تكنولوجيا

“ديب سييك” تعيد تعريف التوظيف في قطاع التكنولوجيا :

خريجو العلوم الإنسانية وجيل Z  في صدارة إستراتيجيتها الابتكارية 

“ديب سييك” تعيد تعريف التوظيف في قطاع التكنولوجيا

في خطوة غير مألوفة داخل قطاع التكنولوجيا، تتبنى شركة “ديب سيك”، المتخصصة في الذكاء

الاصطناعي، فلسفة توظيفية مختلفة تحت قيادة مؤسسها والرئيس التنفيذي ليانغ وينفنغ بعيدًا عن

التركيز التقليدي على الخبرات التقنية، تولي الشركة أولوية للإبداع والتنوع الفكري، مستهدفة خريجي

العلوم الإنسانية وجيل Z  كركائز أساسية لدفع عجلة الابتكار.

التفكير خارج الصندوق: العلوم الإنسانية كأداة لتطوير الذكاء الاصطناعي 

في حين تفضل شركات مثل OpenAI وMeta المرشحين ذوي الخلفيات التقنية القوية، تؤمن “ديب

سييك” بأن خريجي العلوم الإنسانية يمتلكون أدوات فريدة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في مجال الذكاء

الاصطناعي وفقًا لليانغ، فإن فهم السلوك البشري والثقافة، الذي يتمتع به هؤلاء الخريجون، يعد عنصرًا

حاسمًا في تطوير حلول ذكاء اصطناعي أكثر ذكاءً وإنسانية.

وأوضح ليانغ في مقابلة سابقة:” التنوع في الرؤى يثري العملية الإبداعية خريجو العلوم الإنسانية

يجلبون معهم فهمًا عميقًا للجوانب الأخلاقية والاجتماعية، مما يساعدنا على تصميم تقنيات تتجاوز

الجدوى التقنية لتلامس احتياجات المستخدمين الحقيقية”.

 جيل زد:  وقود الابتكار في عصر التكنولوجيا 

لا تقتصر استراتيجية التوظيف لدى “ديب سيك” على خريجي العلوم الإنسانية فقط، بل تمتد

لتشمل جيل Z، الذي يعتبر محركًا رئيسيًا للابتكار داخل الشركة يؤمن ليانغ بأن الشباب الأصغر

سنًا يتمتعون بمرونة ذهنية وانفتاح على الأفكار غير التقليدية، مما يجعلهم أكثر قدرة على

استكشاف حلول مبتكرة.

وأشار ليانغ إلى أن: “الموظفين الأقل خبرة غالبًا ما يكونون أكثر استعدادًا لتجربة طرق

جديدة وغير مألوفة هذا النهج التجريبي يسهم في خلق حلول أكثر فعالية وإبداعًا”.

 ثقافة عمل تعزز الإبداع والاستقلالية 

تعمل “ديب سيك” على بناء بيئة عمل تشجع على الاستكشاف الفكري والتجريب المستمر

بدلًا من فرض رقابة صارمة، تمنح الفرق حرية الابتكار وطرح أفكار جديدة دون قيود وفقًا لليانغ،

فإن هذه الثقافة تعزز الإبداع وتسمح للموظفين بالتفكير خارج الإطار التقليدي.

وقال ليانغ: “عندما تعطي الموظفين مساحة للاستكشاف، فإنك تطلق العنان لإمكاناتهم

الإبداعية هذا النهج هو ما يجعلنا مختلفين في صناعة التكنولوجيا”.

 إعادة تعريف النجاح في قطاع التكنولوجيا

من خلال هذه الفلسفة التوظيفية، تعيد “ديب سيك” تعريف معايير النجاح في قطاع

التكنولوجيا بدلًا من الاعتماد الكلي على الخبرة التقنية، تركّز الشركة على الإبداع

والتنوع الفكري كأدوات رئيسية لقيادة الابتكار.

في عالم يتسم بالتغير السريع، تظهر “ديب سيك” أن الجمع بين العلوم الإنسانية

والتكنولوجيا، إلى جانب طاقة جيل Z، يمكن أن يحدث ثورة في مجال الذكاء

الاصطناعي، مما يثبت أن الابتكار الحقيقي يبدأ بالتفكير المختلف.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى