
يدخل المترشحون الثلاثة الحملة الانتخابية في يومها السادس، وكلهم إصرارا على إقناع الناخبين بضرورة الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن، وجعل الانتخابات الرئاسية عرسا وطنيا.
المترشحون الثلاثة، السيد “يوسف أوشيش” مرشح جبهة القوى الاشتراكية (الفافاس)، السيد “حساني شريف عبد العالي” مرشح حركة مجتمع السلم (حمس)، والممثلين عن المترشح الحر “عبد المجيد تبون”، أجمعوا جميعا على أن الاستحقاق الرئاسي المقبل سيكون حدثا تاريخيا ولابد من الهبة الكبرى للمواطنين والمواطنات يوم السابع سبتمبر المقبل لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن.
فيما طرح كل واحد منهم الخطوط العريضة لبرنامجه والحجج لإقناع الناخبين للتصويت عليه، حيث في العديد من المرات كانوا يتعهدون بتجسيد برامجهم ميدانيا في حال انتخب عليهم الجزائريون، الذين سيكونون الفيصل يوم الاقتراع.
السيد “يوسف أوشيش”:” سأعيد الاعتبار للطبقات الوسطى والهشة”
وعليه، فإن مرشح جبهة القوى الاشتراكية السيد “يوسف أوشيش” خلال تنشيطه لنشاط جواري أمس بوسط مدينة الأخضرية بولاية البويرة، أكد أن برنامجه الانتخابي يعطي الأولوية لـ “إعادة الاعتبار للطبقات الوسطى والهشة التي أنهكها غلاء الأسعار”، والتزم بأنه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية سوف يبادر باتخاذ “إجراءات فورية تمكن من الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وصون كرامته”، بحيث أكد أنه أيضا سيقوم بدعم الطبقات الاجتماعية الهشة عبر تدابير تسمح بالحفاظ على القدرة الشرائية لهذه الفئات.
كما لفت أنظار الحاضرين إلى جملة الاقتراحات التي تصب في هذا الشأن على غرار “رفع قيمة الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون إلى 40 ألف دج واستحداث منح خاصة بالبطالين والنساء الماكثات في البيت” كما جاء في برنامجه الانتخابي.
وقد أكد أيضا أن الجزائر تملك “كل المقدرات البشرية والطبيعية التي تمكنها من بناء اقتصاد قوي ومتنوع خارج المحروقات”. وعرج في السياق نفسه، على ضرورة إيجاد “حلولا للمشاكل التي تعاني منها البلاد في مجالات مثل التربية والصحة والعدالة وغيرها”.
وفي تطرقه أيضا إلى محاور برنامجه الرامي “تحقيق التغيير السلمي والتدريجي”، أكد أنه مع تعزيز الوحدة الوطنية وأيضا ضرورة تحصين الجبهة الداخلية ولن يكون ذلك إلا بالتكفل المثل بانشغالات المواطنين والاستجابة إلى تطلعاتهم وإعطائهم ومنحهم كل الفرصة السانحة من خلال كفاءاتهم للمساهمة الفعلية في تسيير شؤون الوطن.
وكانت الفرصة لمرشح (الأفافاس) كي يحتك بالمواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم وتبادل الرؤى في كيفية معالجتها وإيجاد الحلول الناجعة لها.
السيد “حساني شريف عبد العالي”:” أتعهد بمراجعة التقسيم الإداري”
من جهته، مرشح حركة مجتمع السلم، السيد “حساني شريف عبد العالي” أمس خلال تجمع شعبي نشطه بالديوان البلدي للثقافة والسياحة “الشهيد زيتوني محمد بن أحمد”، بولاية الجلفة تطرق إلى عدة محاور تضمنها برنامجه الانتخابي، من بينها، مراجعة التقسيم الإداري، حيث تعهد إذا ما صوت عليه الشعب كرئيس للبلاد، سيعيد النظر فيه جذريا من أجل إنعاش التنمية بهذه المناطق الشاسعة، بل سيعمد إلى إلغاء الدائرة التي اعتبرها حسب قوله “جهازا بيروقراطيا معرقلا للتنمية”.
وبرر أنّ الغاية المرجوة من مراجعة التقسيم الإداري هو “تعمير المساحات الشاسعة غير المأهولة وتحقيق التنمية فيها مع إعطاء الفرصة للمنتخبين لطرح مبادراتهم وتجسيد مشاريع تعود بالفائدة على سكان هذه المناطق عبر توفير كافة الوسائل الكفيلة بخلق الثروة لينتقل بذلك التخطيط التنموي من المركزية إلى المحلية”.
وعليه أكد مرشح (حمس) على ضرورة “إنشاء وزارة مكلفة بالتخطيط والاستشراف تقوم بإعداد مخططات للتنمية وتحرص على التوزيع العادل للثروات”.
وتعهد أيضا في مجال التنمية الشاملة للولايات على غرار ولاية الجلفة، “رفع القيود عن إنجاز المشاريع والقضاء على البيروقراطية”، إلى جانب “توفير الظروف الملائمة لإدماج البطالين في مناصب عمل ومراجعة المنح تحقيقا للعدالة الاجتماعية”. أكد أنّ برنامجه يمنح التسهيلات الكبيرة للمستثمرين ويدعو إلى تبني إصلاحات كبيرة وواسعة في قطاع التربية والتعليم وفي كل المستويات دون إهمال التكوين المهني وكذا التعليم الآلي والبحث العلمي، إلى جانب رفع أجور الأساتذة والمعلمين، بحيث يعطي أولوية قصوى للأستاذ والمعلم وعليه تعهد هذه القطاعات بشكل سريع ومتكامل.
وخلال تجاذبه الحديث مع بعض المواطنين، استمع إليهم وعبر عن تفهمه الكبير لانشغالاتهم ووعدهم بإيجاد الحلول الناجعة في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. خاصة تمكينهم من الانصهار في بوتقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وبلوغ غايتهم في كل مجالات الحياة.
ممثلو السيد “عبد المجيد تبون” يدعون للتصويت عليه
أما ممثل المترشح الحر، السيد “عبد المجيد تبون”، رئيس حزب الفجر الجديد، “الطاهر بن بعيبش”، أمس خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة “هواري بومدين” بولاية بسطيف أن توجه الشعب الجزائري يوم 7 سبتمبر المقبل إلى صناديق الاقتراع “ضمان لاستقرار البلاد ورسالة رد قوية على المتآمرين”. وسلط السيد “بن بعيبش” الضوء على أهمية المشاركة القوية في هذا الموعد الانتخابي لإسقاط كل المؤامرات.
وأضاف بالقول:” إننا على أبواب الانتخابات القادمة والمهمة الأولى للشعب الجزائري خلالها هي الخروج بقوة لحماية الدولة والجزائر”، مبرزا أنه “عندما يخرج الشعب بقوة ويعطي رأيه، فإن ذلك يعد تعبيرا صريحا عن رفض الشعب لكل التدخلات الأجنبية”.
وعليه، برر مساندة حزبه للسيد “عبد المجيد تبون” قائلا بأن برنامجه مطابق لـ:” نفس برنامج حزب الفجر الجديد” خاصة فيما يتعلق بمحاربة الفساد واستئصال بقايا العصابة واسترجاع الأموال المنهوبة وإعطائه أهمية بالغة للجانب الاجتماعي على غرار منحة البطالة وزيادة الأجور الدعم الفلاحي، فضلا عن مناصرة القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
من جهته، وممثلا أيضا عن المترشح الحر، السيد “عبد المجيد تبون”، أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي “مصطفى ياحي” أمس، تجمع شعبي نشطه بقصر الثقافة “محمد بوضياف” بمدينة عنابة، قائلا :”إن تجديد الثقة في ستسمح له بتجسيد برنامجه الاقتصادي”، مشيرا في السياق ذاته، بأن”تجديد الثقة في السيد “عبد المجيد تبون” ستسمح له بتجسيد برنامجه الاقتصادي الذي يستهدف نقل الناتج المحلي الخام في غضون السنتين المقبلتين إلى نحو 400 مليار دولا وتقليص الاعتماد على المحروقات من خلال تنويع الاستثمارات ومصادر الدخل”.
وقال أيضا بالمناسبة بأن برنامجه من أجل:” بتعزيز المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية المحققة في خلال العهدة الرئاسية الأولى”، داعيا الجزائريين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم الـ 7 سبتمبر المقبل.
في السياق ذاته، دعا رئيس حركة البناء الوطني، “عبد القادر بن قرينة”، أمس، في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة “علي سوايحي” بمدينة خنشلة، إلى التصويت انتخاب المترشح الحر السيد “عبد المجيد تبون” وذلك من أجل مواصلة في تجسيد البرامج التنموية في مختلف مناطق الوطن.
وأضاف قائلا:” أنتم مدعوون لدعم المترشح الحر السيد “عبد المجيد تبون” من أجل مواصلة تجسيد التوازن الجهوي في التنمية واستكمال مشروع ترقية عديد المناطق على غرار ولاية خنشلة وولايات أخرى في الجنوب”، كما جدد دعوته إلى الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع و”التصويت لفائدة المترشح الحر السيد “عبد المجيد تبون”.
أحـمـد الـشـامـي