تكنولوجيا

الصين تحذر خبراء الذكاء الاصطناعي من السفر إلى الولايات المتحدة

تجنبا لتسريب أسرار تكنولوجية

الصين تحذر خبراء الذكاء الاصطناعي من السفر إلى الولايات المتحدة

في ظل التنافس الشديد بين الولايات المتحدة والصين على الهيمنة التكنولوجية، وجهت السلطات

الصينية إرشادات إلى كبار المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي بضرورة الحد من سفرهم إلى

الولايات المتحدة، تحسبًا لاحتمال تسرب معلومات حساسة أو استغلالهم كورقة ضغط في النزاعات

السياسية بين البلدين.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن المخاوف الصينية تتعلق بإمكانية كشف

خبرائها لتفاصيل متعلقة بتطورات الذكاء الاصطناعي المحلي أثناء تواجدهم في الخارج. كما أن هناك

قلقًا متزايدًا من أن بعض المسؤولين التنفيذيين قد يخضعون للاستجواب أو حتى الاحتجاز كوسيلة

للمساومة في الخلافات الدبلوماسية، كما حدث سابقًا مع مسؤولة تنفيذية في شركة “هواوي”

التي احتجزت في كندا بناء على طلب أمريكي.

تشديد غير معلن على حركة السفر

لا يوجد حظر رسمي على سفر الخبراء إلى الولايات المتحدة، لكن مصادر مطلعة أكدت أن السلطات

في مراكز التكنولوجيا الكبرى، مثل بكين وشنغهاي ومقاطعة تشجيانغ، تشجع المسؤولين في

قطاعات حساسة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، على تفادي السفر إلا في حالات الضرورة

القصوى.

ووفقًا لهذه التوجيهات، يُطلب من المسؤولين التنفيذيين الذين يقررون السفر إبلاغ الجهات المعنية

بخططهم مسبقًا، وعند عودتهم، يتعين عليهم تقديم تقارير مفصلة عن الأشخاص الذين التقوا بهم

والمواضيع التي تمت مناقشتها.

تداعيات المنافسة التكنولوجية

تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع الذكاء الاصطناعي منافسة حادة بين شركات التكنولوجيا

في البلدين، حيث تسعى بكين إلى تحقيق اكتفاء ذاتي وتقليل الاعتماد على التقنيات الغربية.

وقد شهدت السنوات الأخيرة فرض واشنطن قيودًا على تصدير أشباه الموصلات وفرض رسوم جمركية

تهدف إلى إبطاء التقدم الصيني في هذا المجال.

ويبدو أن هذه التوجيهات تعكس استراتيجية الصين في بناء قطاع تكنولوجي قوي ومستقل، مع

الحد من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن الاحتكاك المباشر مع الأوساط الأكاديمية والتجارية

في الولايات المتحدة.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى