
تشهد عمليات الاحتيال الإلكتروني تطورًا غير مسبوق، حيث باتت المجموعات الاحتيالية أكثر تنظيمًا واحترافية في استغلال الضحايا، خصوصًا عبر تطبيقات المواعدة والاستثمار الوهمي. ويعمل المحتالون على إيهام الأشخاص بالسعي وراء علاقات جادة، في حين أن هدفهم الحقيقي هو تحقيق مكاسب مالية من خلال طلب المساعدات أو تقديم فرص استثمارية زائفة.
وكشف تقرير حديث أن هذه العصابات لم تعد تعتمد فقط على الأساليب التقليدية، بل لجأت إلى تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي، حيث يتم إنشاء هويات وأصوات رقمية مزيفة لمحاكاة شخصيات حقيقية، ما يتيح لهم تجاوز أنظمة التحقق وخداع الضحايا بمحتوى يبدو واقعيًا، بهدف إقناعهم بالاستثمار في مشاريع غير موجودة على أرض الواقع.
كما أشار التقرير إلى أن منصات مثل “Huione Guarantee”، التي تُستخدم في تسهيل معاملات مشبوهة، شهدت ارتفاعًا هائلًا في إيراداتها بنسبة 1900% خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، مع هيمنة مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي على قائمة البائعين الأكثر نجاحًا.
ويحذّر الخبراء من أن تنامي هذه الظاهرة يعكس تحديًا خطيرًا في مجال الأمن الرقمي، مما يستدعي تعزيز تقنيات الكشف عن الهويات المزيفة واتخاذ تدابير صارمة لحماية المستخدمين من الوقوع في شراك هذه العمليات الاحتيالية.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله