الحدث

رئيس المجلس الأعلى للشباب، “مصطفى حيداوي”، يؤكد:

" ضرورة إبراز قضايا السلم والتنمية في القارة"

أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، “مصطفى حيداوي”، في ندوة صحفية عقب انتهاء مراسم افتتاح الطبعة الـ04 لمنتدى الشباب الإفريقي، بمركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” بوهران أول أمس، أن عن فخره واعتزازه بالنجاح الباهر الذي عرفه حفل الافتتاح، وهذا كما قال مؤشر إيجابي على نجاح ما بقي من فعاليات اللقاء”،كل المشاركين في المنتدى إضافة إلى مفوضي الاتحاد الإفريقي والضيوف أبدوا إعجابهم بحفل الافتتاح والظروف التنظيمية التي سادته في مؤشر على نجاح بقية الأشغال التي تدوم 04 أيام.

وفي سياق متصل، أكد نفس المتحدث بأن “العديد من الشباب المشاركين في هذه التظاهرة الشبابية أبدوا إعجابهم بتجربة المجلس الأعلى للشباب في الجزائر، باعتبارها تجربة نموذجية توفر إطارا سليما وفعالا لتمثيل الفئات الشبانية وتثمن إمكانياتها خدمة للأوطان والشعوب”. وفي هذا الصدد، أشاد كثيرا بـ “الدعم الذي لقيه المنظمون من السلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” ووضعها كل الإمكانيات تحت تصرف المنظمين لضمان استقبال ضيوف الجزائر في ظروف لائقة، ساهم في نجاح التظاهرة الشبابية الإفريقية وجعلها طبعة متميزة في إبراز القدرات التي يتمتع بها الشباب الإفريقي وإرادته القوية في النهوض بدوله وشعوبه”، ونوه أيضا بتجند أعضاء المجلس الأعلى للشباب والشباب المتطوعين “لإنجاح الطبعة الـ04 لهذا الحدث الإفريقي الشباني الأبرز، وضمان سير الأشغال في ظروف جيدة صونا لصورة الجزائر لدى الشباب والشعوب الإفريقية وإسهاما منهم في الدبلوماسية الشبابية الداعمة للدبلوماسية الوطنية”، كما قال السيد “مصطفى حيداوي”.

للإشارة، عرفت مراسم افتتاح الطبعة الـ04 لمنتدى الشباب الإفريقي، التي يشارك فيها 500 شاب وشابة من 55 دولة، حضور وزير الشباب والرياضة، “عبد الرحمان حماد”، ممثلا لرئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون”، وكذا مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، “محمد الصغير سعداوي”، رئيس المجلس الأعلى للشباب “مصطفى حيداوي”، وزير الشباب الليبي “فتح الله الزني”، مديرة قسم المرأة والشباب والجندر بالاتحاد الإفريقي “برودنس لونكولوليكو نجوينيا”، و”شيدر مبمبا” المبعوثة الخاصة للاتحاد الإفريقي.

هذا، وسيناقش المشاركون وعددهم أكثر من 500 شاب وشابة من القارة، مجمل تحديات إفريقيا ذات الصلة بمجال التربية والتعليم، والتي تستدعي توحيد جهود شباب القارة لمواجهتها، وتحمل هذه الفئة لمسؤوليتها التاريخية للنهوض بالقارة، وفق المنظمين.

 

اللقاء يشكل نقطة ارتكاز لدعم العمل الشبابي المشترك في إفريقيا

وفي سياق فعاليات المؤتمر، ألقى السيد “مصطفى حيداوي”، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى بمركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” بوهران مؤكدا بأن الطبعة الرابعة لمنتدى الشباب الإفريقي، تعتبر فعلا فرصة لدعم العمل الشبابي المشترك بالقارة. مشيرا في ذات الوقت بأن هذا اللقاء الذي يجمع شباب القارة السمراء، سيكون دون أدى شك” نقطة ارتكاز لدعم العمل الشبابي المشترك في إفريقيا وتأكيد دور الشباب في هذه القارة العظيمة لمرافقة القضايا الأساسية التي تهم شعوب المنطقة، خاصة قضايا التربية والتعليم التي لا يمكن النهوض بدونها”. بحيث أكد على “ضرورة عمل الشباب الإفريقي على إبراز قضايا السلم والتنمية في القارة والعمل بإصرار، على أن يكون قاطرة التنمية في إفريقيا والعالم عبر الوحدة والتكاثف والتعاون”.

وفي محور آخر، أبرز السيد “حيداوي” الدعم الكبير لرئيس الجمهورية للشباب الجزائري في المجالات السياسية والاقتصادية، خاصة من خلال إنشائه للمجلس الأعلى للشباب كهيكل يضمن التمثيل الشباني ويدافع عن تطلعات هذه الفئة وتعديله لقانون الانتخابات بشكل سمح بتمثيل أكبر للشباب في المجالس المنتخبة، إضافة إلى استحداث وزارة خاصة بالمؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة وقرارات هامة أخرى.

 

التجند لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية

من جهته، أكد وزير الشباب والرياضة “عبد الرحمان حماد”، ممثل رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” خلال مداخلته، بعنوان ”تعليم إفريقي يواكب القرن الـ21: بناء أنظمة تعليمية مرنة، لزيادة الوصول إلى التعلم الشامل لمدى الحياة وعالي الجودة وملائم لإفريقيا”، وأن التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تواجهها القارة الإفريقية تحتم تكافلا واسعا للحكومات والمجتمع المدني، الذي يشكل الشباب نواته الرئيسية.

حيث أكد على أنه يتوجب أن تلائم مناهج التعليم الإفريقي متطلبات القرن الـ 21 من أجل السماح للشباب، المرشح لقيادة القارة نحو التطور والازدهار، بالتسلح بالمعرفة اللازمة التي تمكنه من رفع التحدي. وبخصوص هذا المنتدى الشباني الإفريقي، استطرد السيد الوزير قائلا: ”يعتبر هذا المنتدى فرصة قوية لشباب إفريقيا من أجل تبادل الخبرات وصياغة حلول مبتكرة لمواجهة تحديات القارة، وتعزيز التعاون في ميدان التعليم ومناهجه للوصول إلى أفضل السبل لتكوين شباب يحسن استغلال كفاءاته وقدراته الكامنة، مما يمكنه من قيادة قارتنا الإفريقية إلى مستقبل أفضل لأن التعليم هو المحرك الرئيسي للتنمية”.

واغتنم السيد الوزير بالمناسبة، احتفال الجزائر بالذكرى الـ70 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المجيد، ليشير على تزامن هذا المنتدى مع ذكرى نوفمبر الأغر وكذا اليوم الإفريقي للشباب، مذكرا بوجه خاصة الدور الريادي الذي قام به الشباب الجزائري في الكفاح والنضال من أجل استرجاع السيادة الوطنية، بعد أن كان وراء إشعال فتيل الثورة والتخطيط لها، وعليه دعا الشباب الإفريقي للاقتداء بذلك الرعيل والاستلهام من عزمه ونضاله في رهان الرقي بالقارة في عالم مملوء بالتحديات.

 

روح ثورة الجزائر قدوة لشباب القارة

من جهتها، أبرزت المبعوثة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لشؤون الشباب، شيدو مبمبا، في كلمة لها خلال افتتاح فعاليات المنتدى الرابع للشباب الإفريقي أول أمس الجمعة بوهران، أن روح الثورة الجزائرية تشكل قدوةً لشباب القارة السمراء مضيرة بشكل خاص على أنّ روح الثورة التحريرية الجزائرية التي قادها الشباب لا تزال حاضرة وتشكل قدوة لشباب إفريقيا، وتمده بالإصرار والتمسك بمبادئ تحقيق التكامل الاقتصادي لإفريقيا في ظل أهداف ومبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وقالت السيدة “شيدو مبمبا”، بأن الشباب الإفريقي المجتمعون في الجزائر، هذا الحضور في حد ذاته “يعزز شعور الوحدة والتضامن المتجذر في التجارب التاريخية المشتركة والتطلعات لتحقيق إفريقيا موحدة ومزدهرة وآمنة، مسترشداً بإشعاع ثورة الأول من نوفمبر 1954”. وأكدت المتحدثة أن شباب القارة الإفريقية هو مصدر قوتها وشرط أساس لتحقيق التنمية المستدامة والسلام والازدهار، حيث يسعون إلى تعزيز جهود الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لتشجيع المشاركة الفعالة للشباب في بناء إفريقيا.

كما اغتنمت نفس المتحدة المناسبة الدعوة إلى إلى مراجعة الميثاق الإفريقي للشباب وأخذ بعين الاعتبار التحديات المتطورة وتطلعات الشباب الإفريقي، حتى يتسنى لهذه الوثيقة التي تم اعتمادها سنة 2006، أن تعكس الواقع الحالي واحتياجات المستقبل. وعليه، اقترحت إنشاء آلية لمراجعة ومتابعة تنفيذ هذا الميثاق لضمان ترجمة الالتزامات إلى أفعال.

 

انتشال القارة الإفريقية من دوامة الفقر والنزاعات والفساد

من جانبها، نوهت مديرة شؤون المرأة والشباب بالاتحاد الإفريقي “نونكولوليكو برودونس نجيوانغا”، إلى أهمية تعزيز الوحدة بين الدول الإفريقية للنهوض بالقارة. وقالت “نجيوانغا” إن القارة الإفريقية تزخر بإمكانيات بشرية هائلة يمكن التعويل عليها للنهوض بمستقبل القارة، مضيفة أن تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية يعتبر أحد مفاتيح الازدهار والتطور في المنطقة. وأضافت أّن انتشال القارة الإفريقية من دوامة الفقر والنزاعات والفساد تعتبر “مسؤولية جماعية”، معتبرة أن الاتحاد بين هذه الدول كفيل أن ينقلها إلى مستوى آخر. وقدمت المسؤولة ذاتها، تشكراتها للجزائر على استقبالها هذا “الحدث الرائع” مؤكدة أن الجزائر كانت دائما مساندة لتطوير وتكوين الشباب الإفريقي.

هـشـام رمـزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى