احتضنت قاعة المحاضرات التابعة للمرحوم الدكتور “بن عون بن عتو”، وبإشراف عميد الكلية البروفيسور “قادة الأحمر”، بالتعاون مع قسم العلوم الإنسانية وفريق البحث “بناء الدولة الوطنية في مذكرات وشهادات الفاعلين في حرب التحرير وما بعدها”، فعاليات إحياء الذكرى الثامنة والستين لإضراب الثمانية أيام التاريخي (من 28 يناير إلى 4 فبراير 1957). وكان هذا الحدث التاريخي فرصة هامة للحفاظ على الذاكرة الوطنية، تحت شعار: “إضراب الثمانية أيام: بين الرمزية التاريخية والعبرة الوطنية”.
افتتحت هذه الندوة التاريخية من قبل رئيس قسم العلوم الإنسانية، البروفيسور “بلجة عبد القادر”، تلتها الكلمة العلمية التي قدمها رئيس الندوة، البروفيسور “لعرج جبران”. بعدها، تم عرض روبورتاج توثيقي عن الإضراب التاريخي من تقديم نائب رئيس التظاهرة، الطالبة “جوهر مروى سلمون”. مباشرة بعد ذلك، أُلقيت المحاضرة الافتتاحية من قبل البروفيسور “الجيلالي شقرون”، وتلتها مداخلات من البروفيسور “الزين محمد” وأيضا من الطلبة.
وفي الختام، تم توزيع الشهادات على المشاركين في الندوة، كما تم قراءة توصيات الندوة التاريخية من قبل رئيسها، البروفيسور “لعرج جبران”. خلال كلمته، سلط البروفيسور “لعرج” الضوء على أهمية هذا الحدث التاريخي، موضحا كيف أن الإضراب كان أحد الوسائل الهامة لرفع صوت الثورة الجزائرية على المستوى الدولي. كما أشار إلى تزامن الإضراب مع الدورة الحادية عشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أدرجت قضية الجزائر ضمن جدول أعمال مجموعة البلدان الإفريقية الآسيوية. وقد أسفرت القرارات الصادرة عن تلك الدورة عن الدعوة إلى تسوية قضية الجزائر من خلال اتفاق سلمي عادل وديمقراطي.
فتحي مبسوط
