الحدث

عشية إنعقاد أشغال المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا

الدبلوماسية الجزائرية تقود القاطرة الإفريقية

عرفت الدبلوماسية الجزائرية في الأيام الخيرة تحركات مراطونية وعلى أكثر من صعيد (الدولي، العربي والإفريقي) لتؤكد قوتها وحضورها المتفرد في المحافل الدولية وسعيها الحثيث من أجل اقرار السلم والأمن والاستقرار في كل مناطق العالم.

ولعل تحركات وزراء الحكومة على أكثر من صعيد خاصة في القارة الإفريقية، تأكيد على أن تكون الجزائر قوة استقرار وقاطرة في القارة الإفريقية، ليأتي مجددا، وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، كي يضيف لبنة أخرى في مسار الدبلوماسية الجزائرية في هذا الإتجاه تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون الذي أكد في أكثر من مناسبة، آن الجزائر لن تدخر أي جهد في نصرة القضايا العادلة ونشر رسالة الأمن والسلام في كل ربوع العالم وبالخصوص في الوطن العربي والقارة السمراء.

وعليه، وبمناسبة إنعقاد أشغال المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، بأديس أبابا، أجرى الرقم الأول في الدبلوماسية الجزائرية، السيد أحمد عطاف، محادثات ثنائية مع وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال الفيدرالية، السيد علي محمد عمر وذلك عشية مشاركته في الأشغال، بحيث شكلت هذا اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول أهم المسائل المدرجة على جدول أعمال المجلس التنفيذي وبحث سبل إضفاء المزيد من الحركية على العلاقات الثنائية الجزائرية الصومالية. وأكد الجانبان توافق الرؤى حول “أهمية مواصلة التنسيق البيني بين البلدين خلال عضويتهما غير الدائمة بمجلس الأمن الأممي،لاسيما في إطار مجموعة الأعضاء الأفارقة الثلاث +A3.

وفي سياق متصل، أجرى السيد أحمد عطاف، أمس الثلاثاء بأديس أبابا، أيضا محادثات ثنائية مع وزير الشؤون الخارجية بجمهورية نيجيريا الفيدرالية، يوسف توغار تأتي في نفس السياق، حيث تبادل الطرفان “الرؤى والتحاليل بخصوص مستجدات الأوضاع بفضاء انتمائهما المشترك واستعرضا الجهود المبذولة في سبيل إعطاء دفع للمشاريع ذات البعد التكاملي والاندماجي في المنطقة”، إلى جانب استعراض أبرز الملفات والقضايا المطروحة على جدول أعمال المجلس التنفيذي.

 

في سياق آخر فإن كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، السيدة سلمة بختة منصوري، شاركت في أشغال الاجتماع التحضيري, على مستوى وزراء الشؤون الخارجية، للجنة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي العشر حول إصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة (C10)، الذي عقد افتراضيا برئاسة وزير خارجية سيراليون، أمس الثلاثا، حيث هذا الاجتماع حسب بيان وزارة الخارجية “فرصة لتقييم التقدم المحرز في مسار المفاوضات حول إصلاح مجلس الأمن وتنسيق المواقف الإفريقية في إطار المسار الحكومي الدولي لإصلاح مجلس الأمن”. وعليه أيضا “جددت السيدة كاتبة الدولة تمسك الجزائر بالموقف الإفريقي الموحد، المنبثق عن توافق إزولويني وإعلان سرت، والذي يطالب بمنح إفريقيا تمثيلا عادلا داخل مجلس الأمن، بما يصحح الإجحاف التاريخي الذي طال القارة الإفريقية في المنظومة الدولية”، حسب ما أفاد به با وزارة الخارجية.

رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى