
بمناسة الذكرى 192 للبيعة الثانية لـ “الأمير عبد القادر الجزائري”، المصادفة للرابع من فبراير عام 1833م. وفي هذا الصدد نظم المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان، ندوة تاريخية موسومة بـ: “الأمير عبد القادر الجزائري: مقاومة وجهاد في تاريخ الأمة”، نشطها مجموعة من الأساتذة الجامعيين على غرار الأستاذ بن سنوسي من جامعة تلمسان بمداخلة موسومة بــ: مفهوم البيعة في الفكر السياسي الإسلامي، والأستاذ الدكتور “صورية متاجر” من سيدي بلعباس بمداخلة موسومة بـ: صورة الأمير عبد القادر وتلمسان: رمزية المقاومة والتحرر”، والدكتور “دباب بومدين” من جامعة سيدي بلعباس بمداخلة موسومة بـ (الأمير عبد القادر والنخب العلمية الجزائرية: قراءة في أدب المعارضة والتأييد من خلال كتابات العربي المشرفي).
كما تداول على المنصة بعض الأساتذة وأكدوا بأن المبايعة الثانية لـ “لأمير عبد القادر” التي تمت بمسجد “سيدي حسان” بمدينة معسكر، حدث هام أرسى قواعد الديمقراطية بالدولة الجزائرية الحديثة من خلال منح للأمير شرعية شعبية عن طريق بيعة من طرف سكان مناطق عدة من الوطن، وهي محطة تاريخية كرست لديمقراطية محضة وأسست لدولة جزائرية موحدة بجميع قبائلها متكتلة لمقاومة الاحتلال الفرنسي”. ومن أهم إنجازات المبايعة الثانية للأمير عبد القادر “إنشاء 9 ولايات على رأسها خلفاء فضلا عن تشييد مصنع للأسلحة بمليانة (عين الدفلى). الذي مكن الجزائريين من اختيار من يمثلهم، ويقود جهادا ضد القوات الفرنسية الاستعمارية بصفة ديمقراطية، فضلا عن كونه النواة الأولى للدولة الجزائرية الحديثة التي أسسها الأمير بعد الفراغ السياسي التي عرفته الجزائر من خلال استطاعته توحيد قبائل البلاد تحت إمرته، وقيادة الجهاد وتحقيق إنجازات سياسية وعسكرية واقتصادية ودبلوماسية منها ربط علاقات مع قناصل عديد دول العالم.
عمر بكاي