طالب وزير الاتصال، “محمد مزيان”، بكسب رهان التحول الرقمي بمساهمة الإعلام باحترافية في خدمة التنمية الوطنية، كاشفا عن إستراتيجية جديدة للبث عن طريق الأقمار الصناعية لتعزيز قدرة الجزائر على نشر محتواها الإعلامي دوليا وتعزيز التواجد الرقمي عبر استخدام المنصات الرقمية المتاحة.
أكد وزير الاتصال “محمد مزيان”، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، أن الدولة تراهن على مواكبة التطورات السريعة قصد كسب رهان التحول الرقمي، وفق إستراتيجية تقوم على تحديث وتطوير البنية التحتية الرقمية للمؤسسات الإعلامية، لتحسين جودة الخدمات الإعلامية المقدمة، وتعزيز التواجد الرقمي لهذه المؤسسات.
وأوضح الوزير، أنه تم الشروع في تنفيذ إستراتيجية جديدة تخص البث عن طريق الأقمار الصناعية لتعزيز قدرة الجزائر على نشر محتواها الإعلامي دوليا، وكذا تعزيز التواجد الرقمي عبر استخدام المنصات الرقمية المتاحة ضمن سياسة الدولة التي تحرص للوصول إلى إعلام فاعل ومؤثر، خاصة بعد تهيئة البيئة القانونية الملائمة والبنية التحتية العصرية والمورد البشري، وهو ما يعكس وعي الجزائر بالأهمية المتزايدة للإعلام الهادف كقوة. وفي سياق متصل، كشف السيد الوزير أنه سيتم ترقية الإعلام الجهوي الجواري ضمن تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية الهادفة إلى تعزيز إعلام احترافي تنافسي، يكرس حق المواطن في المعلومة الصادقة ويرافق التنمية الوطنية الشاملة.
وبخصوص تقوية البث الإذاعي على المستوى الوطني، ذكر السيد الوزير، بأن مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، أطلقت مشروعا كبيرا للتزود بنحو 550 جهاز إرسال FM بقدرات متفاوتة، حيث ستستفيد عدة ولايات من هذا المشروع الذي سيساهم في تحسين التغطية الإذاعية بنسبة تقارب 95 بالمائة، مبرزا المجهودات المبذولة في تطوير قطاع الإعلام من خلال عدة مشاريع كبرى على غرار المدينة الإعلامية، مؤكدا أن هذا المشروع يرمي إلى ترقية القطاع السمعي البصري في الجزائر، ويعد منشأة شاملة ومتكاملة تضم أهم الفاعلين في المجال، ما سيسمح من النقل الآني الذي يضمن البث عبر أحدث المنصات التكنولوجية مع مركز بيانات كبير يقوم على أساس الذكاء الاصطناعي، فضلا عن إنشاء فضاءات متنوعة، ستتيح خدمات إعلامية متعددة تستجيب للمقاييس الدولية المعمول بها.
وبخصوص توظيف ذوي الهمم في المؤسسات الإعلامية، أكد الوزير أن القطاع يسعى إلى مرافقة هذه الفئة عن طريق التوظيف والاندماج دون تمييز ولا إقصاء، طبقا للمادة 2 من الرسوم التنفيذي رقم 214/14، التي تلزم كل مستخدم بتخصيص 1 بالمائة من مناصب العمل لهذه الفئة من المواطنين، ودعا السيد الوزير المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة، لمشاركة أكبر لذوي الهمم في المناصب المتاحة وتوسيع فرص إدماجهم المهني على المستويين المركزي والجهوي.
وبخصوص الشبكة البرامجية الخاصة بشهر رمضان المعظم، شدد الوزير على ضرورة الاستلهام والاستناد إلى قيم المجتمع الجزائري التي تحث على التضامن والتآزر والالتزام بالمبادئ وأخلاقيات المهنة والابتعاد عن السلوكيات السلبية والمواضيع التافهة.
ع جرفاوي