
قام مـدير جامعة البـليدة 1 البروفيسـور “بزينة محمد” بمعية مدير معهد الـعلوم البيطرية البروفيسور “بلعلى رضا” ومجموعة من خيرة أساتذة المعهد، بزيارة عمل وتنسيق للمحافظة السامية لتطوير السهوب بولاية الجـلفة والمجلس المهني الوطني لشعبة الإبل بولاية غرداية، وهذا في إطار المشروع الثنائي العلمي للبحث والشراكة مع جامعة البـليدة1، تحت عـنوان ” تحسين أداء تكاثر الإبل”.
يأتي ذلك حسب بيان للجامعة في إطار الجهود المبذولة لتحسين أداء تكاثر الإبل ودعم الثروة الحيوانية في الجزائر، وبإعـتبار أن جامعة البـليدة1 مؤسسة علمية وبحثية يقع على عاتقها المشاركة والمساهمة الفعالة في النهوض والرقي بالإقتصاد الوطني وخاصة الأمن الغذائي، وكـذا المساعدة عن طريق أساتذتها ومختصيها لضمان استدامة للثروات التي تزخر بها الجزائر، ودليل ذلك تقلد خريجيها وإطاراتها مختلف المناصب في جميع المؤسسات الإقتصادية الهامـة.
وأوضح البيان أن الزيارة عرفت في يومها الأول قيام وفد جامعة البـليدة1 رفــقة المحافظ السامي لتطرير السهوب والفريق التقني لقسم التربيــة الحيوانية بزيارة إلى بـلدية الزعفران بولاية الجلفة والعديد من البلديات والنقــاط المهمة، حيث كان لهم لقاء مع موالي ومربي الإبل وذلك لشرح أهداف المشروع وكذا الفوائد التي يقدمها البحث العلمي لهذه الثروة بإعتبارها جزءًا من مشروع شامل يهدف إلى تعزيز البحث العلمي وتطبيق التقنيات الحديثة في مجال تربية الإبل وتحسين السلالات. والشيء المميز في هذه النقطة من الزيارة- أضاف البيان- هو الإطلاع على نوع نادر وفريد من سلالة الإبل الموجودة في الجزائر والتي تعتبر من أهم الفحول عالميا.
كما تخللت المناسبة أيضا القيام بخرجات ميدانية إلى ولاية الأغواط، حيث تم عقد جلسة عمل بمقر مديرية المصالح الفلاحية، تم من خلالها عرض ملخص لهذا المشروع، بعد ذلك توجه فريق العمل إلى عدة مواقع لبعض البلديات التي بها قطعان الإبل بهدف تقييم الوضع الحالي، أين قام الوفد المشترك بتقييم الوضع الحالي لتكاثر الإبل في المنطقة، بما في ذلك الظروف البيئية، وأنماط التربية، والتغذية و مناقشة أساليب التحسين،أين تم تناول أساليب جديدة لتحسين الإنتاجية وجودة السلالات، من خلال استخدام التقنيات الحديثة مثل التلقيح الإصطناعي والإختيار الجيني.
توعية المربين: كانت هناك جلسات توعية للمربين المحليين حول أهمية تحسين السلالات وكيفية تطبيق التقنيات الحديثة في مزارعهم لزيادة الكفاءة، دعم التنمية المحلية: بحث الفريق المشترك سبل التعاون بين الجامعة، المحافظة، والمربين المحليين لضمان استدامة المشروع وتحسين الدخل للمنتجين.
وتجدر الإشارة أن هذه الزيارة ذكر البيان ذاته ضمن مشروع يعتبر ذو أهمية بالغة تخص ثروة الإبل في الجزائر، وهذا بإعتبارها جزءًا هامًا من التراث الثقافي والإقتصادي في الجزائر، حيث تُعتبر من الحيوانات الرعوية القادرة على تحمل الظروف المناخية القاسية، وتلعب الإبل دورًا مهمًا في عدة مجالات.
دلال. ب