وزير الثقافة والفنون الأغنية الشعبية الجزائرية تمثل جسرًا يربط بين الماضي والحاضر .. خلال اشرافه على إنطلاق الطبعة 14 للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي
أكد وزير الثقافة والفنون، السيد “زهير بللو” أنَّ الأغنية الشعبية الجزائرية تمثل جسرًا يربط بين الماضي
والحاضر حيث تهدف طبعة هذا المهرجان إلى اكتشاف مواهب جديدة لاستمرار تحديث هذا الفن دون
فقدان أصالته وأوضح الوزير خلال اشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة 14 للمهرجان الثقافي الوطني
لأغنية الشعبي والتي حملت إسم عميد أغنية الشعبي الحاج محمد العنقى أن التظاهرة هي فرصة
لإبراز الفن الشعبي كمرآة لوجدان الشعب الجزائري حيث يعكس تاريخه، مقاومته، وأحلامه مبرزا دور
الأغنية الشعبية في التعبير عن مختلف جوانب الحياة الجزائرية من خلال الألحان والكلمات وعرفت
الطبعة مشاركة 17 مترشحا متأهلا بينهم صوتين نسائيين تم اختيارهم بعد تنافس أزيد من 100
مترشح من مختلف ولايات الوطن في مرحلة التصفيات، إلى جانب قامات فنية متنوعة من مختلف
المدارس الفنية والأسرة الإعلامية والجمهور الذي أبى إلا أن يحضر هذه الطبعة المميزة.
وفي سياق حديثه تطرق السيد الوزير، إلى أهمية الفن الشعبي في الحفاظ على التراث الثقافي
الجزائري ومن جانبه أكد محافظ المهرجان في كلمته على أهمية المهرجان في اكتشاف ودعم
المواهب الشابة الجزائرية مشيراً إلى ضرورة توفير التأطير والتوجيه والتكوين لهم معتبرا أنَّ المهرجان
يولي أهمية كبيرة للحفاظ على الذاكرة الثقافية للشعب الجزائري ويعزز الثقافة الوطنية بجذورها
التقليدية، وذلك بفضل الدعم المستمر من السيد وزير الثقافة والفنون، حيث أكد على ضرورة إحياء
هذا التراث الفني والاعتناء به كجزء من الواجب الوطني واستهل الحفل بمقطوعة موسيقية ذات
طابع وطني خاص وهي حمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا التي أداها جوق المهرجان تحت قيادة المايسترو المبدع “الهادي العنقى وقد كانت هذه المقطوعة بداية مميزة للمهرجان، حيث جسدت روح الوطنية والانتصار على الاستعمار، مما أضاف أبعادًا تاريخية للمناسبة لتأخذ الحضور في رحلة زمنية عبر التاريخ الوطني تذكّرهم بمسيرة الكفاح والنضال التي خاضها الشعب الجزائري لتحقيق الاستقلال.
جرفاوي. ع
