاد العاصمة ونهضة بركان
الموسم الماضي والمتواجدة في أروقة المحكمة الرياضية العالمية
أوضح “صادي” أنه “من المرتقب صدور قرار “التاس” أواخر شهر مارس المقبل”.
للإشارة، فقد أسفرت قرعة كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عن مواجهة جزائرية خالصة في الدور ربع النهائي
بين اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة، ويواجه الفائز منهما، نهضة بركان أو أسيك ميموزا الإيفواري، في الدور نصف النهائي.
وترتكز الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهي تدافع عن القضية من حيث المبدأ، على أن قانون الألبسة للكاف، ولو كان مبهما
إلا أن قراءته الصحيحة في المادة 59 منه، تبرز بأن منع تمرير رسائل سياسية على القمصان لا يتعلق بالكتابات فقط
إنما الرسومات والخرائط أيضا لها دلالات سياسية، يحرص قانون “بورد الدولي”، مشرع قوانين كرة القدم، على منعها، وتحديدا في المدة 4 البند 5 منه.
وسيكون قرار محكمة لوزان المنتظر أنه سيتحوّل إلى مرجع ومعيار في حال تسجيل أية خلافات مماثلة تتعلق باغتصاب الأراضي
بمعنى أن أي خطأ في التقدير سيكون له انعكاسات على “التاس” وقد يجعلها في حرج، بل إن مصداقيتها أصبحت اليوم على المحك.
شريف. م