الجهوي‎

 الطبقة المثقفة بالمشرية تستغيث

النادي الثقافي "فرانس فانون" في حاجة إلى التفاتة مستعجلة

عبر شباب مدينة المشرية عن أسفهم الشديد على الحالة التي آل إليها النادي الثقافي البلدي “فرانس فانون”، الذي كان خلال سنوات الثمانينات وبداية التسعينات متنفسا وأرضية خصبة للإبداع، ليتحول مع مرور السنوات إلى هيكل بلا روح بسبب الوضعية السيئة التي يتواجد عليها حاليا، بعد تعرض جدرانه إلى الاهتراء والتآكل وولوج مياه الأمطار عبر السطح .

فقد ظل هذا المرفق الحيوي الذي يقع في وسط المدينة منارة علم، بعد أن كان صرحا تتوافد عليه العديد من الشخصيات البارزة واحتضن المئات من الأنشطة الوطنية والسياسية والدينية والثقافية من خلال الورشات التي كان يضمها، ورفوف مكتبته الممتلئة بأمهات الكتب آنذاك لتختفي وتتقلص كل هذه الميزات بسبب التجاهل الذي تعرض له على مدار السنوات الفارطة من طرف المنتخبين والمشرفين على الثقافة معا، باستثناء فترة المندوبية البلدية التي أعطت للثقافة اهتمام واسع وشهدت أول ترميم له منذ بناءه مس السور الخارجي وتهيئة المساحة الخضراء الموجودة به.

ليبقى دور المركز الثقافي مسخرا لعقد الجمعيات العامة واستغلاله في الحملات الانتخابية أو بعض المناسبات الوطنية والدينية فقط، وبالتالي ابتعاده كليا عن النشاط الثقافي الذي من المفروض أن يتميز به.

هذا، وتنتظر الطبقة المثقفة بمدينة المشرية تدخل والي الولاية وجميع المعنيين من منتخبين سواء على مستوى المجلس الشعبي البلدي أو الولائي ومديرية الثقافة من أجل تخصيص إعانة لهذا المرفق وإعادة ترميمه وتجهيزه كليا من جديد  ليسترجع الحيوية والنشاط مثلما تشهده جميع النوادي بالولايات المجاورة، وأيضا  حتى يتمكن من استقطاب جميع الفرق الموسيقية والمسرحية، وتبقى النقطة السوداء في هذا المرفق ما تعانيه المكتبة التي تتواجد بها كتب قديمة من عهد الحكم الاشتراكي السابق وحوليات من النظام القديم …الخ، فوضعية المكتبة تستدعي الحاجة التدخل العاجل بغية تدعيمها برفوف وكتب جديدة.

يبقى لنا أن نشير أن بلدية المشرية لها رصيد ثقافي كبير من خلال إسهامات أبنائها كل واحد في مجال اختصاصه، سواء في مجال الشعر، الرواية، الرسم، المسرح، سينما، الموسيقى، التربية والبيئة ….الخ.

إبراهيم سلامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى