
أختتم المنتخب الوطني لكرة اليد التربص التحضيري الذي أجراه بكرواتيا من 5 إلى 11 جانفي 2025 من أجل ضمان أفضل استعداد للبطولة العالمية المقررة بكل من النرويج والدنمارك وكرواتيا، في الفترة الممتدة من 14 جانفي إلى 2 فيفري 2025 لتحقيق نتائج إيجابية ضمن الحدث. وأنهى سباعي الخضر ثالث لقاء ودي لهم في تربص كرواتيا الفوز امام منتخب قطر27/ 25) في ثالث إختبار ودي، وذلك بعد التعادل أمام منتخب كوبا والخسارة بفارق ضئيل أمام المنتخب السلوفيني القوي .
ويتواجد المنتخب الوطني لكرة اليد، ضمن المجموعة الثانية للمونديال المقرر في الفترة ما بين 14 جانفي و2 فيفري 2025 إلى جانب كل من حامل اللقب الدنمارك وتونس وايطاليا. المنتخب الوطني الجزائري سيفتتح المونديال بمباراة صعبة وصعبة جدا ضد الدنمارك بطل العالم المسيطر على الكرة الصغيرة منذ سنوات والمرشح للقب الرابع على توالي في شيئ أسطوري لم يحققه أي منتخب سابقا. بينما منافس الخضر منتخب الدنمارك حقق فوز عريض على البحرين وديا بنتيجة 33 مقابل 17 . وستلعب مباريات المجموعة الثانية بمدينة “هرنانغ” الدانماركية. علما بأن كأس العالم ستقام ما بين 3 بلدان، ويتعلق الأمر بالدنمارك وكرواتيا والنرويج.
للإشارة، فإنّ الفصل في القائمة النهائية التي ستلعب مجريات البطولة العالمية كان مباشرة بعد مباراة الخميس امام منتخب قطر، أين سيكتفي الناخب الوطني بانتقاء 18 لاعبا فقط، حسب ما يسمح به القانون لتقديم القائمة النهائية للاتحاد الدولي لكرة اليد، ويكون ذلك قبل 48 ساعة عن بداية المنافسة، وتعرف التشكيلة التي استدعاها دهيلي تواجد كل من مسعود بركوس، داود هشام، أيوب عبدي، خليفة غضبان، وليد عابد بومدين، ريان عبروس، عبد الرحيم امقران، كريم بالطي، سليم نوري بن حليمة، الياس بوعجاجة، زين الدين بوغابة، علي بولحسة، هاني عبد الرفيق بوناب، منير شهري، محمد حسن جاب الله، مصطفى حاج صدوق، إسلام كعباش، اندرياس هوفمان، باستيان خرموش، احمد أنيس مهدي، سليم معزازة، زهير نعيم، رضوان ساكر، عبد الجليل زنادي، يحيى زموشي.
ويطمح الفريق الوطني إلى استغلال المباريات الودية من أجل تحسين الأداء الجماعي قبل الدخول في جو المنافسة الرسمية، ، ولهذا فإنّ المدرب الوطني فاروق دهيلي إستغل الفرصة لتجريب أكبر عدد من اللاعبين، وفي نفس الوقت لتجسيد الخطط التكتيكية التي يراها مناسبة للمواجهات التي سيلعبها في الدور الأول من بطولة العالم من أجل الاحتكاك، وربح وقت أكبر من اللعب الجماعي فيما بينهم.
يأتي ذلك بالنظر لأهمية المباريات الودية في المستوى العالي من أجل تقييم المستوى العام، وفي نفس الوقت لتصحيح الأخطاء التي تكون فوق البساط، كما أنّها مهمة في الجانب المعنوي لأنها تسمح للاعبين بالدخول في جو المنافسة الرسمية، والتعود على اللعب مع بعضهم بعد غياب طويل عن لعب المباريات، حيث كانت آخر محطة رسمية في مارس 2024 بمناسبة الدورة الدولية المؤهلة للألعاب الأولمبية، والتي جرت بألمانيا، بعدها اكتفى الفريق الوطني بتربص في الجزائر شهر أكتوبر ثم تنقل إلى بولونيا شهر نوفمبر أين لعب مع أندية تنشط في القسم الأول والثاني.
بينما دخل المنتخب الوطني في تربص بداية من 26 ديسمبر الماضي بقائمة موسّعة تتكون من العناصر التي تنشط في الخارج وفي البطولة الوطنية، وكان من المقرر أن يلعب الفريق الوطني دورة دولية ودية بقاعة حرشة ضد كل من منتخبي العراق وتركيا، لكن ألغيت في آخر لحظة، لتكتفي بعدها التشكيلة الوطنية بالتدريبات المكثفة بمعدل حصتين في اليوم مع إجراء لقاءات بين اللاعبين.
عمل الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني فاروق دهيلي رفقة طاقمه التقني على برمجة عديد الحصص التدريبية الأولى كانت صبيحة يوم الأحد 5 جانفي، وفي المساء كانت أول مواجهة ودية ضمن التربص ضد منتخب سلوفينيا أين ظهر خلالها الفريق الوطني بمستوى رائع خاصة في الشوط الأول، حيث تمكّن من الوقوف الند للند رغم قوة الفريق السلوفيني الذي يلعب في المستوى العالي، ولكن دائما التراجع في الأداء الهجومي يكون في الشوط الثاني وعلى المدرب إيجاد الحلول، حيث انتهت المواجهة بنتيجة 32 مقابل 37، وبعدها أجرى الفريق الوطني ثلاث حصص تدريبية قبل مواجهة منتخب كوبا يوم 7 جانفي، والتي انتهت بالتعادل 33 مقابل 33، لكن الأهم هو الاحتكاك وكسب أكبر وقت من اللعب بالنسبة للاعبين لكي يكون التنسيق بين التعداد لأن كرة اليد تتطلب لعب مباريات كثيرة.
ومثلما سبق للمدرب الوطني دهيلي تأكيده في آخر خرجة إعلامية له، فإنّه يسعى إلى التركيز على العمل البدني والتكتيكي وفي نفس الوقت الجانب المعنوي للاعبين، من خلال الاعتماد على خبرة بعض “الكوادر” من أجل مساعدة زملائهم لتدارك نقص المباريات الودية، خاصة أن أول مواجهة ستكون صعبة لأنها ستجمعهم مع المنتخب الدنماركي، وعليهم استغلالها لتحسين الأداء بالدرجة الأولى من أجل الدخول في جو المنافسة قبل مواجهة منتخبي إيطاليا وتونس، ولعب كل الحظوظ لتحقيق التأهل للدور الرئيسي لأن الهدف المباشر من المشاركة في هذا المونديال تحسين الترتيب العام بالمقارنة مع الطبعة الماضية.
شريف .م