
أجواء رمضان في ولايات الغرب اليوم التاسع عشر
رمــضــان فــي الـنـعـامـة
تقاليد وعادات راسخة لسكان قصر تيوت في شهر رمضان
تقاليد وعادات راسخة لسكان قصر تيوت في شهر رمضان
لا يزال سكان القصر القديم لـ (تيوت) والذي شيد منذ أواخر القرن الرابع عشر الميلادي وسط واحة
كبيرة للنخيل بجنوب ولاية النعامة يحافظون على شيم الكرم والتضامن وإحياء عدة تقاليد وعادات
بمناسبة شهر رمضان المعظم.
ويتم التحضير لهذه المناسبة الدينية من خلال القيام بأعمال تزيين وتنظيف ودهن للمباني والمنازل
التقليدية وتزدان البيوت بالمفروشات والزرابي لإستقبال الضيوف من الأهل والجيران إلى جانب
إستعمال البخور التقليدي لإضفاء نكهة خاصة على السهرات الرمضانية، حسب توضيحات سكان
المنطقة.
عادات دينية عريقة في شهر الصيام
وذكر “الحاج بشير امحمد” (72 سنة) من قصر (تيوت) أن السكان يتمسكون بعادات دينية عريقة
في شهر الصيام أبرزها قراءة القرآن الكريم جماعيا في حلقات دون إنقطاع عبر المسجد القديم
للقصر إلا في أوقات الصلوات الخمس حيث تبدأ تلاوة سور كتاب الله عشية حلول شهر رمضان
المعظم على شكل مجموعات صغيرة تتبادل حلقات التلاوة دون إنقطاع والتي تتوج بختم القرآن
الكريم لعدة مرات.
ويتم في هذا المعلم الديني الذي يتميز بعمارته الرائعة حلقات الذكر في أجواء مفعمة بالروحانية
ولا يزال إلى اليوم على عهده قبلة للمصلين وطلبة العلم على مدار السنة.
وإضافة لكون المدرسة القرآنية لهذا المعلم والتي تعرف محليا بـ (تخربيشت) مكانا لتحفيظ كتاب
الله، لا يزال هذا الصرح يؤدي وظيفته في تقديم دروس الوعظ والإرشاد والصلح بين الناس وتقسيم
الميراث وتنظيم الإعانات والمساعدات الموجهة لفائدة المعوزين، كما أبرزه مهتمون بالتراث المحلي.
ومن بين العادات الإجتماعية العريقة التي تميز الأجواء الرمضانية في قصر (تيوت)، أيضا إشتراك
سكان القصر في شراء رؤوس الأغنام أو الماعز وذبحها ومن ثم توزيعها فيما بينهم مع الحرص
على توزيع جزء منها على العائلات المعوزة، كما تؤكده ذات المصادر .
أجواء عائلية حميمية في الشهر الفضيل
وتعتبر السيدة “صفية”، إحدى ربات البيوت من قصر (تيوت)، بأن هذه المناسبة الدينية تشكل
فرصة للتجمعات العائلية في أجواء حميمية تقدم فيها الأطباق التقليدية وفي مقدمتها (الحريرة)
التي تحضر بطحين القمح المعروف محليا بإسم (دشيشة زنبو)، إلى جانب خبز (المطلوع)
التقليدي وطبق (الكسكسي) المعد بلحم الضأن.
ومن بين الميزات الحميدة لقاطني هذا القصر التي تمت المحافظة عليها الزيارات وصلة الرحم
بين الأقارب والأسر وتبادل الأطباق الرمضانية عند موعد الإفطار مع الجيران حيث يساهم ذلك
في تعزيز روح التكافل والتواصل خلال شهر الرحمة كما أضافت نفس المتحدثة.
ويتم الحرص على تحضير صينية الشاي الذي يتم إعداده فوق الجمر مما يزيد من نشوة هذه
اللحظات التي يجتمع فيها أفراد العائلة حول المائدة التي تعد رمز القعدة الرمضانية وتنعش
جلسات السمر الرمضاني للعائلة.
وتروي الجدة “ذهبية”، المظاهر الإحتفالية لعائلات القصر القديم لـ (تيوت) بأول صيام للأبناء
إذ يحصل الولد الصائم لأول مرة على لباس جديد يرتديه تزامنا مع صلاة المغرب وموعد
الإفطار ويشاركه أقرانه تلك المظاهر في بيت أسرته رفقة أفراد عائلته.
ويتشبث السكان بالعادات التي تكون بالنسبة لصيام الفتاة بإستضافتها في بيت جدتها
التي تشرف على إلباسها أجمل الثياب وتزينها بالحناء و الكحل وتقام بالمناسبة مأدبة
إفطار على شرفها بحضور الأقارب.
وجبة السحور يطبق (الزريزري)
وفيما يتعلق بوجبة السحور يشكل طبق (الزريزري)، واحدا من الوجبات التقليدية
الأساسية التي تقدم خلال هذه الوجبة مع أكواب اللبن ويتم تحضيرها من التمر المنزوع
النوى ومزجه ببعض الأعشاب مثل (اليازير) و(العرعار) و(الشيح) و(الكليلة) وبالسمن
الحيواني المحلي.
وبحلول ليلة النصف من الشهر المبارك، تحضر العائلات طبق (الرقاق) الذي يقدم على
مائدة الإفطار في صحون مصنوعة من الخزف أو الطين الأحمر حيث تتشكل هذه الأكلة
التقليدية من رقائق الدقيق الشفافة التي يتم صفها ويوضع عليها مرق لحم الضأن ويزين
بالخضار بمختلف أنواعها مع إضافة التوابل المحلية مما يعطيه مذاقا رائعا.
وبالرغم من تنوع وتعدد الأطباق العصرية التي أصبحت تقدمها العائلات على مائدتها
الرمضانية، إلا أنها لم تستطع إبعاد تلك الأطباق العريقة من التربع على عرش مائدة
الإفطار الرمضانية بهذه المنطقة من جبال الأطلس الصحراوي بولاية النعامة.
ق.ج
أطباق ثقافية وفنية متنوعة تستقطب الجمهور
أطباق ثقافية وفنية متنوعة تستقطب الجمهور
تستقطب الأطباق الثقافية والفنية المتنوعة التي أطلقتها دار الثقافة بتمنراست بمناسبة شهر رمضان الكريم، جمهورا واسعا من مختلف الفئات العمرية والتي تتواصل على مدار أيام وليالي هذا الشهر الفضيل.
وقد تم مراعاة في إعداد هذه الأنشطة الثقافية المختلفة التي ساهمت فيها فعاليات محلية، أذواق الجمهور ورغباته وبما يتماشى أيضا مع خصوصيات هذا الشهر الكريم، فضلا عن استغلال هذه المناسبة الدينية العظيمة للتعريف بتراث المنطقة.
ويتعلق الأمر بإقامة معارض مخصصة للتعريف بعلماء المنطقة ومشائخها من خلال عرض سيرهم ومؤلفاتهم وأخرى للمخطوطات القديمة التي تزخر بها منطقة الأهقار وإبراز ما تمثله من قيمة تراثية حقيقية.
كما خصصت فضاءات لمختلف الجمعيات المحلية الناشطة في مجال الصناعة التقليدية والحرف لإطلاع الجمهور بمهاراتهم وإبداعاتهم الحرفية ولتسويق منتجاتهم إلى جانب تنظم بذات المناسبة الدينية أمسيات رمضانية للفن والفكاهة وتقديم عروض مسرحية متنوعة للكبار والصغار بدار الثقافة والتي تساهم بها جمعيات ثقافية محلية، حسب المصدر ذاته.
التضامن مع المعوزين وعابري السبيل
التضامن مع المعوزين وعابري السبيل
تم رصد غلاف مالي معتبر للعمليات التضامنية مع العائلات المحتاجة بولاية غرداية خلال لشهر رمضان الفضيل، حسبما استفيد من مصالح الولاية، لاقتناء وتوزيع مواد غذائية وأخرى ذات الإستهلاك الواسع إلى جانب طرود المواد الغذائية.
وقد وجهت تعليمات لتوزيع هذه المساعدات على مستحقيها، ويتم ضمن هذه الأنشطة التضامنية للشهر الكريم فتح العديد من المطاعم عبر مختلف مناطق الولاية المسيرة من قبل الهلال الأحمر الجزائري طيلة الشهر الفضيل لفائدة المعوزين وعابري السبيل.
وكما جرت العادة فإن عديد الجمعيات الخيرية والمحسنين يقومون بتوزيع طرود تحتوي على مواد غذائية ووجبات محمولة على طول الطريق الوطني رقم 1 العابر من الشمال إلى الجنوب لإقليم ولاية غرداية مثلما أشير إليه .
الــطــبــق
سلطة الدجاج والفراولة
– الــمــقــاديــر:
نصف كيلو دجاج فيليه – نصف كيلو فراولة – بصلة – 2 ملعقة كبيرة خل بلسمي – ربع ملعقة صغيرة ملح وفلفل أسود – خس – جرجير
– الــطــريــقــة:
ـ يسلق الدجاج في ماء مغلي بعد إضافة البصل المقطع حلقات وفي طبق التقديم يقطع الخس والجرجير شرائح رفيعة ويضاف إليهما الخل البلسمي والملح والفلفل الأسودويقلب الخليط . ـ تقطع الفراولة أنصافا وتوضع في طبق التقديم ويرص فوقها الدجاج بعد تقطيعه شرائح صغيرة .