الحدث

خلال تدشينه بالطارف مصنع تحلية مياه البحر “كدية الدراوش”، رئيس الجمهورية:

"هذه المشاريع العملاقة، شرف للجزائر المنتصرة"

 أشرف رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون“، أمس الأربعاء بولاية الطارف، على تدشين مصنع تحلية مياه البحر “كدية الدراوش” التي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف متر مكعب يوميا.

حيث أكد رئيس الجمهورية، أن ما تم إنجازه في إطار توفير المياه للجزائريين سيخلده التاريخ.

حيث قال عقب استماعه لعروض تقنية حول مصنع تحلية مياه البحر “كدية الدراوش” إن “ما تم إنجازه في إطار توفير المياه للجزائريين سيخلده التاريخ”، مضيفا أن “هذه المشاريع العملاقة شرف للجزائر المنتصرة”.

وخاطب رئيس الجمهورية المشرفين على إنجاز المصنع قائلا: “تستحقون الشكر عن جدارة ولكل من شارك في الإنجاز سواء من بعيد أو قريب”

معربا بالمناسبة عن تمنياته بـ “مواصلة إنهاء المشروعين المتبقيين قريبا لتكون الحلقة قد اختتمت من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب”.

وتابع في هذا السياق قائلا:

” فخور جدا بالانسجام والتنسيق المحكم بين العمال والإطارات التي انتهت بهذا الإنجاز التاريخي”.

هذا وتابع رئيس الجمهورية بعين المكان، إلى عرض مفصل حول سير الأشغال ومراحل إنجاز هذه

المنشأة الحيوية بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 300 ألف متر مكعب يوميا أي ما يعادل 300 مليون لتر يوميا

مما يمكنها من توفير المياه الصالحة للشرب لفائدة ساكنة ولايات الطارف، قالمة، عنابة وسكيكدة

عرضا تقنيا يسلط الضوء على تفاصيل مختلف مراحل إنجاز هذا المصنع.

كما تابع عرضا آخرا يبرز مختلف المراحل التقنية والتحديات التي واجهتها الكفاءات الجزائرية في إنجاز

المشروع الذي يعد أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية في الجزائر، بحيث يعد مصنع تحلية مياه البحر

“كدية الدراوش” ثالث أكبر مصنع في الجزائر لتحلية مياه البحر.

ويندرج تجسيد هذا المشروع الضخم والهام في إطار البرنامج الوطني الذي أقره رئيس الجمهورية

لإنجاز خمس محطات كبرى لتحلية مياه البحر بكل من ولايات الطارف (كدية الدراوش)، بجاية (تيغرمت-توجة)

بومرداس (كاب جنات)، تيبازة  (فوكة) ووهران (الرأس الأبيض)، بطاقة إنتاجية قدرها 300 ألف متر مكعب

يوميا لكل محطة وبتكلفة تقارب 4k2 مليار دولار.

وتهدف هذه المشاريع الضخمة التي أنجزت في وقت قياسي، إلى تعزيز الأمن المائي وتأمين احتياجات

المواطنين من المياه الصالحة للشرب، حيث تم الاعتماد على الكفاءات الوطنية والتكنولوجيات الحديثة

في تجسيد هذا البرنامج الوطني الذي يعكس القفزة الهائلة التي قطعتها الجزائر في مجال تعزيز

الأمن المائي وإنجاز المشاريع الكبرى ذات الطابع الاستراتيجي.

وحضر مراسم تدشين هذا المشروع الاستراتيجي كل من الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني

رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، وزير الدولة وزير الطاقة

والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، وزيرالداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية

إبراهيم مراد و وزير الري، طه دربال، إلى جانب مسؤولي المؤسسات الوطنية المكلفة بالإنجاز

والسلطات المحلية والعسكرية لولاية الطارف.

محمد الأمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى