
المرأة والطابع البريدي .. بقلم: رامي الحاج
الطابع البريدي في انجلترا
ظهر الطابع البريدي لأول مرة في 06 ماي 1840 في إنجلترا وكان يحمل صورة للملكة فيكتوريا، ثم
تواصلت عملية إصدار الطوابع البريدية في بقاع الأرض، نذكر على سبيل المثال لا الحصر: سويسرا
1843، الولايات المتحدة الأمريكية 1847، فرنسا 1849، كندا 1851، مصر 1866، الجزائر أثناء الاستعمار
الفرنسي 1926 والجزائر المستقلة في أول نوفمبر 1962.
إن علاقة المرأة بالطوابع البريدية تواصلت في كل العالم، حيث صدر أول طابع بريدي تذكاري في
أمريكا 1903 يحمل صورة: مارتا واشنطن زوجة الرئيس الأمريكي جورج واشنطن.
الطابع البريدي في ايطاليا
أما في إيطاليا صدر طابع بريدي يحمل صورة امرأة تدعى “كريويرة دي سيلتا” التي أحبها غريبا لدى
أحد زعماء إيطاليا والتي كانت مثالا لكفاح المرأة من أجل تحرير وطنها، وقد إحتلت من جهتها “فلورانس
نايتنجيل” أحد الطوابع البريدية الألمانية تقديرا لجهودها في خدمة الجنود.
الطابع البريدي في فرنسا
أما العالمة “ماري كوري” فقد كانت أول إمرأة يصدر لها طابع بريدي في إمارة موناكو، وأصدرت فرنسا
طابعا بريديا يحمل صورة الممثلة الفرنسية الشهيرة “بريجيت باردو”.
الطابع البريدي في مصر
وفي جمهورية مصر العربية تكرر إصدار الطوابع البريدية التي تحمل صور لنساء شهيرات، حيث نجد
الطابع الأول من هذه المجموعة يحمل صورة الملكة “كليوباترا” سنة 1904 والثاني عام 1947 بمناسبة
العرض الدولي للفنون الجميلة يحمل صورة جميلة الجميلات الملكة الفرعونية “نيفرتيتي”، أما الطابع
الثالث عام 1960 بمناسبة الدعوة لإنقاذ آثار النوبة كان يحمل صورة الملكة”إيريس” ليبقى السؤال
مطروحا هل نالت نساء الجزائر قديما وحديثا حقهن من التكريم والتخليد في الطوابع البريدية الجزائرية؟.
الطابع البريدي في الجزائر
وفي سياق متصل واكبت الطوابع البريدية في الجزائر مختلف المراحل والأحداث، وتناولت مواضيع
وقضايا التحرير الوطني والتنمية الوطنية والتضامن الوطني والصحة والسكان، الشباب والرياضة، الفنون
الشعبية، البريد والمواصلات، الحيوانات والبنات والمناظر الطبيعية وغيرها من المحاور التي تبرز الجزائر.
فيما تبقى هواية جمع الطوابع البريدية من أهم الجوانب التي ظلت تحافظ على الزمن الكرونولوجي
لهذه التحفة الفنية عبر العالم وإذا كانت صورة فيكتوريا قد دشنت ميلاد الطابع البريدي من إنجلترا
فقد إعتبر يومها بالحدث الهام جدا.