حمداني عدة يتأهب للعودة إلى تيارت في عمل سينمائي ضخم

حمداني عدة يتأهب للعودة إلى تيارت في عمل سينمائي ضخم .. بعد 71 سنة من استشهاده حرقا رفقة 3 من رفقائه بوهران

تنصيب لجنة تحضير ومتابعة فيلم الشهيد “حمداني عدة”

تم سهرة أمس الأربعاء الاضي، تنصيب لجنة تحضير ومتابعة الفيلم السينمائي الطويل الشهيد

” حمداني عدة”من خلال حفل رسمي استشعر من خلاله الجمهور عودة الشهيد حمداني عدة إلى تيارت

حيث أقيم بدار الثقافة الشهيد “علي معاشي” بتيارت وذلك في برنامج أحياء عيد النصر .

اللجنة التحضيرية ودورها

وتمت تزكية والي ولاية تيارت رئيسا شرفيا لهذه اللجنة التحضيرية التي انطلقت عملتها رسميا يوم

الأربعاء الماضي مع إعلان تنصيبها والتي يرأسها المجاهد شطاح جلول الامين الولائي لمنظمة

المجاهدين، وتضم الإخوة زروقي من مؤسسة سينما الشباب التي ستتولى إنتاج هذا العمل السينمائي

الذي يخص شخصية تاريخية فذا في تاريخ تيارت والثورة الجزائرية، وكما يضم مجاهدين وأبناء شهداء

ومجاهدين وإطارات وإعلاميين مهتمين بالتاريخ والذاكرة .

كلمة والي تيارت

وأكد والي ولاية تيارت في كلمته بهذه المناسبة انه يشعر بالفخر والمسؤولية في آن واحد لان هذا

العمل يعتبر تحدي تاريخي ، فني وإبداعي له أبعاده في الساحة الدولية والجزائرية، ويعد مرافعة

لصالح القضية الجزائرية ضد جرائم الاستعمار التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري والتي لا تسقط

بالتقادم خاصة خلال هذه الفترة التي نشهد فيها تكالبا ضد بلدنا الذي حققت النصر بدم شهدائه.

توجيهات بكتابة التاريخ

وأضاف والي ولاية تيارت سعيد خليل انه سيكون حريصا على استدعاء اللجنة بين السفينة والأخر

للاطلاع عن كثب عن تطور التحضيرات، أمر مدير المجاهدين بمراسلة وزارة المجاهدين وإبلاغها بهذا

المشروع الرائد الذي يدخل ضمن اهتماماتي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بكتابة وتوثيق

التاريخ و المحافظة على الذاكرة مع ضرورة استغلال وجود المجاهدين الذين لا يزالون على قيد الحياة

والاستناد إلى شهاداتهم الحية في انجاز هذا الفيلم.

رؤية المخرج نور الدين زروقي

وتعهد المخرج نور الدين زروقي أن هذا الفيلم سيكون انجازا عالميا يحضر ضمن المحافل الدولية

ويحصد الجوائز في اكبر المهرجانات حيث انه سيحرص على وضعه في إطاره ومكانة الشخصية

التي يدور حولها الفيلم وإعطائه قيمة تاريخيا وفنية وإبداعية تؤهله ليكون عملا متفردا ومتميزا.

أهمية الفيلم في إدانة الاستعمار

وأكد مسير مؤسسة سينما الشباب أن هذا الفيلم سيكون ملفا أخر يدين الاستعمار الفرنسي

وجرائمه الشائعة في حق الشعب الجزائري ومحاولته إسكات الأصوات التي كانت تنادي بالاستقلال

والسيادة متجاوزة كل الأعراف الدولية في مجال حقوق الإنسان والتي طالما تتباهى بها.

تفاعل الجمهور مع الحفل

وتفاعل الجمهور مع أجواء هذا الحفل واستشعر عودة حمداني عدة إلى شوارع وبلدات ولاية

تيارت، من خلال استذكار تلك الفترة التاريخية، حيث تم عرض فيلم وثائقي حول الشهيد من

إنتاج مؤسسة سينما الشباب، بطريقة فنية حاكت شجاعة وقوة، وتحدي الشهيد، زملاؤه الموت

والأحكام بالإعدام، واحدة النار التي التهمت جسده رفقة زملائه الشهداء، أبرزت بشاعة الاستعمار،

جرائمه التي لم تقم لحقوق الإنسان وزنا ولا ميزان.

جمال غزالي