
حققت الأندية الجزائرية مسيرة موفقة إلى حد بعيد خلال الجولات الـ4 الأولى لدور المجموعات لمنافستي رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، جعلت عشاقها وكل محبي كرة القدم الجزائرية تتفاءل خيرا، باقتطاعها ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، والعمل على مواصلة المغامرة.
سيكون ممثل الكرة الجزائرية في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، فريق شباب بلوزداد، أمام امتحان عسير لضمان ورقة المرور للدور الربع النهائي، وضمن حسابات معقدة في مجموعته، بعد أن استهل هذا الدور بهزيمة غير منتظرة أمام فريق أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بنتيجة (2-1) بملعب 5 جويلية الأولمبي، ليصحح خرجته الأولى بفوز خلال الجولة الثانية عاد به من مدينة أبيدجان الإيفوارية أمام نادي الملعب المحلي بهدف دون رد، قبل أن ينهار أبناء لعقيبة بنتيجة (6 – 1) في العاصمة المصرية القاهرة أمام النادي الأهلي المصري، ليعيد زملاء “عبد الرؤوف بن غيث” الاعتبار لأنفسهم، في لقاء الجولة الـ4 أمام ذات الفريق في ملعب 5 جويلية لحساب الجولة الرابعة، بفوز جاء في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة.
فوز الشباب على الأهلي المصري بفضل هدف للظهير الأيسر “نوفل خاسف”، في مرمى الحارس العملاق “محمد الشناوي”، أعاد الاعتبار للاعبي الشباب وأنعش حظوظهم في اقتطاع ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، وهو الأمر الذي سيجعلهم يخوضون مواجهة مصيرية يوم الأحد المقبل بجنوب إفريقيا، أمام متصدر المجموعة الثالثة فريق أورلاندو بيراتس، حيث سيكونون مطالبين بالعودة إلى العاصمة بفوز يسمح لهم بوضع قدمهم الأولى في الدور ربع النهائي، خصوصا أنهم سيستقبلون خلال الجولة الأخيرة متذيل الترتيب بنقطة واحدة ملعب أبيدجان بملعب 5 جويلية.
بينما في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، يحتل كل من شباب قسنطينة واتحاد العاصمة صدارة ترتيب المجموعتين الأولى والثالثة على التوالي، وسيكون كلا الفريقين يوم الأحد المقبل على موعد مع اقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور ربع النهائي من المنافسة القارية.
سيكون فريق شباب قسنطينة الذي حقق 3 انتصارات في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام كل من (النادي الرياضي الصفاقسي، سيمبا التنزاني، برافوس دو ماكيس الأنغولي)، على التوالي، على موعد سهرة الأحد لكتابة فصل جديد لشباب قسنطينة، بتاريخ مشاركاته بمنافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بالعبور لأول مرة في تاريخه إلى الدور ربع النهائي من المنافسة، بعدما عجز خلال نسختي 2014 و2016 من تجاوز دور المجموعات، وذلك حين يستضيف النادي الرياضي الصفاقسي الذي أقصي رسميا من سباق التأهل خلال الجولة الماضية، بعد تكبده رابع هزيمة على التوالي منذ انطلاق مشوار دور المجموعات.
تبحث إدارة فريق شباب قسنطينة عن بلوغ أدوار جد متقدمة في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أين يهدفون إلى معانقة التاج القاري لأول مرة في التاريخ، وتحقيق آمال “السنافر” المتعطشين لمعانقة الألقاب، وهو ما قد يجسده القائد “إبراهيم ديب” ورفاقه هذا الموسم بقيادة المدرب “خير الدين ماضوي”، الذي سبق له أن قاد وفاق سطيف لمعانقة لقبي رابطة الأبطال الإفريقية 2014 وكأس السوبر الإفريقي 2015.
يهدف فريق اتحاد العاصمة الذي تنقل إلى بوتسوانا لمواجهة فريق أورابا يونايتد، للعودة إلى الجزائر بثاني فوز على فريق أورابا في دور مجموعات الكونفدرالية الإفريقية، هو الذي اكتسحه في لقاء الذهاب بسداسية نظيفة، وسيكون الفوز معادلا لضمان ورقة التأهل رسميا إلى الدور ربع النهائي.
حددت إدارة النادي استرجاع التاج القاري كأولوية حتمية نهاية الموسم الجاري، بعدما تمكنت إدارة الفريق من الاحتفاظ بنواة اللاعبين الذين كتبوا تاريخ الاتحاد قبل سنتين، بالتتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية ونهائي كأس السوبر الإفريقي، مع القيام ببعض التدعيمات المميزة في كل الخطوط، وتأطيرهم بمدرب مخضرم قاريا يتعلق الأمر بالتونسي “نبيل معلول”، لبلوغ الهدف المسطر الذي ينتظره عشاق اللونين الأحمر والأسود على أحر من الجمر.
يمكن للأندية الجزائرية أن تحقق مشاركة تاريخية هذا الموسم، بشرط خوض الجولتين المتبقيتين من دور المجموعات لمنافستي رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية بجدية كبيرة وعزيمة على تحقيق الفوز لمواصلة المشوار، وهو الأمر الذي سيدفع أنديتنا على القيام بتدعيمات نوعية خلال سوق التحويلات الشتوية الجاري، لمحاولة تعويض بعض الأسماء التي فشلت على غرار مهاجم الاتحاد غاساما، ومدافعي مولودية الجزائر (باجو وموالي)، وتعزيز العميد والشباب تعدادهم بصانع ألعاب مميز لخلق أكبر عدد ممكن من الفرص خلال المباريات، ليكون أكثر قوة وخطورة على دفاعات المنافسين.
تجدر الإشارة إلى أن دور المجموعات للمنافستين القاريتين سيختتمان يوم 18 جانفي بالنسبة لرابطة الأبطال الإفريقية، و19 جانفي بالنسبة لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
شريف. م