تكنولوجيا

تقارير أمنية حديثة تحذر:

هجوم إلكتروني جديد يهدد مستخدمي "جيميل"

حذرت تقارير أمنية حديثة من هجوم إلكتروني متطور يستهدف مستخدمي بريد “جيميل” (Gmail)، حيث يستخدم المخترقون تقنيات الذكاء الاصطناعي لسرقة الحسابات والمعلومات الشخصية. وأوضح خبراء الأمن السيبراني أن هذه الهجمات أصبحت أكثر خطورة لأنها تتجاوز حتى المصادقة الثنائية، وهي الوسيلة التي يعتمد عليها الكثيرون لحماية حساباتهم.

تعتمد هذه الهجمات على خداع المستخدمين عبر رسائل بريد إلكتروني مزيفة، حيث يتلقى الضحية رسالة تحتوي على رابط يبدو شرعيًا، وبمجرد النقر عليه، يتم توجيهه إلى صفحة تسجيل دخول مزيفة تشبه تمامًا صفحة “جيميل” الأصلية. عند إدخال البريد الإلكتروني وكلمة المرور، تصل هذه المعلومات مباشرة إلى المخترقين. والأسوأ من ذلك، أنهم يستطيعون التقاط رموز المصادقة الثنائية (مثل الأكواد التي تُرسل عبر الرسائل النصية)، مما يمنحهم إمكانية تسجيل الدخول إلى الحسابات دون علم أصحابها.

وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من أن المجرمين الإلكترونيين أصبحوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإنشاء رسائل بريد إلكتروني ومكالمات صوتية ومقاطع فيديو مزيفة، تبدو حقيقية تمامًا، لخداع الأشخاص والشركات وسرقة بياناتهم. وأوضح روبرت تريب، أحد مسؤولي المكتب، أن هذه الهجمات لا تقتصر على سرقة الحسابات، بل قد تؤدي أيضًا إلى انتحال الهوية وسرقة الأموال والمعلومات الشخصية.

المثير للقلق هو أن هذه الأدوات متاحة للبيع في الإنترنت المظلم، حيث تعرض مجموعة القراصنة “أستاروث” (Astaroth) خدماتها مقابل 2000 دولار، مع توفير تحديثات مستمرة ودعم فني لمدة ستة أشهر، مما يعني أن عدد المخترقين الذين يمكنهم تنفيذ هذه الهجمات سيزداد مع مرور الوقت.

لحماية نفسك من هذه الهجمات، ينصح الخبراء باتباع بعض الخطوات المهمة، مثل عدم النقر على الروابط المشبوهة، وعدم إدخال بيانات تسجيل الدخول إلا من خلال الموقع الرسمي مباشرة. كما يُفضل استخدام مفاتيح الأمان المادية بدلًا من الاعتماد على رموز المصادقة عبر الرسائل النصية، لأن المخترقين أصبحوا قادرين على اعتراضها. كذلك، من المهم استخدام برامج حماية حديثة قادرة على اكتشاف هذه الهجمات.

مع تطور أساليب الاحتيال الإلكتروني، أصبح من الضروري توخي الحذر واتخاذ إجراءات إضافية لحماية الحسابات والمعلومات الشخصية من السرقة والاختراق.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى