
أجواء رمضان في المسجد الكبير بستراسبورغ فرنسا اليوم تاسع والعشرين……
إحياء الجالية الإسلامية لليلة القدر لعام 1446/2025
بالمسجد الكبير بستراسبورغ بفرنسا
- ليلة مشعة بنفحات إيمانية وقباسات نورانية من مسجد ستراسبورغ الكبير بفرنسا. بمساجد زاخرة عامرة بقلوب مطمئنة خاشعة وألسن بحناجر تصدح تلاوة وتلهج ذكرا. ليلة القدر خير من ألف شهر كما أنزلها رب العالمين بالحق، صدحت فيها حناجر أبناء الجاليات الإسلامية التي يحتضنها كل سنة بمدينة ستراسبورغ مسجد الكبير. بالتلاوة العطرة والصلاة والدعاء والتضرع للمولى عز وجل. ليلة القدر هي فرصة عظيمة لكل مسلم ومسلمة، فهي ليلة مغفرة ورحمة والعبادات فيها مضاعفة الأجر. لذا ينبغي استغلالها للجر والمغفرة والثواب العظيم.
- على غرار الملايين من الأمة الإسلامية والعربية في أنحاء العالم, أحيا آلاف المسلمين من الجاليات المقيمة بمختلف جنسياتها وبلدانها الأم شعائر مناسبة ليلة القدر لهذا العام 1446هــ/2025م وجاليتنا الإسلامية بالمسجد الكبير بستراسبورغ بفرنسا، في وسط فرحة عارمة ونكهة روحانية إيمانية إستشعارا لمكانة هاته الليلة المباركة المميزة ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر التي عاشتها الجالية الإسلامية في مشهد إيماني يصعب وصفه من حيث المشاعر الجياشة والأحاسيس من بداية الليلة وحتى نهايتها.
- تسعى الجالية الإسلامية بستراسبورغ جاهدة متمسكة في الحفاظ على أجواء شهر رمضان الفضيل في إحياء الموروث الديني الروحاني الثقافي حسب التقاليد والعادات الخاصة بكل بلد من البلدان الجالية المقيمة بستراسبورغ بفرنسا. يبقى مستقبل الموروث الديني الروحاني والتراث الرمضاني جزءا من الهوية للعديد من المجتمعات الإسلامية العربية الإفريقية المغاربية بستراسبورغ محفوظ مستمر متوارث، فرغم أهميته الكبيرة يعتبر التراث للعديد من المجتمعات الإسلامية برمتها جزءا هام لا يتجزأ عن بلدها الأم الأصلي.
- على غرار بقية الدول يبقى موروث أصلي راسخ في وجه التغيرات والعوائق المناعة لإحيائه. فإن هذا التراث يواجه تحديات كبيرة والتأثير في الجالية في كيفية إحتفال الأفراد بشهر رمضان بالمهجر، وقد يؤدي التغير الإجتماعي داخل هياكل الأسر أن يلعب دورا جد مهما الخاص بالعادات والتقاليد المتوارثة أبا عن جد والتي لا يمكن الإستغناء عنها مهما كانت الظروف. ومع مرور الوقت وتقدم العمر بالنسبة لكبار الأسر في المهجر، مهما كان الحال يبقى تماسك الأباء وحرصهم على توريث الأبناء للموروث وغيره في زيادة الوعي وبعمق من خلال العادات الأسرية المكتسبة للأبناء من خلال البيئة التربوية، والتي نرتبط بها روحيا بأهمية تلك التفاصيل العميقة التي كانت جزءا من التقاليد الدينية الخاصة.
- ومن بين هذه العادات والتقاليد الثقافية المرتبطة بشهر رمضان, طقوس الإفطار الجماعي الرمضاني سواء الأسري أو الجماعي المتعدد الجوانب، وإحياء مناسبتي ليلة نصف رمضان وتاريخ الغزوات الإسلامية منها غزوة بدر في ليلة السابع 17عشر وفتح مكة. ما يعكس إلتزام هذه الجاليات الإسلامية بالحفاظ على نقل التقاليد والعادات المتعلقة بشهر رمضان إلى الأجيال المتعاقبة. وتصبح خطوة هامة وجزءا من حياة الأسر في الحفاظ على التراث الثقافي. من منطلق تسليط الضوء على مستقبل التراث الرمضاني لاسيما في المجتمعات الإسلامية عامة نسلط الضوء من بعض الجاليات بأرض المهجر بعيدا عن أرض الوطن الأم. إدراك بأهمية التوازن بين الحفاظ على التقاليد والعادات الرمضانية وتكييفها مع التغيرات الحديثة لضمان إستمراريتها ومواصلتها ونقلها إلى الأجيال القادمة بكل صدق وأمانة.وضع الجالية الإسلامية في ستراسبورغ:
- تعيش الجالية الإسلامية حاليا بفضل الله ويقظتهم ووعيهم وحسهم بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم, كعينية للمسلمين وممثلين وسفراء لأوطانهم الأصلية. إستقرارا إجتماعيا وتطورا أمنيا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وأصبح لها وجود له ذو قيمة رفيعة ومكانة مرموقة بتأثير في الحياة عامة منها الإجتماعية والإقتصادية والسياسية. وأصبحت المساجد بفضل الله ويقظة الجالية المسلمة منصة ومنبر للحوار ومقر إستقطاب عدد الحضور إلى الندوات والزيارات المتكررة للمساجد والتعرف عليها وعلى الدين الإسلامي السمح، مما يزيد في خدمة تفعيل التعايش السلمي وبناء جسور الثقة بين المسلمين والساكنة عامة وغيرهم من الديانات الأخرى والمجتمع المدني المقيم بستراسبورغ بصفة عامة.إحياء الجالية الإسلامية مناسبة ليلة القدر بالمسجد الكبير بستراسبورغ
- ومن بين المناسبات العريقة التي لا يمكن تفويت الفرصة في إحيائها والعيش في لحظات سعادتها والغوص في أعماق جذور باطنها مناسبة ليلة القدر المباركة. تعد ليلة القدر من أهم ليالي رمضان الفضيل، وتحرص الجاليات الإسلامية العربية الإفريقية والمغاربية قاطبة لمختلف البلدان ممثلة في مساجد المدينة على رأسهم المسجد الكبير بستراسبورغ بفرنسا على الإحتفال بها، وذلك بطرق مختلفة تتنوع من حسب ثقافات وطقوس بلدانهم ومجتمعاتهم.
- تحتفي الأسر من الجالية الإسلامية المقيمة في الخارج بطقوس فعاليات ليلة القدر، على الرغم من غياب الأهل والأسر والأقارب والأجواء في بلاد المهجر. ويحرص أفراد الجالية المقيمة بالخارج على إعداد الاجواء الإحتفالية من عادات وتقاليد الخاصة بهذه المناسبة العظيمة، في حرص جد واضح على التمسك بالتقاليد والثقافة الدينية وعلى الموروث الروحاني، على الرغم من المسافات التي تفصلهم عن الوطن الأم.
- ومن بين هذه الجاليات المقيمة بستراسبورغ عامة، الجالية الإسلامية التي عاشت أبهى اللحظات التي إحتفلت بدورها ملتحقة بالركب كباقي سائر الجاليات الإسلامية وغيرهم في رحاب المسجد الكبير. التي أحيت ليلة القدر لهذا العام 1446هــ/2025م, في أجواء إيمانية روحانية مفعمة بمشاعر التأخي والتأزر والتعايش السلمي والمواطنة الراسخة والترابط بين جميع جاليات البلدان المقيمة بستراسبورغ وضواحيه والتي سجلت حضورها بكثافة رجال ونساء شباب وفتيات كبار وصغار, ونقشته بأحرف من ذهب في هاته الليلة الدينية الروحانية المقدسة.المسجد الكبير بستراسبورغ المنارة العلمية الدينية الأكاديمية:
- المسجد الكبير بستراسبورغ من بين هاته المساجد الآهلة بالمصلين والرواد والمحبين على مدار الساعة من أوقات الصلوات المفروضة والعبادات والجلسات الروحانية وروائع التلاوات وقيام الليالي إحياءا لموروث تاريخنا الديني الثقافي على خطى سلفنا رحمهم الله إقتداء بسنة الحبيب المصطفى رسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.
- مسجد بستراسبورغ الكبير، المسجد الأم بالمدينة لمساجدها، أكبر مسجد مساحة ومكانة وشهرة بفرنسا عينة وأنموذج بدون منازع. المسجد الشائع ذكره، الشائع أمره المشع نور إسمه الساطع عبر عديد البلدان داخلها فرنسا وخارجها بعديد الأقطار أوروبية وعربية وأفريقية، من حيث كبر مساحته على مستوى فرنسا، وزخرفة وجمال هيئة لإتقان بنائه الحديث بمواصفات عالمية إسلامية عربية أندلسية مغاربية, لا تضاهيها أخرى في عصرنا هذا وما يمتاز به من روعة مناظر خلابة بحكم إطلالته عبر كل الجهات. يبالغ الناظر إليه وزائره في وصفه لحسن بهاء روائع جماله، مما جعله يصير مركزا ومنارة علمية ذو مكانة وشهرة واسعة يحج إليها كافة الناس دون إستثناء من جميع الديانات وهو ما أهله أن يكون مفتوح الأبواب على مصرعيها لكل طارق لزيارته والتمتع بروائع أشكاله الهندسية وقبته الشامخة دون أعمدة. ويعتبر المسجد الكبير بوصفه من أروع المساجد حداثة يضرب به المثل في العمارة الإسلامية العربية والأندلسية المغاربية على السواء بفضل ما تضمنه من ثروات طبيعية من هندسة معمارية وزخرفة فنية، من إبتكارات ذات جلائل. يعد المسجد الكبير رمز من رموز روائع الأثار الإسلامية لما بلغه من مجد ورقي عالي من حيث إستقطاب العدد الكبير والكم الهائل من المصلين والرواد في كل يوم وحين والزائرين في كل مناسبة وحدث وكلما دعت الضرورة والحاجة لذلك.فقرات برنامج ليلة القدر لعام 1446/2025 بالمسجد الكبير بستراسبورغ:
- كانت هاته الليلة بنشاطها الزاخر، ليلة منيرة مشعة بنفحات إيمانية وقبسات نورانية من مسجد ستراسبورغ الكبير.
- مباشرة بعد صلاة المغرب وتوافد المصلين والوافدين من كل جهة لحضور إحساء ليلة القدر والمشاركة فيها للظفر والفوز بأجرها. انطلقت من رجاب المسجد الكبير ستراسبورغ فعاليات إحياء ليلة القدر لهذا العام 1446هـ/2025م, حسب فقرات البرامج المعدة من قبل لِجنة المسجد و المشرفين عليه.
- بداية بعد صلاة العشاء جماعيا كالمعتاد وفترة أستراحة وفقرة مداخلات ومواعظ تذكير بحدث المناسبة وباقي الأمور والتي تخص المسلمين في عمومهم وإنشغالاتهم في حياتهم الدينية والإجتماعية.
- قيام صلاة التراويح في جزئها الأول تلته بعض النداءات المتنوعة لبعض الشؤون العامة، ثم إستئناف النشاط المسطر
- والعودة لإتمام صلاة التراويح بقراءات مشوقة من حناجر صادحة، تواصلت إلى ساعة متأخرة، أختتمت بدعاء الختام شامل لجميع المسلمين. بعدها فترة إستراحة شملت تناول وجبات الأكلات المعدة للحضور والمصلين الساهرين في المسجد لإحياء ليلة القدر بكل فرح وسرور.
- وبإنتهاء تناول الوجبات أستأتفت النشاطات مجددا منتصف الليل بفعاليات سهرة الليلة الدينية الروحانية، أستمرت طوال الليل لغاية الفجر, وبختامها والدعاء الشامل للجميع أسدل الستار على إحياء ليلة القدر لهذا العام 1446/2025 في جو إيماني روحاني بخشوع وطمأنينة وسكينة. تخللت سهرة ليلة القدر دروس ومواعظ وتلاوات عطرة وأدعية، أثلجت الصدور وأراحت النفوس التائهة وهدأت من روعها بإعادتها إلى جنانها الإيمانية وضخّها بالجرعة الشافية والمنتظرة في هذه الليلة المباركة المنتظرة بشغف. وشهدت المناسبة حضوراً لافتاً من مختلف الأعمار، فيما اتخذت إدارة الجامع إجراءات تنظيمية لضمان انسيابية دخول المصلين وخروجهم.رمزية الإحتفال بمناسبة الإفطار الجماعي وليلة القدر:
- كباقي الجاليات الإسلامية المقيمة بستراسبورغ أحيت الجالية اللية المباركة بالنشاط المعتاد بصلاة التراويح قيام الليل والتنفل لساعات والإستماع لمداخلات المشايخ والأساتذة من فترة لحين وأستغرقت الليلة إلى غاية الفجر أين أختتمت فقراتها وطويت صفاحتها بصلاة الصبح و الدعاء الشامل و تبادل التهاني والتغافر في جو إيماني روحاني عائلي أسري اخوي لا يمكن وصفه.