تكنولوجيا

شركة جوجل تكشف: تعزيز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في التعليم

إضافة مزايا تخصيص متقدمة لأداة البحث الذكية "Gemini"

شركة جوجل تكشف: تعزيز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في التعليم

 في خطوة جديدة تعكس التوجه العالمي نحو تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في المجالات التعليمية

والأكاديمية، أعلنت جوجل عن إضافة مزايا تخصيص متقدمة إلى أداة البحث الذكية “Gemini، والتي

تعتمد على تحليل سجل البحث الخاص بالمستخدمين.

يأتي هذا التحديث في إطار الجهود الرامية إلى تحسين تجربة البحث الأكاديمي وتسهيل الوصول إلى المعلومات الموثوقة بسرعة وكفاءة.

 الذكاء الاصطناعي: محرك التغيير في التعليم

تشهد المنظومة التعليمية تحولًا جذريًا بفضل التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي،

حيث أصبحت أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز تجربة الطلاب والباحثين.

فبدلًا من قضاء ساعات طويلة في البحث عن المعلومات عبر مصادر متعددة، تتيح هذه الأدوات

للطلاب التركيز على التحليل والتفكير النقدي، مما يعزز جودة العملية التعليمية.

ومن بين الأدوات البارزة في هذا المجال، أداة “Liner”، التي صممت خصيصًا لدعم الطلاب

والباحثين في الوصول إلى مصادر أكاديمية موثوقة بسرعة فائقة.

هذه الأدوات لا تغني عن الأساليب التقليدية للتعليم، بل تعمل على تحسينها وتطويرها لتتناسب مع احتياجات العصر الرقمي.

إحصاءات تظهر الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي

تشير الإحصاءات إلى أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المجال الأكاديمي آخذ في الازدياد.

فقد كشف استطلاع أجرته شركة “Prosper Insights & Analytics”أن 37.6 بالمائة من جيل “Z”

يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي في الدراسة والبحث الأكاديمي، وهي نسبة تفوق الأجيال الأخرى.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن 46.6 بالمائة من جيل “X”و43.3 بالمائة من المشاركين من

مختلف الأجيال يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث الأكاديمي.

 التحديات: التحيز والمعلومات المضللة

رغم الفوائد الكبيرة التي تقدمها أدوات البحث الذكية، إلا أن هناك تحديات لا تزال قائمة، أبرزها مشكلة التحيز وانتشار المعلومات المضللة.

فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد عام 2023 أن 51.5 بالمائة فقط من الجمل التي ينتجها الذكاء الاصطناعي مدعومة بمصادر موثوقة، بينما تدعم 74.5 بالمائة من المراجع المحتوى المرتبط بها في بعض أدوات البحث مثل “Bing Chat”و”YouChat”.

هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية تطوير أدوات بحث تتمتع بالشفافية وتوفر مراجع واضحة ودقيقة، مما يقلل من مخاطر الانتحال غير المقصود ويعزز ثقة المستخدمين في الذكاء الاصطناعي.

 مستقبل التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي

يتوقع الخبراء أن يشهد التعليم تحولًا كبيرًا في السنوات القادمة بفضل الذكاء الاصطناعي، حيث سيتمكن الطلاب من خوض تجارب تعليمية مخصصة تناسب احتياجاتهم الفردية.

ومع استمرار تطور أدوات البحث الذكية، ستزداد كفاءة العملية التعليمية والبحثية، مما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار والتطوير في المجال الأكاديمي.

في النهاية، يعد الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتحسين التعليم، ولكن نجاحه يعتمد على التغلب على التحديات المتعلقة بالتحيز والمعلومات المضللة، وضمان أن تكون هذه الأدوات شفافة وموثوقة لخدمة الأجيال القادمة.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى