الحدث

حول مشاريع تحلية مياه البحر ، الدكتور “عبد القادر صافي”، يؤكد:

" ضرورة ملحة لتلبية حاجيات المواطنين ومواكبة التحديات الاقتصادية "

” ضرورة ملحة لتلبية حاجيات المواطنين ومواكبة التحديات الاقتصادية “

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور “عبد القادر صافي”، أمس الأربعاء، لدى استضافته في برنامج “ضيف

الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أن مشاريع تحلية المياه المنتهجة من قبل الجزائر لمواجهة شح المياه

العذبة بفعل التغيرات المناخية وشح مياه الأمطار صارت ضرورة ملحة، لتلبية الحاجيات المتزايدة

للمواطنين والنهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وخاصة في مجالي الصناعة والفلاحة.

وكشف نفس المتحدث، عن أن الاحتياجات المائية للبلاد بلغت 33،5 مليار متر مكعب مع حلول

سنة 2025، الأمر الذي يجعل من الاستثمار في تكنولوجيا تحلية مياه البحر حلا مستداما لأزمة

المياه الصالحة للشرب والري، وذلك على الرغم من التكلفة المالية المرتفعة لإنجاز مثل هذه

المشاريع عبر ولايات القطر الساحلية والمقدرة بـ14 ولاية.

تعزيز الأمن المائي للبلاد

وأضاف قائلا: “نثمن هذه الإستراتيجية المنتهجة من قبل السلطات العليا في البلاد تحت قيادة

رئيس الجمهورية، لأنها عاملا أساسيا في تعزيز الأمن المائي  للبلاد وتقليل المخاطر المرتبطة

بنقص المياه باعتباره ركنا أساسيا من ركائز السيادة الوطنية إلى جانب المسعيين المتعلقين

بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالي الغذاء والدواء”، وتابع قائلا:” وفرة المياه تساهم في تعزيز

النشاطات الاقتصادية والصناعية والزراعية في الولايات المعنية، بما يرفع من وتيرة النمو الاقتصادي

في تلك المناطق وتحفيز الساكنة على الاستقرار بها، وذلك بالموازاة مع النهضة الاقتصادية

الواعدة التي تشهدها البلاد في الأعوام الأخيرة”. واستطرد قائلا: “مشاريع تحلية مياه البحر

والمقدرة حاليا بـ24 محطة على المستوى الوطني تعد إنجازات كبرى للسلطات العمومية

لتأمين الأمن القومي الوطني، بما فيها العمل على حماية الموارد المائية من أي تهديدات

خارجية والتي أصبحت محل نزاعات مزمنة بين عديد الدول، بعضها على حافة الحروب بفعل

تعاظم الخلافات على تقاسم المياه”.

مشاريع تحلية مياه البحر من المشاريع الاستعجالية

وأردف قائلا: “السلطات العمومية تفطنت لخطورة ملف المياه الشروب خلال العشرية الأخيرة،

وأدرجت عددا من مشاريع الاستعجالية لتحلية مياه البحر ضمن المخطط الخماسي 2015 -2019

لمواجهة شح مياه الأمطار لمواجهة النمو الديموغرافي المتزايد وتقليل الضغط على المصادر

الطبيعية، وكذا الحد من الاستنزاف المفرط لهذه الموارد للحفاظ على هذه الثروة للأجيال الصاعدة”.

ق.ح

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى