
- الحوار الوطني سيكون في مستوى الرهانات الداخلية
- الدولة ستواصل مكافحة الفساد
ألقى رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، أمس الأحد خطابا موجها للأمة أمام البرلمان بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة).
الالتزام بتكريس مبادئ الحكم الراشد
وفي سياق متصل، أكد رئيس الجمهورية، أنه يتشرف بمخاطبة الشعب الجزائري والرأي العام الوطني من خلال ممثليه في غرفتي البرلمان، مبرزا أن هذا الالتزام يعبر عن الإرادة السياسية التي يبنى وفقها منهج جديد لإدارة الشأن العام وتكريس مبادئ الحكم الراشد. مؤكدا بأن هذا الخطاب هو “التزام يعبر عن الإرادة السياسية التي يبنى وفقها منهج جديد لإدارة الشأن العام وتكريس مبادئ الحكم الراشد”، ومضيفا بأن “هذا التقليد المؤسساتي يحيي ويعزز خدمة الرأي العام والمواطن والوطن ويعبر عن مكانة السلطة التشريعية، ودور البرلمانيين الذين يحملون آمال المواطنات والمواطنين وانشغالاتهم”.
الحوار الوطني سيكون في مستوى الرهانات الداخلية
أما بشأن الحوار الوطني والذي سبق وأن أعلن عنه رئيس الجمهورية، خلال أداء اليمين الدستورية وفي عدة مناسبات، أكد بشأنه أنه سيتم إطلاقه، تجسيدا لالتزاماته، وسيكون في مستوى الرهانات الداخلية وسيعزز الحقوق الأساسية، حيث قال بصريح العبارة، إن “المرحلة ستشهد إطلاق الحوار السياسي، كما التزمت بذلك، وسيكون في مستوى الرهانات الداخلية”، معربا عن أمله في أن يكون هذا الحوار الوطني “عميقا وجامعا، بعيدا عن الاستنساخ الخطابي”، ومضيفا في نفس السياق، بأنه “سيعزز الحقوق الأساسية من خلال القوانين المكرسة في الدستور والقانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية والجمعيات”، كما أكد السيد “عبد المجيد تبون” :”وعدت الطبقة السياسية بفتح حوار لتقوية الجبهة الداخلية وسيكون ذلك بصفة منظمة”.
الدولة ستواصل مكافحة الفساد
في شق مكافحة الفساد، أكد رئيس الجمهورية، أن الدولة لا تزال تحارب الفساد وستواصل مكافحته حتى آخر نفس، حيث قال:” لا زلنا نكافح الفساد وسنواصل مكافحته حتى آخر نفس”، مضيفا في السياق نفسه “أجرينا تغييرات في مجال العدالة لاستعادة ثقة المواطن في الدولة وإرساء مبدأ الفصل بين المال والسياسة ومكافحة الفساد”. وبالمناسبة، كشف السيد رئيس الجمهورية، أنه سيتم الشروع في “مراجعة قوانين الجماعات المحلية من أجل الانطلاق في إعادة بناء دولة الحق والديمقراطية الحقة”.
مواصلة تعزيز المكاسب المحققة لحفظ كرامة المواطن
وحول المكاسب المحققة لحفظ كرامة المواطن وتحسين إطاره المعيشي، جدد رئيس الجمهورية عزمه على مواصلة تعزيزها، بكل عزم وإصرار “يسعدني جدا أن نلتقي اليوم في هذا المحفل البرلماني الموقر لأتشرف بمخاطبة الشعب الجزائري والرأي العام الوطني من خلال ممثليه في غرفتي البرلمان، وهذا يعبر عن الإرادة السياسية التي نبني وفقها منهجا جديدا لإدارة الشأن العام”.
حيث قال بخصوص هذا الاجتماع مع نواب الغرفتين، “نجعل من هذا التقليد المؤسساتي يعبر عن مكانة السلطة التشريعية وتقديرا لدور البرلمان”، معتبرا في ذات الصدد أن البرلمانيون يمثلون الشعب الجزائري بل و”يعيشون الواقع عن قرب بالولايات ويحملون آمال المواطنين والمواطنات وانشغالاتهم”.
وفي خضم تذكيره، بأنّ هذا اللقاء يأتي في الأشهر الأولى من عهدته الرئاسية الثانية، لم يتأخر في أن يجدد رئيس الجمهورية عزمه على “مواصلة تعزيز المكاسب المحققة لحفظ كرامة المواطن وتحسين الإطار المعيشي العام”، وكذا “تنفيذ البرامج الموجهة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة”. وكشف بالمناسبة بأنّ هذه العهدة الرئاسية الثانية ستشهد “إطلاق الحوار السياسي مثلما التزمت به في خطاب التنصيب (أداء اليمين الدستورية) يوم 17 سبتمبر الفارط”، مؤكد بكل حزم بأن “جزائر اليوم تواصل السير بخطى ثابتة نحو الأمام” وأن “جزائر اليوم ليست جزائر الأمس”.
دعوة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج للاستثمار في البلاد
اغتنم السيد “عبد المجيد تبون”، مناسبة هذا اللقاء مع نواب الغرفتين، ليجدد دعوته إلى الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج قصد الاستثمار في البلاد بالنظر إلى التسهيلات التي يوفرها قانون الاستثمار الجديد، الذي كرس الاستقرار التشريعي في هذا المجال وللمرة الأولى. وقال في السياق ذاته “أدعو الجزائريين بالخارج للاستثمار في بلدهم”، مضيفا بالقول “استثمروا في وطنكم وحاربوا من يحاربه، فقانون الاستثمار لن يتغير قبل 10 سنوات”. وعليه، أبرز رئيس الجمهورية، جميع المؤشرات الاقتصادية والمالية للجزائر في “اللون الأخضر باعتراف دولي”، لفت رئيس الجمهورية إلى أن هذه المؤشرات “تدل على توجهنا خلال أشهر لنكون ضمن الدول الناشئة”.
الشباب يمثل جيلا جديدا نظيف السريرة
كما توقف رئيس الجمهورية عند دور الشباب ومساهمته في التنمية الاقتصادية أكد رئيس الجمهورية أن “الشباب تمكن من رفع التحدي من خلال الشركات الناشئة” مبرزا توجهه (الشباب) نحو الإنتاج لفائدة بلده في عديد المجالات. مضيفا بكل فخر واعتزار “شبابنا يمثل جيلا جديدا نظيف السريرة، وأياديهم نقية من أساليب تضخيم الفواتير”.
النموذج الاقتصادي الجديد بدأ يؤتي أكله
وفي الشق الإقتصادي، أكد رئيس الجمهورية، أن النموذج الاقتصادي الجديد الذي تطبقه الجزائر “بدأ يؤتي أكله”، وهو الأمر الذي تؤكده التقارير الايجابية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وباقي المؤسسات الدولية. وقال في السياق ذاته إن “النموذج الاقتصادي الجديد بدأ يؤتي أكله حسب إحصائيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية وكلها كانت ايجابية” مبرزا أن “التنمية الاقتصادية تتحقق عبر نموذج تنموي جديد قائم على تنويع الاقتصاد و تحرير المبادرة”، ومضيفا بأنّ هذا الأداء الاقتصادي الايجابي الذي تسجله الجزائر “ركيزته المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة”.
هشام رمزي