تكنولوجيا

الفيجيتال ثورة تكنولوجية في قلب فعاليات المؤتمر في باريس

ما بين الواقع الفيزيائي الحقيقي والرقمي

الفيجيتال ثورة تكنولوجية في قلب فعاليات المؤتمر في باريس .. ما بين الواقع الفيزيائي الحقيقي

والرقمي.

فيجيتال.. هي عملية دمج تجربة الزبون مع الشركة ما بين الواقع الفيزيائي الحقيقي والرقمي، المفهوم

مشتق من كلمتي فيزيائي (Physical) ورقمي (Digital). يستخم هذا المفهوم في الإستراتيجية

التسويقية أثناء التواصل مع الزبون، على سبيل المثال يمكن للزبون الإتصال عبر الهاتف أو زيارة فرع

الشركة من أجل مشكلة ما، ومن ثمّ تتابع معه الشركة عبر مواقع التواصل الإجتماعي وترسل له بريد

إلكتروني، من دون فقدان أي شيء من الإتصالات ما بين الزبون والشركة، يث أنه مهما اختلفت قنوات

التواصل فإنّ كل شيء مسجل في حسابه لدى الشركة ضمن نظام إدارة علاقات العملاء. 

إن تطور الأجهزة التقنية والتقنيات الرقمية الحديثة ساعد الشركات على ردم الفجوة ما بينها والزبون،

حيث أصبح بالإمكان إستخدام الأجهزة القابلة للإرتداء وأنترنت الأشياء والهواتف الذكية للبقاء على

تواصل معه أينما كان وليس بالضرورة في مقر الشركة ومكاتبها، كما أنّ تقنيات الذكاء الإصطناعي

والتعرف على الوجوه ساعدت الشركات في تقديم تجربة تسوق شخصية لكل زبون

الفيجيتال من أجل تغيير إيجابي وابتكارات أعمال محسنة

نظمت جمعية (فيجيتال – Phygital) الأمريكية في باريس المؤتمر الفريد من نوعه، نموذجا إستثنائيا

تحت عنوان “الفيجيتال من أجل تغيير إيجابي وابتكارات أعمال محسنة” جوهر مهمتهم، حيث شارك فيه

جمع مميز من الخبراء والباحثين والمختصين، الذين قدموا إسهاماتهم في تجسيد محاور هذا موضوع،

الذي أثارر الكثير من الإهتمام، والإثارة والتفاعل.

تم تنظيم هذا الحدث العالمي من قبل مؤسسة رائدة متخصصة في (الفيجيتال)، وهي المعهد

الأمريكي لتصميم تجربة الأعمال (AIBXD)، ومقره نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت ناسبة

مناسبة بارزة في تطور علم الفيجيتال وتطبيقه في الأعمال التجارية لتحقيق تأثير إيجابي

المؤتمر كان بمثابة علامة فارقة في مجال التكنولوجيا الحديثة على ضوء التطورات والمستجدات

والإبتكارات، بحيث لم يعد (فيجيتال – Phygital) اتجاهًا مخصصًا للعلامات التجارية الكبرى أو الأسواق

الناضجة كما هو متعارف عليه اليوم، بل تعداه إى أكثر من ذلك بحيث أصبح (فيجيتال) رافعة

استراتيجية لجميع البلدان التي ترغب في الجمع بين التقاليد والابتكار والسيادة وولوج عالم الرقمنة

بطريقة حديثة ومتطورة وقابلة لكل المستجدات والتحولات. والجزائر ليست بمنآى عن هذا المجال

التكنولوجي الحديث بحيث أنها تملك ورقة حقيقية لتلعبها ولديها الكثير ما تطرحه وتقوم به.

فيجيتال كمستقبل للتجارة العالمية

لقد كان جوًا عالي التقنية بقدر ما كان مليئًا بالرؤى الحديثة والتصورات المبتكرة، حيث انعقد المؤتمر

السنوي الرئيسي  لـ(جمعية للفيجيتال – Phygital) الأمريكية في باريس، في طبعة قيل بشأنها الكثير

من حيث ما عالجته من محاور الساعة ( في مختلف المجالات) وكان بمثابة فارقة في منظومة

المؤتمرات التكنولوجية الحديثة بعيد كل البعد عن النمطية والكلاسيكية، بل وضعت تحت علامة

التحول: عالم تختفي فيه الحدود بين الرقمية والواقع بسرعة البرق، وبالتالي كانت هناك كلمة واحدة

متداولة على شفاه الجميع (فيجيتال).

المؤكد أنه من خلال الجمع بين التجارب المادية والابتكارات الرقمية، فإن (فيجيتال) سيعد أكثر في

المستقبل، إعادة تعريف عملية الشراء وأنماط الاستهلاك ورحلات العملاء وحتى الديناميكيات الإقليمية،

بحيث أنّ هذا المؤتمر في حدّ ذاته، والذي اعتبر حدثا تكنولوجيا بامتياز، قد جمع صناع القرار والباحثين

ورجال الأعمال والمبدعين من جميع أنحاء العالم للتفكير في التجارة والخدمات في الغد، مؤكدين في

السياق ذاته بأنّ “فيجيتال ليس موضة، بل هو تغيير هيكلي”، قال رئيس الجمعية منذ البداية:” لن

يحدث هذا تحولاً في التوزيع فحسب، بل أيضاً في التعليم والثقافة والصحة والحوكمة”.

أفريقيا في مشاهد الفرص

وإذا كان الابتكار قد يأتي من العواصم الغربية الكبرى، فإن بعض اللجان خلال فعاليات المؤتمر،

سلطت الضوء على الدور المركزي الذي يمكن أن تلعبه أفريقيا في هذا التحول وما لها وما عليها القيام

به لتصبح بدورها معادلة فاعلة في مجال (فيجيتال).

وحسب المشاركين فهناك سبب وجيه، يكمن في كون أنّ إفريقيا تجمع القارة بين الشباب، والاتصال

المحمول، والإبداع في مجال ريادة الأعمال، والجذور المجتمعية القوية ــ وهي الظروف المثالية لنشر

حلول (فيجيتال) المصممة خصيصا. بحيث قال أحد خبراء الابتكار من غانا:” لشركة Phygital مستقبل

أفريقي، ولهذا السبب لن يتم اختراع تفاعلات هجينة جديدة في أسواقنا ومدننا وجامعاتنا، وترتكز

على الواقع وتدعمها التكنولوجيا الرقمية”.

والجزائر في كل هذا؟

أما الجزائر، التي تشهد ظهور جيل جديد من الشركات الناشئة المبتكرة واهتمام متزايد بالتحول الرقمي،

فلديها أيضا كل الأصول اللازمة للقفز على العربة والتحكم في زمام الأمور، بل وحتى إنشاء مساراتها

الخاصة، على غرار: التجارة المحلية، المراكز الثقافية، والبنى التحتية التعليمية. كل هذه المساحات يمكن

إعادة اختراعها من خلال المنطق الظاهري وكل هذه الفضاء باستطاعة الجزائر أن تكون رائدة فيها دون مراء.

التفاعلات مع فعاليات المؤتمر

تم تسجيل الكثير من التفاعلات حول منصات التواصل الإجتماعي بخصوص هذا المؤتمر الفريد من

نوعه، ولعل ما تركه المدوّنون (معظمهم مختصون وباحثون ومبتكرون في مجال التكنولوجيا وبشكل

خاص الرقمة والذكاء الإصطناعي) ترك انطباعا أوليا بأن مستقبل (فيجيتال) سيكون ذو شأن كبير ليس

فقط في أوروبا وامريكا بل في كل بلدان المعمورة نظرا لما يطرحع من أفكار مبتكرة وفعالية وجذابة

في نفيس الوقت ليس فقط للمتسوقين والعملاء بل حتى للشركات والمنتجين.

ومن بين هذه التعليقات المؤثرة، نقرأ مثلا (شكرًا، أنا أفكر في أنك ترغب في العثور على Sommet APA

ليس فقط تجميعًا بسيطًا، ولكن أيضًا تجربة تحويل! إنها بالضبط الرؤية التي تتحقق منا رؤيتنا)

ونقرأ في تعليق آخر ( نحن نشعر بالفخر بأنك قد وجدت هذه التجربة الغنية وأنك تقدم منظورًا أكبر

على #PhygitalEconomy.

لقد نفد صبرنا لرؤية الامتيازات والتعاون الذي يقودنا إلى هذا التجميع.) ونقرا أيضا (إن إثراء تجربة

العميل هو قلب رقمنة نقاط البيع، تقنيات الهاتف المحمول في المتجر، إذا كانت توفر فوائد مفيدة،

وفوائد ورموز، فقد يتم أيضًا اعتبارها تدخلية، مما يؤدي إلى استجواب الاهتمام الذي يبشر به

المستهلكون.

استبيان يدار عبر الإنترنت مدعومًا بالأدلة، من خلال عرض التأثيرات الثابتة لمتغيرات التخطيط النفسي،

ودور التحكم في اتجاهات الحياة: تقنية متماسكة “مقابل غير متماسكة” مع زيادة توجيه العميل

مقابل تقليل” الاهتمام بالباب. تؤدي هذه النتيجة إلى اقتراح “باقات” من التقنيات التي تتكيف مع كل

المتطلبات). ونقرأ أيضا (لقد سعدت مؤخرًا بدعوتي لرئاسة حلقة النقاش في المؤتمر الافتتاحي

لجمعية “فيجيتال” الأمريكية “APA” في باريس.

قام الدكتور “بطاط” برعاية مجموعة لا تنسى من المتحدثين وورش العمل والأماكن ومأكولات الطعام

اللذيذة. وكما قال البروفيسور “آرون أهوفيا”، كانت تلك تجربة أكثر من كونها محاضرة. لقد خرجت برؤية

أكثر اكتمالًا لما يمكن أن يكون عليه الاقتصاد النباتي، واتصالات قيمة للبحث والتعاون المستقبلي).

الجمعية الأمريكية للفيجيتال (APA)

الجمعية الأمريكية للفيجيتال (APA) هي شبكة دولية ديناميكية من المهنيين والعلماء، يشار إليهم

مجتمعين باسم Phygitalers.

هؤلاء الرواد ملتزمون بالتكامل السلس بين العوالم المادية والرقمية، وصياغة تجارب مبتكرة تركز على

الإنسان تعزز التحول الإيجابي. في عام 2025، إستضافت قمة APA في باريس، وهي تجمع مميز لهذا

المجتمع العالمي. يجسد موضوع القمة، “الفيجيتال من أجل تغيير إيجابي وابتكارات أعمال محسنة”

جوهر مهمتهم.

تم تنظيم هذا الحدث من قبل مؤسسة رائدة متخصصة في (الفيجيتال)، وهي المعهد الأمريكي

لتصميم تجربة الأعمال (AIBXD)، ومقره نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية. تعد القمة بأن تكون

مناسبة بارزة في تطور علم الفيجيتال وتطبيقه في الأعمال التجارية لتحقيق تأثير إيجابي

تهدف L’APA إلى دمج الحفريات بين العالم الجامعي والصناعة، من خلال استكشاف الحدود النباتية.

إنها تشجع وتدعم وتصنع نموذجًا للبحث النباتي، وهو مجال بحث يقابل الإنسان في قلب التحول

الإيجابي بفضل الجمع بين الكون الجسدي والرقمي.

توفر قمة APA للمشاركين مناسبة فريدة من نوعها للانغماس في جلسات العصف الذهني المكثفة

والمشاركة في المناقشات المحفزة ونشر الابتكارات الثورية في عالم عام. يتم استغلال قاعدة منصة

العلوم النباتية لتحويل ابتكارات الشركات والتغييرات المجتمعية، مما يخلق أيضًا تأثيرًا إيجابيًا.

The Persuaders

The Persuaders هو الصالون الوحيد الذي تم تصميمه للتسويق، ويغطي حدثًا كبيرًا من المواضيع

مثل الإعلان والاتجاهات الرقمية والترويج للمبيعات والرعاية والتسويق المباشر.

كل مرة، أجرى مقدم العرض “أليكس جيبسون” مقابلة مع المدعوين الأيرلنديين والعالميين من الدرجة

الأولى وقدم حسابات في مؤتمرات إيرلندية كبيرة حول التسويق.

“فيجيتال” مصطلح جديد في عالم الموضة والجمال!!

بدأ العاملون في مجال الموضة تداول مصطلح جديد يعرف بـ”فيجيتال”، وهو عبارة عن مزيج بين ما هو مدي

وما هو رقمي. ويرمز المصطلح إلى عرض كل ما هو جديد في بيوت الأزياء مع احترام التباعد

الاجتماعي المفروض للحد من تفشي فيروس كورونا، حيث اختفى الجمهور من عروض الأزياء وحل

محله أفلام رقمية تبث على منصات التواصل الاجتماعي.

الدكتور وايد بطاط

أسس الدكتور “وايد بطاط” مزيجًا تسويقيًا تجريبيًا حديثًا (7E) ونظام Phygital لتصور تجربة العميل

على أنها Phygital. حصل على درجة الدكتوراه في علوم الإدارة والإدارة، متخصص في التسويق

التجريبي والتنظيمي، حيث يرافق الشركات والمنظمات ومعدات التوجيه في جهودهم المستمرة

للابتكار والتقدم والاحترام والمسؤولية والأداء والقدرة على الإيجار.

في ما يتعلق بالإثنوغرافيا في علوم الإدارة والإدارة، فأنا ملف تعريف غير نمطي وفريد ​​من نوعه لـ

«scientpreneur»، حيث يمكن أن يكون بين المجتمع العلمي والصناعة والجمهور الكبير. من أجل ابتكار

الاختلاف والاستدامة، أقترح الجمع بين البحث الأكاديمي وتجربة التضاريس، بالإضافة إلى مناهج

الاستكشاف والسياق.

ما الفلسفة؟:” على الرغم من ذلك، فإننا نفهم عالم العمل من خلال اعتماد الإثنوغرافيا كأداة جديدة

للدراسة والأدوات السبعة للمزيج التسويقي التجريبي لإنشاء تجارب العملاء والموظفين المبتكرين

والمتكيفين والجذابين والفعالين”.

أنا أرشد وأرافق الشركات والمنظمات من أجل:

– إعادة التحول الرقمي بفضل التجربة البدنية: اللياقة البدنية والرقمية

– تقديم تجارب العملاء والموظفين المبتكرين والمثمرين

– وضع استراتيجيات تجارية حقيقية تركز على العملاء والموظفين، ومحاور العميل والموظفين

– فهم الأهداف التجارية والتعاون فيها وتحقيقها من خلال الأجيال الرقمية والشباب

هــشام رمزي

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى