رياضة

اجتماع هام بين “بلعريبي” و”صادي”

إطارات متخصصة لتسيير ملعب "علي لابوانت"

تقرر تحويل ملعب “علي عمار” المدعو “علي لابوانت” بالدويرة، من قطاع السكن إلى الرياضة، على هامش الزيارة التفقدية التي قادت وزيرا القطاعان “محمد طارق بلعريبي” و”وليد صادي”، على التوالي، إلى ملعب المولودية.

وكشفت وزارة الرياضة يوم الاثنين، بأن الوزير “وليد صادي”، قام مرفوقا بوزير السكن والعمران والمدينة “محمد طارق بلعريبي”، بزيارة تفقدية إلى ملعب “علي لابوانت”، وهذا بعد انتهاء كل أشغال الصيانة التي شهدها الملعب.

كما أبرز المصدر ذاته، بأن الوزيران “صادي” و”بلعريبي”، قاما بتفقد مختلف أجنحة الملعب لاسيما، قاعة المؤتمرات، جناح الشخصيات الهامة  “VIP”، غرف تغيير الملابس، قاعة الإحماء وأرضية الميدان. مشيرة إلى أن الوزيران، ترأسا اجتماعا في نهاية الزيارة، ضم الإطارات المكلفة بإنجاز الملعب، حيث تمّ الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تضم إطارات من وزارة الرياضة ووزارة السكن والعمران والمدينة. قصد وضع الميكانيزمات والآليات اللازمة لتحويل الملعب من قطاع السكن إلى قطاع الرياضة، مع ضمان التنسيق الدائم مع مصالح الأمن الوطني والحماية المدنية.

كما ستُكلف هذه اللجنة بإحصاء جميع المخططات والأنظمة سواء التقنية أو الالكترونية وتسليمها إلى إطارات قطاع الرياضة، ليختتم اللقاء بالتطرق إلى ملف التكوين، حيث تم الاتفاق على الشروع في تقديم تكوين متخصص للإطارات التي ستكلف بتسيير الملعب.

ويعتبر ملعب “الشهيد علي عمار” – المدعو “علي لابوانت” بالدويرة، الذي تم تدشينه من طرف رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، عشية الاحتفالات بالذكرى الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب تحفة رياضية ومعمارية مميزة. ويتربع ملعب الدويرة (40.000 مقعد) على مساحة إجمالية تقدر بـ 38.3 هكتارا، حيث يتوفر على موقف كبير للسيارات ومدرج خاص لهبوط مروحيات تستعمل للطوارئ والوفود الرسمية.

ويضم هذا المرفق الرياضي 5 طوابق متخصصة، حيث يشمل الطابق الأرضي الجناح الرئاسي والجناح الخاص بالصحافة والشخصيات الهامة، بينما خصص الطابقان الثاني والثالث للمكاتب الإدارية وإقامة اللاعبين، بالإضافة إلى قاعة المحاضرات مجهزة بأحدث التجهيزات والتقنيات والجناح المخصص لغرف اللاعبين والمنطقة المسماة “المنطقة المختلطة”، في حين يضم الطابق الأخير غرف المراقبة التي تعتبر القلب النابض للمركز وتتحكم في كل الملعب. أما المدخل الرئيسي للملعب، فزين بشاشة عملاقة كفيلة بزيادة من الواجهة الرئيسية للملعب جمالا.

وبعد إطلاق عرض مناقصة مطلع سنة 2008، تم منح مشروع إنجاز ملعب الدويرة إلى المؤسسة الصينية ZCIGC . وبعد توقف بين سنتي 2012 و2016، تم الانتهاء من الأشغال بعد الأوامر التي أسداها رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون” خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 22 سبتمبر 2021 ، والقاضية بتحويل كل ملفات مشاريع إنجاز الهياكل الرياضية الكبرى إلى وزارة السكن والعمران والمدينة، من أجل ضمان متابعة دائمة وفعالة لإنجازها.

ويوم 8 أوت 2021، قرر رئيس الجمهورية، منح مسؤولية استغلال وتسيير ملعب الدويرة إلى مولودية الجزائر بمناسبة احتفال النادي العاصمي بمئوية تأسيسه. وتمت تسمية الملعب باسم الشهيد “علي عمار”، المدعو “علي لابوانت”، حسب المرسوم الرئاسي الصادر في 30 أكتوبر2023 في الجريدة الرسمية. وينص هذا المرسوم أيضا على منح استغلال هذا المرفق الرياضي لفريق مولودية الجزائر الناشط في بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. ويأتي منح استغلال ملعب الدويرة بولاية الجزائر، والفضاءات والهياكل والوحدات والتجهيزات والمباني الملحقة به لفريق مولودية الجزائر، نظرا لنضاله “التاريخي من خلال مشاركته الفعالة في ثورة التحرير الوطني المجيدة، ومساهمته في تطوير وإشعاع الرياضة الوطنية وتكوين المواهب الرياضية الشابة ورياضيي النخبة لمدة تفوق مائة (100) سنة. يضاف إلى ذلك مساره الرياضي الحافل بالتتويجات والألقاب وإعلائه الراية الوطنية في المحافل الرياضية القارية”، يضيف نفس المصدر.

ويعتبر الملعب إضافة إلى قائمة ثرية من الملاعب الأخرى على غرار ملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي وملعب “ميلود هادفي” بوهران، ما يسمح للجزائر بتحقيق قفزة نوعية فيما يتعلق بالمنشآت الرياضية، الأمر الذي يسمح لها بتنظيم أكبر المواعيد الرياضية القارية والدولية.

شريف. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى