الحدث

المدرسة العليا للاقتصاد بوهران

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي حول أمن الطاقة

افتتحت أمس السبت بفندق “ليبرتي” بوهران، فعاليات المؤتمر الدولي تحت شعار “أمن الطاقة والتحول الطاقي”، والذي سيدوم على مدى 3 أيام، من تنظيم المدرسة العليا للاقتصاد بوهران، وبالشراكة مع مجمع (COSIDER CANALISATIONS)) (COSIDER CARRIERES)، سوناطراك (SONATRACH ولجنة ضبط الكهرباء والغاز (CREG)، مركز الدراسات المغاربية بالجزائر (CEMA)، الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده (APRUE) بحضور مديرة المدرسة العليا للاقتصاد بوهران الأستاذة “خليصة سمعون” والوزير السابق “الصادق بوسنة” ومشاركة العديد من الخبراء والباحثين والمشغلين الاقتصاديين والسلطات العامة على المستوى الوطني والدولي.

هذه الأيام العلمية رفيعة المستوى، قال عنها الأستاذ عمر تشام “مدير مساعد مكلف بالعلاقات الخارجية في المدرسة العليا للاقتصاد بوهران”، بأنها تحمل الكثير من المحاور الثرية وستكون مناسبة لمناقشة عدة قضايا ذات الصلة بالتحول في مجال الطاقة، إلى جانب التفكير في الحلول التي سيتم تقديمها من خلال المداخلات البناءة والنقاشات الهادفة للأساتذة والخبراء المختصين.

من جهتها، الأستاذة “أرجيلوس أمال” اعتبرت التظاهرة الطاقوية حدثا مهما بامتياز، خاصة في ظل الاهتمام البالغ الذي توليه الجزائر لقطاع الطاقة بشكل عام. ولا شك أن هذه الأيام ستكون فضاء مفتوحا على مختلف الرؤى ذات الصلة العميقة برهانات الطاقة الكبرى وغيرها من التحديات التي سيسعى المشاركون إلى مناقشتها بطل علمية وموضوعية.

من جهته، رئيس المؤتمر البروفيسور “م. بن عبو سنوسي”، سبق وأن أكد قبل بداية الفعاليات أنها ستكون سانحة لطرح الحلول المبتكرة في هذا المجال في مجال الطاقة، وأيضا التطرق بشكل موسع إلى أمن الطاقة الذي أصبح جوهريا ومعادلة مهمة ضمن الإستراتيجية الوطنية للحكومة إلى جانب الأمن الغذائي والصحة العامة، وكما أضاف البروفيسور أن الهدف من ذلك هو زيادة حصة الطاقات المتجددة إلى 27  بالمائة من إنتاج الكهرباء الوطني بحلول عام 2030.

 

مداخلات في الصميم ونقاشات مفتوحة

تميز اليوم للفعاليات بتقديم مجموعة من المداخلات في الفترتين الصباحية والمسائية من طرف نخبة من الأستاذة والدكاترة والباحثين المختصين، وركزت في مجملها على التحول الطاقوي وبرنامج الجزائر الطموح في هذا المجال والطاقات المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، وأيضا الفرص المتعلقة بأمن الطاقة والتحول الطاقي، والإستراتيجية الوطنية والسياسة القطاعية العامة للتحول الطاقي، والابتكار التكنولوجي والأبحاث في مجال الطاقات المتجددة، والاقتصاد والعواقب الاجتماعية لتحول الطاقة، والاستثمار الأجنبي المباشر في مجال الطاقة، والذكاء الاقتصادي والتكنولوجي الرقمي وتحول الطاقة، ودور الغاز الطبيعي في تحول الطاقة، من بين أمور أخرى.

وكان لحضور وزير الطاقة الأسبق، الأستاذ “الصادق بوسنة” ثقل كبير ضمن الفعاليات بحيث قدم مداخلة (مخاطر المناخ ومكان الغاز الطبيعي، وتحول الطاقة العالمية)، حيث قدم شرحا مستفيضا للمسألة من باب تجربته وحنكته في القطاع، وتحدث عن كيف تم الاستغناء عن الفحم في بداية الأمر خلال مفاوضات عالمية رغم أنه لم يكن باهظ الكلفة بل مضرا جدا، وكيف مر الغاز الطبيعي بالصعوبات والعراقيل التي واجهته، ناهيك عن الأسواق العالمية للطاقة التي كانت لها الأيدي الطولى في كل التقاطعات والتجاذبات التي عرفها قطاع الغاز بشكل خاص، وكان للسيد “الصادق بوسنة”، رؤية ثاقبة من خلال تحليله للقطاع ماضيا وراهنا وحتى مستقبلا على ضوء التحولات العالمية والمتغيرات والمستجدات.

وكان للسيد المدير العام لـ (APRUE) الأستاذ “مروان شعبان” مداخلة قيمة بعنوان “تطور نظام الطاقة الجزائري: انتقال برنامجي ومتوازن”، كما قدم الأستاذ “سمير مالكي” محاضرة بعنوان: “نحو مستقبل مستدام: تحول الطاقة في الجزائر والدروس”، وبعدها مداخلة للأستاذ “إلياس بوكرامي” بعنوان: “الطاقة بين التحديات السياسية والقضايا الإستراتيجية والعقلانية الاقتصادية “حالة الجزائر”، وكانت للأستاذ “أوليغ كورنيف” من موسكوـ روسيا، مداخلة بعنوان (تأثير العقوبات الأحادية الجانب على تحول الطاقة: نظرة من روسيا) ثم الأستاذ “أوكتاي طانرزيفير” من أنقرة – تركيا قدم مداخلة بعنوان: “استراتيجية تركيا الجيواقتصادية لانتقال الطاقة وتعزيز الطاقات المتجددة: الفرص والتحديات”، ثم مداخلة للأستاذ “بومدين سويقي” بعنوان: “دور الذكاء الرقمي والاقتصادي في تحول الطاقة”. المداخلات تبعتها نقاشات بناءة وتدخلات من طرف الحضور الكريم (أساتذة وطلبة ومختصين).

 

تكريم خاص

هذا وقد تم بالمناسبة تكريم كل من الوزير السابق “الصادق بوسنة”، السيد “خمليش حميد” الرئيس المدير العام لمجمع كوسيدار، السيد “شهبوب بودرسدين” الرئيس المدير العام لكوسيدير كاناليساسيون، السيد “بوخاري عبد الحميد”، الرئيس المدير العام  لكوسيدار كاريار، السيد “عمارة يوسف” نائب رئيس لسوناطراك، وأيضا المدير العام لـ (APRUE) السيد “شعبان مروان”، والمديرة (CREG) السيدة “وسيلة يطاطا”، على دعمهم ومساهمتهم ومشاركتهم الفعالة في إنجاح هذه الفعاليات التي ستتواصل اليوم وغدا، لكن بالمدرسة العليا للاقتصاد بوهران.

رامـي الـحـاج

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى