أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، سيفي غريب، أول مس بالجزائر العاصمة”، خلال الاجتماع الذي جمع الوزير بالمدراء الولائيين للقطاع، والذي خصص لتقييم نشاط مديريات الصناعة لسنة 2024، ولتقديم التوجيهات اللازمة في إطار مخطط العمل للمرحلة المقبلة،على دور المديريات الولائية للقطاع في إعداد خارطة وطنية للنسيج الصناعي ومختلف دلائل الصناعة الوطنية.
حيث أبرز السيد الوزير، الدور الهام والمحوري الذي تقوم به جميع المديريات الولائية للصناعة على المستوى المحلي، مبرزا بشكل خاص ” فيما يتعلق بمتابعة الاستثمارات الصناعية والتكفل بها ميدانيا” داعيا إلى “تفاعل أكبر مع البرامج المركزية”.
كما قدم السيد الوزير، جملة من التعليمات من شأنها المساهمة على المدى القريب “في إعداد خارطة وطنية للنسيج الصناعي، تحدد المنتجات والنشاطات الصناعية على المستوى الوطني بالاستناد على معطيات المديريات الولائية، وفي إعداد دلائل الصناعة الوطنية لاسيما دليل المخرجات الذي يتضمن كل المنتجات المصنعة محليا”. دعيا بالمناسبة جميع المدراء الولائيين للمشاركة في إعداد دليل المدخلات الذي يتضمن قائمة المنتجات المستوردة التي تدخل في الإنتاج الصناعي المحلي، وذلك من أجل “توجيه الاستثمارات الصناعية وتفادي تركزها في منتجات وفروع صناعية محددة”. بحيث يتعلق الأمر كذلك بإعداد دليل المهارات الوطنية بغرض إنشاء مجلس الخبرات الوطنية في مختلف التخصصات الصناعية، وإعداد دليل النفايات الصناعية للعمل على تثمينها، وكذا دليل الحظيرة التكنولوجية الصناعية الوطنية الذي يهدف إلى تطوير الاستنساخ الصناعي (الهندسة العكسية)، بالإضافة إلى إنشاء شبكة وطنية للاستنساخ الصناعي وشبكة وطنية للمصادقة والمطابقة.
كان هذا اللقاء فرصة سمحت للسيد الوزير، التطرق إلى تخصيص مكتب أخضر للتطوير الصناعي، قصد التكفل بالدراسة العاجلة والآنية للمشاريع الاستثمارية الصناعية المهيكلة التي تساهم في تلبية الاحتياجات الوطنية وتعويض الاستيراد. مشددا في الوقت ذاته، على ضرورة التنسيق بين الإدارة المركزية والإدارات المحلية وتظافر جهود الجميع لمرافقة الاستثمارات، ولرفع العوائق التي تواجه الصناعيين في مختلف مراحل تجسيد المشاريع.
محمد الأمين
