تكنولوجيا

“القصف بضغطة زر”..

كيف ساعدت شركات التكنولوجيا الكيان المحتل في حربه على "غزة"؟

بعد وقف إطلاق النار في “غزة”، بدأت تظهر معلومات جديدة تكشف دور شركات التكنولوجيا الكبرى في دعم الكيان الصهيوني خلال الحرب. فقد كشفت تقارير مسربة عن تعاون بين الجيش المحتل وشركات مثل (غوغل) و(مايكروسوفت)، مما أثار جدلًا واسعًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب.

 

كيف ساعدت (غوغل) الكيان الصهيوني في الحرب؟

في جانفي 2025، نشرت صحف عالمية تقارير تؤكد أن الكيان الصهيوني استخدم برامج ذكاء اصطناعي متطورة لتحديد الأهداف خلال قصفه لـ”غزة”. من بين هذه البرامج (غوسبل) و(لافندر)، التي ساعدت في تحديد أماكن القصف بسرعة ودقة عالية.

لكن كيف حصل الكيان الصهيوني على هذه التكنولوجيا؟ الإجابة تكمن في مشروع (نيمبوس)، وهو اتفاق بين (غوغل) والحكومة الصهيونية  لتوفير خدمات الذكاء الاصطناعي والتخزين السحابي. رغم احتجاج بعض موظفي (غوغل) على هذا التعاون، استمرت الشركة في تقديم خدماتها للكيان.

 

مايكروسوفت.. شريك قديم للكيان الصهيوني

لم تكن (غوغل) وحدها، فقد دعمت (مايكروسوفت) الكيان الصهيوني أيضًا، خاصة من خلال خدمتها السحابية “أزور”، التي استخدمها الصهاينة في تحليل المعلومات والتجسس. كما قدمت (مايكروسوفت) للكيان الصهيوني تقنيات تساعد على تحليل البيانات الضخمة، مما ساهم في توجيه الضربات العسكرية بدقة أكبر.

 

هل أصبحت الحروب مختبرا للذكاء الاصطناعي؟

يرى خبراء أن الحرب على “غزة” كانت فرصة لتجربة تقنيات جديدة للذكاء الاصطناعي في أرض الواقع. فخلال المعارك، جمع الكيان الصهيوني كميات هائلة من البيانات، مما ساعد في تطوير وتحسين هذه الأنظمة لاستخدامها مستقبلا. كما أن الولايات المتحدة، التي تعتمد على (مايكروسوفت) في تقنياتها العسكرية، قد تستفيد من هذه التجربة في حروب مستقبلية، خاصة مع الصين.

 

هل تتحمل هذه الشركات مسؤولية القتل؟

يثير هذا التعاون تساؤلات أخلاقية مهمة: هل تتحمل شركات التكنولوجيا مسؤولية استخدام منتجاتها في الحروب؟ وهل تتحول هذه الشركات إلى شركاء في القتل من خلال تقديم تقنيات تُستخدم في قصف المدنيين؟

في النهاية، رغم أن هذه الشركات تدعي أنها “محايدة”، إلا أن الوثائق المسربة تظهر دورًا مباشرًا لها في الحرب، وهو ما يجعل كثيرين يطالبون بمحاسبتها ومنعها من دعم الحروب مستقبلا.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى