
لازالت الجزائر وفية لمبادئها تجاه القضايا العادلة وفي مقدمتها فلسطين، وعليه رافعت أول أمس الخميس مطالبة على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير “عمار بن جامع”، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، الذي ساهم في انتشاره القصف الصهيوني المتعمد للمستشفيات والمرافق الطبية وانهيار النظام الصحي.
وعليه، اغتنمت الجزائر عقد الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية للمرافعة على الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الصهيونية، حيث أكد السيد بن جامع أن “الوضع في قطاع غزة مزر” وأنه ما من تقدم أحرز بعد 11 شهرا من بدء الاحتلال الصهيوني عدوانه الوحشي العقابي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، مذكرا في السياق ذاته بعدد الشهداء الذي بلغ أزيد من 40 ألف شهيد و90 ألف مصاب يرتفع بوتيرة سريعة وممنهجة، حيث أضاف الدبلوماسي الجزائري قائلا:” ليس فقط بسبب تدهور الوضع في المنطقة ولكن أيضا بسبب الخطر الوشيك من تفشي الأمراض، مع انهيار النظام الصحي في القطاع بسبب استهداف قوات الاحتلال المتعمد للمستشفيات والعاملين في المجال الطبي”…”على الرغم من تلك التحديات، فإن المجتمع الإنساني الدولي مستعد للمساعدة في حملة التطعيمات كاملة الأركان”.
وأكد السيد عمار بن جامع، أنه أمام هذا الوضع الخطير والظروف الحرجة، “لا يمكن أن نتصور استمرار أي حملة لقاحات، تحت القصف الصهيوني المتواصل”، وعليه بات لزاما وقف حقيقي للأعمال العدائية، لضمان نجاح هذه الحملة، معربا عن دعمه لمطالبات كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسف بوقفة إنسانية للسماح بحملة تطعيمات شاملة وعميقة.
كما لفت ذات المتحدث إلى أن الاحتلال الصهيوني اليوم مستمر في عدوانه – في ظل إفلات تام من العقاب – “بهدف جعل غزة مكانا لا يكمن العيش فيه وبمثابة كابوس”. وحول جهود الوسطاء، دعا السيد بن جامع إلى ضرورة التوصل لصفقة بشكل سريع، في ظل الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة، تنهي المجازر المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، خاصة وأنّ الاحتلال الصهيوني يواصل تجاهل المناشدات الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية.
هـشـام رمـزي