تكنولوجيا

التسوق الذكي في رمضان

كيف ساهمت الرقمنة في تسهيل التسوق الإلكتروني؟

التسوق الذكي في رمضان

 مع حلول شهر رمضان، يزداد الإقبال على التسوق بشكل ملحوظ، حيث يسعى الناس لشراء

مستلزمات الشهر الكريم من مواد غذائية وملابس وهدايا وغيرها.

ومع التطور التكنولوجي، أصبح التسوق الإلكتروني وسيلة أساسية لتوفير الوقت والجهد، مما أدى إلى

تغير جذري في عادات المستهلكين.

راحة التسوق من المنزل

لم يعد الصائم مضطرًا للذهاب إلى الأسواق المزدحمة خلال النهار، بل يمكنه شراء جميع احتياجاته

من خلال تطبيقات التسوق الإلكتروني والمواقع التجارية. تتيح هذه المنصات تجربة تسوق سلسة

حيث يمكن للمستخدم تصفح المنتجات، مقارنة الأسعار، وقراءة التقييمات قبل اتخاذ قرار الشراء.

العروض والخصومات الرقمية

تتنافس المتاجر الإلكترونية خلال رمضان في تقديم عروض وخصومات خاصة، مما يمنح المستهلكين

فرصة للحصول على أفضل الأسعار. تساهم الخوارزميات الذكية في عرض المنتجات التي تناسب

اهتمامات المستخدم، مما يسهل العثور على العروض الأنسب بناءً على سجل التسوق السابق.

التوصيل السريع وخدمات التوصيل عند الطلب

بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة تتبع الطرود، أصبح بإمكان المستهلكين طلب مشترياتهم

والحصول عليها خلال ساعات قليلة، بل إن بعض التطبيقات تقدم خيار التوصيل الفوري، مما يساعد

في تفادي الازدحام وضغط الشراء في اللحظات الأخيرة.

الدفع الإلكتروني والخدمات المالية الرقمية

لم يعد حمل النقود أو الانتظار في طوابير الدفع أمرًا ضروريًا، حيث يمكن إجراء المعاملات بسهولة

عبر البطاقات البنكية، والمحافظ الرقمية، وخدمات الدفع عبر الهاتف. توفر هذه الوسائل حماية أكبر

للمستهلك، مع إمكانية استرجاع المبالغ المدفوعة في حال وجود مشكلة.

الذكاء الاصطناعي في تخصيص تجربة التسوق

تستخدم المتاجر الإلكترونية تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك المستهلكين، واقتراح

المنتجات التي يحتاجونها قبل أن يبحثوا عنها. على سبيل المثال، قد ترسل لك بعض التطبيقات

إشعارات بخصومات على التمور أو مستلزمات الإفطار بناءً على مشترياتك السابقة.

التسوق الاجتماعي والمراجعات الرقمية

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي جزء أساسيًا من تجربة التسوق، حيث يعتمد المستهلكون

على تقييمات المستخدمين والمراجعات الرقمية قبل شراء المنتجات. كما تلعب الإعلانات

الرقمية والمحتوى التسويقي دورا كبيرا في جذب العملاء وتوعيتهم بالعروض الرمضانية.

تحديات التسوق الرقمي في رمضان

رغم مزاياه العديدة، يواجه التسوق الإلكتروني بعض التحديات مثل التأخير في التوصيل بسبب

الضغط الكبير، أو انتهاء المخزون بسرعة، إلى جانب بعض المشكلات الأمنية مثل الاحتيال

الإلكتروني.

لذا، من الضروري الحرص على الشراء من منصات موثوقة واستخدام وسائل دفع آمنة.

هل أصبح التسوق التقليدي شيئا من الماضي؟

رغم أن التسوق الرقمي أصبح الحل الأمثل للكثيرين خلال رمضان، إلا أن التجربة التقليدية للتجول

في الأسواق واختيار المنتجات يدويا لا تزال محببة لدى البعض، خاصة مع الأجواء الرمضانية التي

تضفي طابعًا مميزًا على الأسواق المحلية. ومع ذلك، فإن الرقمنة مستمرة في إعادة تشكيل

أنماط الشراء، مما يجعل التسوق الذكي خيارًا أكثر جاذبية وملاءمة لروح العصر. تقنية جديدة

تتيح تذوق النكهات افتراضيًا… خطوة نحو تعزيز تجارب الواقع الرقمي واشنطن – وكالات حقق

باحثون في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية تقدمًا علميًا جديدًا في مجال الواقع الافتراضي، حيث

طوروا تقنية مبتكرة تحاكي حاسة التذوق رقميًا، مما قد يُحدث ثورة في طريقة تفاعل البشر مع

المحتوى الافتراضي.

التقنية، التي أطلق عليها اسم e-Taste، تعتمد على مستشعرات متطورة وموزعات كيميائية

لاسلكية قادرة على نقل الإحساس بالمذاق عن بُعد، مما يفتح المجال أمام تجارب تفاعلية أكثر

واقعية في المساحات الرقمية.

كيف تعمل التقنية؟

يعتمد النظام على تحليل المركبات الكيميائية المسؤولة عن النكهات الأساسية الخمسة الحلو

الحامض، المالح، المر والأومامي، ثم تحويل هذه البيانات إلى إشارات كهربائية تُرسل إلى جهاز

بعيد لمحاكاة الإحساس بالتذوق. خلال التجارب، تمكن المشاركون من التعرف على مجموعة

من الأطعمة، مثل عصير الليمون والكعك والبيض المقلي وحساء السمك والقهوة، بمعدل دقة

بلغ حوالي 70 بالمائة.

أفق جديد للواقع الافتراضي والمعزز

ترى الباحثة jinhwa lee المشاركة في الدراسة، أن إدخال عنصر التذوق إلى تقنيات الواقع

الافتراضي والمعزز يُمثل نقلة نوعية، حيث إن هذا الجانب الحسي ظل غير مستغل مقارنة

بحاستي البصر واللمس. وأوضحت أن هذه التقنية قد تساهم في تعزيز التواصل العاطفي

والذاكرة الحسية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من إعاقات حسية. كما أن التجارب أظهرت

إمكانية نقل تجربة التذوق بين مواقع بعيدة، حيث تم تنفيذ محاكاة تذوق في أوهايو، بينما

كان المستخدم في ولاية كاليفورنيا، مما يعزز احتمالات دمج هذه التكنولوجيا في عالم

الميتافيرس مستقبلاً.

تطبيقات مستقبلية واعدة

بجانب كونها خطوة جديدة في تطوير التفاعل داخل العوالم الافتراضية، يمكن أن تساهم

هذه التقنية في مجالات مثل التعليم الحسي للأشخاص ذوي الإعاقات، وتعزيز تجربة

الطهي الرقمي، وحتى توفير بدائل للمذاقات في مجالات الصحة والتغذية. وبينما لا تزال

التقنية في مراحلها الأولية، إلا أنها تشكل انطلاقة جديدة نحو مستقبل يصبح فيه التفاعل

الحسي مع المحتوى الافتراضي أكثر واقعية من أي وقت مضى.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى