الحدث

إحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة (2975):

إستعراض كبير عبر شوارع "تيميمون"

 السنة الأمازيغية الجديدة (2975): تتواصل الإحتفالات الوطنية الرسمية  بالواحة الحمراء تحت شعار” يناير … أصالة الجزائر المنتصرة تنسجها قصور قورارة”، حيث سطرت المحافظة السامية للأمازيغية برنامجا حافلا وثريا بدأت فعالياته مساء الجمعة الماضي بتنظيم إستعراض كبير عبر شوارع المدينة تيميمون تضمن لوحات من فسيفساء التراث الوطني المتنوع صنعته مختلف القطاعات والفعاليات ضمن برنامج الإحتفالات الوطنية الرسمية برأس السنة الأمازيغية الجديدة (2975/2025)، إلى جانب جائزة رئيس الجمهورية للأدب اللغة الأمازيغية في طبعتها الخامسة، تحت رعاية رئيس الجمهورية، وكذلك تنظيم المحافظة السامية للأمازيغية تحت شعار” يناير… أصالة الجزائر تنسجها قصورة قورارة ”  (10-12 يناير).

وعليه إنطلقت فعاليات هذا الإستعراض الثقافي والشعبي أمام المنصة الشرفية بإشراف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، وبحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمنظمات غير الحكومية وحقوق الإنسان، حميد لوناوسي، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور صالح بلعيد، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، ورئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، محمد هشام قارة، والمدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام، عبد الله بوقندورة، ورئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة، محمد لحسن زغيدي، إلى جانب أعضاء من البرلمان بغرفتيه . حيث عاشت عاصمة الواحة الحمراء أجواء احتفالية بألوان ثقافية متنوعة تابعها جمهور غفير من المنطقة وخارجها.

 

فسيفساء في وسط “تيميمون”

كانت البداية بالنشيد الوطني من أداء الفرقة النحاسية للحماية المدنية لولاية “تيميمون“، وكذا أناشيد ترحيبية باللسان المحلي الزناتي من أداء الكشافة الإسلامية الجزائرية. وبعدها كان مرور مربعات القطاعات المشاركة على غرار قطاع الشؤون الدينية والأوقاف الذي تمثل في استعراض تلاميذ المدارس القرآنية باللباس المحلي المتمثل في العمائم يحملون ألواح خشبية مزخرفة بآيات القران الكريم، حيث تم إلقاء و قراءة قصائد ومدائح دينية، ثم مربع قطاع التربية الوطنية حيث حمل المشاركون الرايات الوطنية، وهم يرتدون لباسا تقليديا.

وتوالت المربعات التي تم إنشاؤها بوسط “تيميمون” من بينها مربع جمعية التثقيف الشعبي لبني يزقن (ولاية غرداية) التي قدمت أنشودة بالمتغير المزابي، إلى جانب تقديم عرض حول رقصة تويزة التي تمارس في المناسبات الإجتماعية التي تعبر عن التضامن المجتمعي. كما كان التراث اللامادي حاضرا المصنف من طرف منظمة اليونسكو، متمثلا في تراث فن أهليل، وأهازيج فلكلورية أبدعت في رسم مشاهد فنية متنوعة على غرار فرق القرقابو والبارود والحضرة.

 

إستعراضات رياضية وثقافية تجذب المواطنين في “تيميمون”

وتابع الجمهور بميدينة ” تيميمون” أيضا إستعراض لعبة رياضية محلية تسمى باللهجة المحلية الزناتية “تشكومت”، فيما عرضت جمعية النجم الثقافي لولاية بجاية مشاهد من التراث الغنائي القبائلي. وتضمن مربع قطاع البيئة نشاط النادي الأخضر وأدوات النادي المستعملة في حماية المساحات الخضراء، بينما استعرض ضمن مربع قطاع التكوين والتعليم المهنيين مختلف التخصصات التي تتوفر عليها الولاية، ومنتجات القطاع للباس التقليدي والزرابي المحلية، بالإضافة إلى عربات الصناعات التقليدية تحمل حرفيين، وأخرى تحمل منتجات الفلاحة من خضر وفواكه لكون عيد يناير له علاقة بالأرض والرزنامة الفلاحية. وقدمت أيضا عروض للهلال الأحمر الجزائري، وجمعية فرسان القوم للفنتازيا وركوب الخيل،  والفرقة النحاسية للحرس الجمهوري والحماية المدنية بأنغام كلها تتغنى بالوطن وفي ختام الاستعراض وصلت قافلة جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية التي كانت قد انطلقت من الجزائر  العاصمة مرورا من ولاية غرداية.

 

برنامج متعدد في فعاليات “تيميمون”

للإشارة، يتضمن البرنامج عديد التظاهرات، بينها تنظيم استعراض كبير للقطاعات المشاركة بوسط مدينة “تيميمون” ضمن حفل افتتاح فعاليات الإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، وورشات حول حماية التراث الثقافي الأمازيغي، ويوم دراسي حول المرجعيات الوطنية للهوية الجزائرية بمشاركة خبراء وطنيين. ويتعلق الأمر أيضاً بتنظيم ندوة أكاديمية حول البعد التاريخي والحضاري لعيد يناير والرزنامة الفلاحية، ينشّطها نخبة من الأساتذة الجامعيين، وتدشين واجهات مرافق عامة مدونة باللغتين الوطنيتين العربية والأمازيغية، إلى جانب تنشيط سهرات فنية في تراث أهليل.

وتُختتم فعاليات هذه التظاهرات بتسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية للفائزين، ومراسم ختم طابع بريدي يوثق الإحتفال بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في دورتها الخامسة.

محمد الأمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى