أطلقت المديرية العامة للأملاك الوطنية أبوابًا مفتوحة عبر مختلف ولايات الوطن، تحت شعار “مسح الأراضي والمحافظة العقارية.. آفاق الرقمنة”، بهدف توعية المواطنين بالخدمات التي توفرها المديرية، وتسليط الضوء على التحول الرقمي الذي يشهده القطاع.
وتمتد هذه الفعالية على مدار أسبوع كامل، حيث تتيح للزوار فرصة التعرف على مهام مصالح مسح الأراضي والحفظ العقاري، مع التركيز على التحسينات التي طرأت بفضل إدماج الرقمنة في تسيير الأملاك العقارية. كما تم تقديم شروحات حول كيفية استخدام البوابة الإلكترونية “فضاء الجزائر”، والتي توفر خدمات مثل استخراج الوثائق العقارية، متابعة إعداد الدفتر العقاري إلكترونيًا، والاستفادة من آليات الدفع الإلكتروني التي تسهّل الإجراءات الإدارية.
وفي هذا الصدد، صرّح “نوفل إلياس عبد الحميد”، مدير مسح الأراضي والحفظ العقاري بولاية الأغواط، أن هذه التظاهرة تندرج ضمن استراتيجية تحديث الإدارة العمومية وعصرنة الخدمات العقارية وفق توجهات السلطات العليا، مشيرًا إلى أن إطلاق الدفتر العقاري الإلكتروني، المدرج في قانون المالية لسنة 2025، يعد خطوة مهمة في مسار رقمنة القطاع.
كما أوضح أن المواطنين اطلعوا خلال الأبواب المفتوحة على مراحل المسح العقاري، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية أو السهبية، والتي تتم باستخدام التقنيات الطوبوغرافية الحديثة والصور الفضائية لضمان دقة الخرائط العقارية. وكشف المسؤول أن نسبة المسح الريفي والسهبي في ولاية الأغواط بلغت 100 بالمائة، فيما وصل المسح الحضري إلى 85 بالمائة، مع استمرار العمل لاستكمال عمليات المسح في بعض البلديات.
يُذكر أن هذه المبادرة تعكس التوجه الجديد نحو التحول الرقمي في تسيير الأملاك الوطنية، من خلال تقديم خدمات إلكترونية تسهّل الإجراءات على المواطنين وتضمن الشفافية في المعاملات العقارية.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله
