الــجــامــعــة

في الرفع من إنتاجية الأبقار الحلوب، مشاركون في ملتقى وطني، يؤكدون:

أهمية الدور المحوري لـ "الطبيب البيطري"

يعتبر الاهتمام بصحة الأبقار والرعاية البيطرية المنتظمة عاملان أساسيان في تحسين جودة الحليب وزيادة الإنتاج، بحيث أكد مشاركون في ملتقى وطني حول شعبة الحليب بالجزائر، الخميس الماضي بقسنطينة، الذي حمل عنوان “الطب البيطري ضمان لتحسين أداء البقر الحلوب”، على الدور المحوري للطبيب البيطري في الرفع من إنتاجية الأبقار الحلوب.

وقد أكد المشاركون في ذات السياق، على ضرورة تعزيز برامج تكوين البياطرة ودعم المربين من أجل تحسين الممارسات الصحية في مجال الثروة الحيوانية.

“الطبيب البيطري” في قلب التحديات

اللقاء كان مناسبة أيضا من أجل مناقشة التحديات التي تواجه شعبة الحليب بما في ذلك الأمراض الحيوانية والتغذية غير السليمة، إضافة إلى أهمية البحث العلمي والتقنيات الحديثة في تطوير هذه الشعبة، حيث أوضحت الطبيبة البيطرية “عبلة عثامنة”، المديرة العامة للمؤسسة الناشئة “عبلة بروفورما أكاديمي”، المنظمة لهذا اللقاء، بأن “الطبيب البيطري” يعتبر عنصرا أساسيا في تطوير شعبة الحليب بالجزائر، حيث يساهم بشكل مباشر في تحسين الإنتاجية وضمان الجودة من خلال المراقبة المستمرة لصحة الأبقار والوقاية من الأمراض وتحسين تقنيات التربية والتغذية.

ضرورة مساعدة ومرافقة “الطبيب البيطري”

وصرحت نفس المختصة بأن على عاتق “الطبيب البيطري” مهمات كثيرة، مبرزة في الوقت نفسه، بأن مراقبة المعايير الصحية في الحلب والتخزين والكشف المبكر عن الأمراض التي تؤثر على إنتاج الحليب مثل التهاب الضرع والأمراض الفيروسية والبكتيرية، يساهمان في تحسين جودة الحليب.

كما دعت ذات المتدخلة إلى دعم “الطبيب البيطري” ومرافقته، وبشكل خاص “وضع إستراتيجيات قصيرة وطويلة المدى تعتمد على البحث العلمي والتقنيات الحديثة في تربية الحيوانات لضمان إنتاج مستدام يلبي احتياجات السوق المحلية”.

تعزيز التكوين المستمر لـ “الطبيب البيطري”

من جهتها، أفادت الدكتورة “هدى سميرة جعفري” مفتشة بيطرية بمديرية المصالح الفلاحية بولاية الجزائر العاصمة وخبيرة مستشارة في القطاع الفلاحي، بأن “الطبيب البيطري” هو بمثابة الخط الدفاعي الأول في مجال المحافظة على الصحة العمومية والصحة الحيوانية”، حيث سلطت الضوء على ضرورة وضع آليات لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه الشعبة وفق رؤية استشرافية، مضيفة بأن تحقيق الاكتفاء الذاتي في شعبة الحليب والمنتجات الحيوانية يتطلب تعزيز التكوين المستمر “للأطباء البياطرة”، وتحديث وسائل التشخيص والعلاج، إضافة إلى تشجيع التعاون بين مختلف الفاعلين في المجال الفلاحي.

محمد الأمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى