
السيدة زهرة المدعوة بـ”ميرا” من النساء القلائل اللواتي لا زلن يحافظن على أسرار الطبخ الصحراوي التقليدي في ولاية تيميمون، ويعملن على تعليمه للاجيال القادمة بكل حب وتفاني وإخلاص، بل تعتبر عن جدارة واستحقاق سفيرة للطبخ الصحراوي وبامتياز.
السيدة “زهرة” مدرسة في الطبخ التقليدي
السيدة “زهرة” حين تتحدث عن رحلتها مع فن الطبخ الصحراوي منذ عقود تقودك في رحلة مع الأطباق ذات النكهة الطيبة والمذاق الحلو والتراث الأصيل، وتشعر من خلال نبرات صوتها بدفء الحكاية التي لا تتيه تفاصيله في زخم السرد والرواية، هي امرأة تملك من الحكمة والذكاء والنعومة حتى يُخّيل إليك أنها مدرسة قائمة بذاتها وطباخة ماهرة تحترف فن الطهي ك احترافا لفن الكلام.
السيدة “زهرة” والحنين إلى ” الناير”
السيدة “زهرة” لازالت تتذكر أيام “الناير” ويعود بها الحنين إلى نفس الأكلات الشعبية التي لازالت تحافظ عليها في مثل هذه المناسبة، مثل (البركوكس والمخلط) وأكثر من ذلك تستحضر المناسبة في كنف الأجواء العائلية ناهيك عن الأهازيج والأغاني الضاربة في جذور المنطقة والمعبرة عن أصالتها.
السيدة “زهرة” قبلة السياح الأجانب
السيدة “زهرة” تمتهن الطبخ في مطعم تقليدي لا يقدم إلا الأطباق التقليدية حيث يقبل عليه السياح الأجانب كلما حطوا الرحال في تيميمون، ولا يحلو الطعام التقليدي إلا مطعم السيدة “ميرا” هكذا يلقبها الجميع حبا واحتراما لها، فهي لا زالت محافظة على هذا الطبخ الصحراوي التقليدي التي تراه كنز من كنوز التراث الصحراوي لا يعوض بثمن ومن رابع المستحيلات ان يندثر مهما تطوت العصرنة وغزو التكنولوجيا على فن الطبخ.
رامـي الـحـاج