الحدث

الحوار الطاقوي بين منظمة “أوبك” وروسيا

التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة

تمّ عقد أول أمس الجمعة بموسكو الاجتماع التاسع رفيع المستوى للحوار الطاقوي بين منظمة “أوبك” وروسيا، حيث ترأس من نائب رئيس الوزراء الروسي “ألكسندر نوفاك”، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) “هيثم الغيص”، حيث تناول الاجتماع تطورات الأسواق العالمية للنفط والطاقة، بالإضافة إلى نتائج المفاوضات الأخيرة بشأن التغير المناخي التي جرت خلال مؤتمر الأطراف (كوب29) بباكو (أذربيجان)، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري، وفقا للبيان.

 وعليه، فقد تم التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي، ناهيك عن مناقشة عدة قضايا أخرى متعلقة بقطاعي النفط والطاقة، على غرار الأمن الطاقوي، خطر نقص الاستثمار وأهمية استقرار السوق لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي. كما تناول هذا الاجتماع التوقعات قصيرة، متوسطة وطويلة المدى لأسواق الطاقة، مع تسليط الضوء على التعاون المستمر بين أوبك وروسيا على المستويين التقني والبحثي”. في نفس الصدد، فقد تم تمت خلال الاجتماع التطرق إلى النتائج الإيجابية للاجتماع الفني الخامس للحوار الطاقوي بين أوبك وروسيا، الذي عقد عبر تقنية التحاور المرئي عن بعد في 15 نوفمبر 2024. حيث إن هذا التعاون يعد التزاما بمواجهة تحديات قطاع الطاقة وتعزيز استقرار الأسواق، حسب ما جاء في البيان المشترك الذي تم نشره على الموقع الرسمي للمنظمة.

الاجتماع بين “أوبك” وروسيا، يعد “مرحلة مهمة في الحوار الطاقوي، ويبرز الأهمية الإستراتيجية للتعاون بين أوبك وروسيا، لاسيما في إطار إعلان التعاون وميثاق التعاون”، بحيث صرح السيد “نوفاك” بأن “روسيا ستواصل دورها كفاعل رئيسي في سوق النفط, ومؤكدة مكانتها كمورد موثوق”، مشيرا إلى أن “دول أوبك+ على تواصل ويراقبون بشكل دائم وضع السوق، ومستعدة للاستجابة بسرعة ومرونة لأي تغييرات في ظروف السوق”.

 واستطرد في حديثه قائلا، بأن “آلية تنفيذ اتفاق أوبك+ الحالية هي الأداة الأكثر فاعلية لرفع كفاءة إنتاج النفط وزيادة عائدات الدولة”. أما السيد “هيثم الغيص”، فقد أكد من جهته على أهمية الشراكة بين روسيا و”أوبك” على كافة المستويات، مشيدا بدور روسيا القيادي في إطار إعلان التعاون، بصفتها رئيسا مشاركا للاجتماعات الوزارية للدول الأعضاء في “أوبك” وغير الأعضاء، وكذلك لاجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة “أوبك” وغير “أوبك”. واصفا هذا الحوار الطاقوي، بأنه “منصة ديناميكية تسهل المناقشات، وتبادل المعارف وكذا تبادل وجهات النظر بين الجانبين”، بل واحدا من الحوارات الرئيسية التي تنظمها المنظمة مع العديد من الدول المنتجة والمستهلكة، وكذلك مع المؤسسات الدولية، بهدف تبادل الرؤى واستكشاف الاتجاهات الناشئة ومناقشة قضايا الصناعة. حسب ما جاء في نفس البيان.

محمد الأمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى