
انطلقت اليوم وزارة التربية الوطنية في تنفيذ عملية توجيه تلاميذ السنة الرابعة متوسط وأولى ثانوي نحو المراحل التعليمية والشعب الدراسية التالية، من خلال منصة رقمية تتيح التفاعل السلس بين الأولياء والنظام المعلوماتي.
وتهدف هذه العملية الرقمية إلى ضمان الشفافية والدقة في تحديد خيارات التلاميذ بناء على نتائجهم وتطلعاتهم المستقبلية.
منصة رقمية للتوجيه التربوي
بدأت عملية تسجيل رغبات التلاميذ على المنصة الرقمية اليوم الاثنين، وستستمر حتى 30 يناير 2025. يتم الدخول إلى المنصة من خلال الرابط الإلكتروني: https://awlyaa.education.dz، حيث يمكن للأولياء تسجيل رغبات أبنائهم بترتيبها حسب الأولوية في الخانة المخصصة لهذا الغرض.
تتيح المنصة تعديل هذه الرغبات في الفترة ما بين 20 و30 مارس 2025، مما يمنح الأولياء وقتا إضافيا لمراجعة الخيارات وفقا لتطورات نتائج أبنائهم. كما تعتمد عملية التوجيه على نظام آلي يربط بين نتائج الفصل الأول ومجموعات التوجيه، ما يضمن دقة في توجيه التلاميذ إلى الشعب المناسبة.
أدوار مجلس القسم والمستشارين في التوجيه
يعتبر مجلس القسم ركيزة أساسية في مرحلة التوجيه، حيث يناقش نتائج التلاميذ للفصلين الأول والثاني، ويقترح مخرجات أولية يتم تسجيلها عبر حساب مدير المؤسسة على المنصة الرقمية. يدرس مستشارو التوجيه هذه المخرجات من خلال تحليل الرغبات ومقارنة نتائج التلاميذ بمجموعات التوجيه الآلية.
في حال وجود تناقض بين الرغبات الأولية والاقتراحات المدرسية، يتم عقد جلسات إرشادية مع التلاميذ لمساعدتهم على تدقيق اختياراتهم بما يتماشى مع استعداداتهم ومؤهلاتهم. وإذا دعت الحاجة، تُنظم مقابلات إرشادية مع أولياء الأمور لضمان وضوح الرؤية.
خطوات إضافية نحو التحقق والتعديل
تتضمن المرحلة التالية تسجيل المستشارين لخلاصة متابعتهم في بطاقات التوجيه، والتي تشمل نتائج استبيانات الميول والتقنيات النفسية، إضافة إلى حصيلة الجلسات الإرشادية مع التلاميذ. بعد ذلك، يتم منح الأولياء فترة زمنية بين 10 و30 أبريل 2025 لتأكيد ترتيب الرغبات أو تعديلها. وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء خلال هذه المدة، يقوم النظام تلقائيًا بتثبيت الرغبات الأولية المسجلة.
الإعلان عن نتائج التوجيه والطعن الإلكتروني
من المقرر أن يتم الكشف عن نتائج التوجيه النهائية في الفترة ما بين 29 يونيو و10 يوليو 2025. كما ستتلقى العائلات قرارات التوجيه عبر كشوف تقويم الفصل الثالث، وستكون هذه القرارات متاحة على المنصة الرقمية للمراجعة.
وفي حال عدم الرضا عن القرار الصادر، يُتاح للأولياء تقديم طعن إلكتروني عبر النظام المعلوماتي في الفترة الممتدة بين 30 جوان و15 جويلية 2025، مما يعزز الشفافية والإنصاف في العملية.
تُبرز هذه الآلية الرقمية دور الرقمنة في تحسين العمليات التربوية، حيث تضمن الدقة، الشفافية، وسهولة الوصول إلى المعلومات. ومن خلال إشراك الأولياء في اتخاذ القرار، تُحقق الوزارة نموذجاً مبتكراً يضع التلميذ ومستقبله في صلب اهتماماته. هذا التوجه الرقمي يشير إلى أن قطاع التربية الوطنية في الجزائر يسير بخطى ثابتة نحو تطوير منظومة التعليم، وربطها بالتكنولوجيا الحديثة، لضمان تقديم خدمات تربوية أكثر كفاءة وشمولية.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله