
تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى فضاء يقصده المرضى وعائلاتهم لنشر حاجاتهم للدم كمادة حيوية، للتزود به من طرف المتابعين، بعد نشر أرقام هواتفهم وعناوين المؤسسات الاستشفائية التي يعالجون بها.
يأتي هذا التطور في طريقة طالب الحصول على الدم كمادة حيوية من طرف المرضى، بعدما أصبحت المؤسسات الاستشفائية تعرف تراجعا ملحوظا في عدد المتبرعين، بعد انتشار إشاعات مفادها أن الدم المتبرع به يتجه إلى المؤسسات الاستشفائية الخاصة من طرف قوى الظلام. وقد أصبحت عمليات التبرع عبر شبكات التواصل فعالة مقارنة بعمليات التبرع التي يدعو إليها العاملين بالمؤسسات الاستشفائية سواء الطاقم الطبي أو الإداري في توجيه طلبات للتبرع بالدم عبر مختلف مصالحها بولاية وهران، وكذا الفضاءات العمومية التي يرتادها المواطنين، لاسيما وأن 50 بالمائة من الدم المتبرع به يذهب إلى مرضى السرطان، باعتبار أن المرضى بهذا الداء يخضعون للعلاج الكيميائي الذي يقتل جميع الصفائح الموجودة في الدم التي تساعد على تخثره، الأمر الذي يفرض إعطاء مريض السرطان كميات محددة من الدم عقب كل علاج كيميائي، بينما يحتل مرضى زرع الكبد المرتبة الثانية، يتبعهم مرضى فقر الدم والقصور الكلوي.
يذكر أن عديد المواطنين أصبحوا مواظبين على صفحات التواصل الاجتماعي لاسيما الفايسبوك لنقل احتياج المرضى للدم، خاصة أولئك المرضى الذين يقصدون المستشفى من خارج الولاية.
ميمي قلان