
بالمركز الجواري للضرائب بمعسكر، وتحت إشراف السيدة المديرة الولائية للضرائب، نظم لقاء إعلاميا وتحسيسيا تمحور حول التعريف بنظام المقاول الذاتي، باعتباره صيغة مقاولاتية جديدة تهدف إلى الحد من البطالة وتشجيع العمل الحر مع التسهيلات الإدارية إلى أقصى حد.
هذه التسهيلات التي جاءت بها المادة 15 من قانون المالية التصحيحي لسنة 2023 ، والمتضمن إعفاء المقاول الذاتي من الغرامات المتعلقة بالتحصيل، زيادة على التعريف بالخدمات الرقمية المقدمة من طرف من طرف مديرية الضرائب، منها بوابة (جبايتك)، بوابة (مساهمتك) والمنصة الرقمية، (طابعكم) مرجع أسعار العقار محاكي حساب الضريبة على الدخل الإجمالي، مداخيل عقارية، الطلب والمصادقة على رقم التعريف الجبائي عن بعد وغيرها من الخدمات. اللقاء كان مثمرا بالتدخلات وشروحات إطارات مديرية الضرائب، ومناقشة ممثلي قطاعات المشاركة في اللقاء منهم السيد “بوصبيع مصطفى”.
التعريف بنظام المقاول الذاتي
نظام المقاول الذاتي، أن يكون الشخص حرا في مزاولة نشاط مهني بكل استقلالية، أن تكون حرا في تنظيم عملك دون قيود أو تبعية قانونية أو إدارية، أن تستفيد من نظام إنشاء وتدبير مخفف لتحقيق مشروعك الشخصي، أن تستفيد من نظام قانوني، محاسباتي وجبائي مبسط. المقاول الذاتي هو برنامج مخصص للأشخاص الطبيعيين الذين يمارسون نشاطا تجاريا بصفة فردية ولا يتجاوز رقم الأعمال السنوي 5 ملايين دينار جزائري قابل للتطور على مدار 3 سنوات متتالية.
المقاول الذاتي هو صيغة مقاولاتية جديدة
إذن ماذا نعني بنظام المقاول الذاتي؟ نظام المقاول الذاتي هو صيغة مقاولاتية جديدة أحدثها رقم 1.15.06 صادر في 29 من ربيع الآخر 1436 (19 فبراير 2015) بتنفيذ القانون رقم 114.13 المتعلق بنظام المقاول الذاتي بهدف الحد من البطالة وتشجيع العمل الحر مع تسهيل الإجراءات الإدارية إلى أقصى حد.
يقصد بالمقاول الذاتي كل شخص ذاتي يزاول باسمه الشخصي وبصفة فردية نشاطا صناعيا أو تجاريا أو حرفيا، أو يقدم خدمات للحصول على دخل رئيسي وهكذا، يمكن اعتماد نظام المقاول الذاتي، بشكل رئيسي، من قبل عاطل عن العمل يسعى إلى ممارسة نشاط مهني لحسابه الخاص أو بشكل تكميلي، من قبل متقاعد أو طالب يخطط إلى تطوير نشاط حرفي، تجاري أو خدماتي المقاول الذاتي هو أن يكون حرا في مزاولة نشاط مهني بكل استقلالية، أن يكون حرا في تنظيم عمله دون قيود أو تبعية قانونية أو إدارية، وأن يستفيد من نظام إنشاء وتدبير مخفف لتحقيق مشروعك الشخصي أن يستفيد من نظام قانوني، ومحاسباتي وجبائي مبسط ويكون قادرا على الاندماج في بيئة الأعمال والحصول على تمويل من مؤسسات القروض.
السيد “بوصبيع مصطفى”: “يتعين على المقاول الذاتي أن تكون شخصا طبيعيا”
لكي يستفيد من نظام المقاول الذاتي، يتعين عليه أن تكون شخصا طبيعيا، بموجب بعض المقتضيات التنظيمية المعمول بها، ويمارس نشاطا مهنيا بصفة فردية بصفته مقاولا ذاتيا طبقا للتشريعات المعمول بها.
في هذا السياق، يجب على المقاول الذاتي أيضا الالتزام بالشروط المتعلقة بالشكل والمضمون المفصلة أدناه من حيث المضمون يخضع نظام المقاول الذاتي لشرطين أساسيين ألا يتجاوز رقم أعماله السنوي المحصل عليه بالنسبة للأنشطة الصناعية، التجارية والحرفية وأنشطة هو الممارسة الفردية لنشاط مربح يندرج في قائمة الأنشطة المؤهلة.
المزايا المتعلقة بالقانون الأساسي للمقاول الذاتي
هناك العديد من المزايا المتعلقة بالقانون الأساسي للمقاول الذاتي، مثل تطبيق المحاسبة المبسطة، نظام جبائي تفاضلي، تغطية اجتماعية مع استثناء المهن الحرة، النشاطات المقننة والحرفيين من حيز تطبيقه وتطوير روح المقاولاتية وتسهيل ولوج الشباب إلى سوق العمل عن طريق التوظيف الذاتي وبالتالي تقليص عدد الأفراد الذين يمارسون أنشطة في السوق الموازية، زيادة على ذلك تقليص أعباء المؤسسات الناشئة من خلال تسهيل اللجوء إلى مقاولين مستقلين، وكذا من خلال الاستغلال المشترك للموارد البشرية بين مختلف المؤسسات. وعليه، فقد حان الوقت ليصبح المقاول الذاتي محركا أكثر للاقتصاد الوطني . دور الجامعة والجمعيات في تطوير وتعميق روح المقاولاتية والابتكار لدى الشباب، منوها بالأشواط التي قطعتها الجزائر منذ الاستقلال في مجال التعليم العالي، ما سمح بإعطاء الشباب الجزائري والخريجين وسائل لاكتساب المعرفة اللازمة من أجل التميز للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
مختار سلطاني