تكنولوجيا

بسبب عطل خوارزمية إنستغرام

انتشار محتوى عنيف بشكل غير مسبوق

بسبب عطل خوارزمية إنستغرام

في حدث أثار استياء واسعًا بين مستخدمي منصة “إنستغرام“، تعرضت الخوارزمية الخاصة بالمنصة

لعطل فني أدى إلى انتشار مقاطع فيديو تحتوي على محتوى عنيف وصادم بشكل مفاجئ.

هذه الحادثة ألقت الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه الخوارزميات في تنظيم المحتوى المعروض

على منصات التواصل الاجتماعي.

تفاصيل الحادثة

في الأيام الماضية، تفاجأ مستخدمو “إنستغرام” بظهور مقاطع فيديو قصيرة (ريلز) تحتوي على

مشاهد عنيفة تشبه تلك الموجودة على شبكة “الدارك ويب”، والتي تشتهر بمحتواها الإجرامي

والمثير للجدل.

هذه المقاطع ظهرت بدلاً من المحتوى المعتاد الذي يتابعه المستخدمون، مما أثار حالة من الذعر

والاستياء بينهم.

اعتذار رسمي من مارك زوكربيرغ

أصدر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا” المالكة لـ”إنستغرام”، بيانًا اعتذر فيه عن

الحادثة، مشيرًا إلى أن العطل قد يكون ناتجًا عن خلل في الخوارزمية.

ومع ذلك، لم يقدم زوكربيرغ تفسيرًا واضحًا لسبب حدوث هذا العطل المفاجئ، أو لماذا لم يتم

اكتشافه ومنعه في وقت سابق.

كيف تعمل خوارزمية “إنستغرام”؟

تعتبر الخوارزميات هي العامل الرئيسي في تحديد المحتوى الذي يتم عرضه على المستخدمين

في منصات التواصل الاجتماعي.

هذه الخوارزميات تعمل على تحليل تفاعلات المستخدمين وتفضيلاتهم لتحديد المحتوى الذي

سيتم عرضه، مع إعطاء الأولوية للمحتوى الذي يجذب الانتباه ويحقق تفاعلاً أكبر.

في حالة “إنستغرام”، تقوم الخوارزمية بترشيح المحتوى الذي يعتقد أنه سيلاقي استحسان

المستخدمين، سواء كان ذلك من خلال الفيديوهات القصيرة (ريلز) أو الصور أو المنشورات النصية.

ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، أصبحت هذه الخوارزميات أكثر قدرة على تحليل

المحتوى وترشيحه بشكل دقيق.

 تبعات قرارات “ميتا” الأخيرة

يشير بعض الخبراء إلى أن الحادثة قد تكون نتيجة لقرارات سابقة اتخذتها شركة “ميتا”، حيث

قامت بتقليص فرق مراجعة المحتوى البشرية والاعتماد بشكل أكبر على الخوارزميات والذكاء

الاصطناعي في مراقبة المحتوى.

هذا القرار، رغم أنه يهدف إلى تحسين الكفاءة، إلا أنه قد يكون قد أضعف من قدرة المنصة على

اكتشاف المحتوى العنيف ومنعه بشكل فعال

 ردود فعل المستخدمين

أعرب العديد من المستخدمين عن استيائهم الشديد من المحتوى العنيف الذي تم نشره، حيث

تفاجأوا بمشاهد صادمة مثل جرائم عنف وحوادث مروعة.

بعض المستخدمين طالبوا بمقاضاة “ميتا” بسبب الضرر النفسي الذي تعرضوا له، بينما أشار

آخرون إلى أن المنصة كانت تحتوي على مثل هذا المحتوى ولكن لم يكن ظاهرًا للعيان بشكل واضح.

حادثة “إنستغرام” الأخيرة تذكرنا بأهمية التوازن بين التكنولوجيا والتدخل البشري في إدارة

المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي.

في حين أن الخوارزميات والذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون أدوات قوية في تنظيم المحتوى

إلا أن الاعتماد الكلي عليها قد يؤدي إلى أخطاء كارثية، كما حدث في هذه الحالة.

يتعين على المنصات الاجتماعية أن تعيد النظر في سياساتها وتوازن بين التكنولوجيا والمراقبة

البشرية لضمان سلامة المستخدمين وحماية تجربتهم على المنصة.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى