
تعد ولاية وهران ثاني أكبر مدينة في الجزائر، وهي واحدة من أهم المدن التي تشهد حركة كبيرة على مستوى “النقل” البري سواء كان داخل المدينة أو بين ضواحيها. ومع تزايد النمو العمراني الذي تعرفه ولاية وهران.
يواجه قطاع النقل تحديات كبيرة تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين وكذلك على الوتيرة اليومية للعمل. وفي هذا الصدد سنركز على أبرز مشاكل قطاع “النقل” في ولاية وهران، كما ندعو إلى التعجيل في إيجاد حلول فعالة له.
ازدحام المرور…كارثة يومية
تعاني ولاية وهران من أزمة حقيقية في مجال “النقل”، وذلك بسبب ازدحام الطرق الرئيسية، وعلى الرغم من وجود مشاريع تطوير للطرقات، إلا ان الازدحام يبقى الميزة الأولى والبارزة في ساعات الذروة.
محور دوران المشتلة بولاية وهران مثال حي
يعتبر محور دوران المشتلة نقطة حيوية تعرف نشاطا على مدار اليوم، لكن في نفس الوقت يشهد ازدحاما مروريا يعطل حركة السير بشكل كبير في أوقات الذروة تحديدا في الصباح على الساعة 8 صباحا، وذلك بسبب توافد العمال لأماكن عملهم كما يتكرر نفس المشهد في المساء عند خروج أغلبية الموظفين تقريبا بنفس التوقيت اليومي، مما يؤدي إلى تأخيرات كبيرة في حركة المرور، وبالتالي يزيد هذا المشكل في تفاقم أزمة “النقل” بالمدينة، مما يبرز الحاجة لإيجاد حلول لمعالجة هذه المشكلة.
النقل الخاص في الولاية و تحديات التنظيم
يشهد قطاع “النقل” اضطراب في مواعيد العمل، حيث أصبح لا يلتزم بالمواعيد أو التنسيق بين السائقين، فتنطلق وتتوقف الحافلات الخاصة حسب راحة السائق مما يؤدي إلى الفوضى بالخدمات وزيادة الازدحام في الطرق، رغم أن هذا “النقل” الخاص يوفر بعض المرونة من ناحية بعض الحافلات، إلا أن غياب التنظيم يزيد من معاناة المواطنين.
البنية التحتية: مشكلة مستمرة
بالإضافة إلى مشاكل الازدحام و مشاكل النقل الخاص، تعاني ولاية وهران نقص في البنية التحتية للطرق، بالرغم من بناء جسور وتقاطعات جديدة، إلا أن الكثير من الطرق لا تزال غير قادرة على تحمل العدد الكبير من السيارات التي تمر بها يوميا.
إضافة إلى ذلك، معاناة بعض المناطق في وهران من نقص في شبكة الطرق خاصة في الأحياء الشعبية على غرار حي سيدي الهواري (العديد من الشوارع والطرق الغير معبدة والمليئة بالحفر والمطبات.)
وعليه، تبقى مشاكل “النقل” والبنية التحتية الضعيفة لولاية وهران، من التحديات الكبيرة التي تؤثر على حياة المواطنين يوميا. ندعو من خلال هذه المشاكل إلى تطوير شبكة “النقل” وتعزيز وسائل “النقل”، إلى جانب الإصلاحات الضرورية لهذا القطاع، ومنه ستتمكن ولاية وهران من تحديد قفزة نوعية في جودة قطاع “النقل” البري لسكانها وتوفير بيئة أكثر كفاءة في النقل.
صورية سحنون