
خصصت ولاية عين تموشنت مساحة معتبرة لغراسة الحمضيات بما فيها البرتقال والليمون، كما عرفت هذه الشعبة تطورا في السنوات الأخيرة إلى غاية بلوغ 660 هكتار، بينما كانت لا تتعدى 393 هكتار سابقا، يقول السيد “بن عودة بومدين”، مهندس رئيسي بمديرية المصالح الفلاحية مكلف بملف الأشجار المثمرة.
جاء ذلك بفضل دعم الدولة الخاص ببرنامج تنمية المناطق الجبلية سنة 2021 بغرس 9500 شجرة، وزعت على المناطق الجبلية لفائدة 05 بلدية ساحلية إلى جانب التمويل الذاتي، كون هناك فلاحين دخلوا إلى ولاية عين تموشنت بشراكة الاستثمار، مما زاد في المساحة والإنتاج إلى وصلت حاليا إلى 660 هكتار، كما سلف الذكر بها عدة أصناف من الحمضيات منها (أرونجين) بـ 27 هكتار (واشنطن طمسون، واشنطون نفال وكليمونتين) بمساحة 83 هكتار، (البرتقالي الموحد بين واشنطون نفال) على مساحة 370 هكتارا و(طومسون نفال) بـ 188 هكتار، إلى جانب (الليمون) بمساحة صغيرة تقارب هكتارين، كون غالبة المستثمرين يميلون إلى إنتاج البرتقال، مع العلم أنه منذ قدم الزمان اشتهرت مناطق على المستوى المحلي بإنتاج الحمضيات أو البرتقال تمركزت بالخصوص في السواحل منها بلديات ولهاصة، بني صاف، سيدي ورياش، الأمير عبد القادر وسيدي صافي، ليعرف تدخل المستثمرين مؤخرا عبر بلديات تارقة، عين تموشنت، وادي برقش وسيدي بن عدة لتتوسع الرقعة وتمس عدة بلديات، ولاسيما بولهاصة وسيدي ورياش بالنظر إلى المناخ الملائم، خاصة نوع (واشنطن نفال) الذي ورثوه آبا عن جد، ولا يزال إلى يومنا هذا.
كما انطلقت بولاية عين تموشنت عملية جني البرتقال مع منتصف شهر نوفمبر خاصة نوع (كليمونتين) متبوعا بصنف (واشنطون نفال) الذي بدأ في نهاية ديسمبر، بعد نوع (طومسون)، حيث أسفرت عملية الجني إلى غاية اليوم 316 هكتار بكمية إنتاج توازي 48 ألف قنطار بمعدل بين 140 إلى 150 قنطارا في الهكتار الواحد، وبالرغم من عامل الجفاف الذي تسجله الولاية في السنوات الأخيرة إلا أن الإنتاج بقي في مستواه الثابت، يقول ذات المتحدث، كون توسعت المساحة حافظت على المردود ضف، إلى ذلك دعم الدولة في حفر الآبار الارتوازية والأحواض الإسمنتية والأحواض الأرضية مع احترام المسار التقني بالرغم من الجفاف.
يحدث هذا، في الوقت الذي يقوم فيه المعهد التقني المتخصص في إنتاج البذور دورا هاما لما لها، من نماذج في إنتاج الأشجار المثمرة بحيث توفر 37 نوعا لتلقيح الأشجار السالفة الذكر. كما يقوم المعهد بالتكوين منها التكوين المستمر الموجه لأصحاب المشاريع الجديدة لما تطلبه الحمضيات من شروط لإنجاحها المتمثلة في المناخ والماء، إلى جانب تفادي الرياح والجليد، كما يؤكد ذات المتحدث على ضرورة إجراء تحاليل التربة وتحاليل المياه.
بولاية عين تموشنت بلغت نسبة المساحة المنتجة 502 هكتار، ولحد الساعة تم جني 316 هكتارا، أفرز عن إنتاج 48 ألف قنطار بمردود بين 150 إلى 160 قنطارا في الهكتار الواحد، وهو ما أثر بالإيجاب على أسعار البرتقال الذي يتراوح عند تجار التجزئة بين 100 إلى 130 دج للكلغ الواحد حسب النوعية والحجم الذي يصل إلى 150 دج، كما يطمح المستثمرين إلى خلق مصانع تحويلية للعصير والمربى.
يــس