الجهوي‎

حفل اختتام مسابقة “فرسان القرآن” بجامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس

تتويج الطالب "فرقاق أيوب" من المدرسة العليا للإعلام الآلي والطالبة "كريم نور الهدى" من كلية علوم الطبيعة والحياة 

حفل اختتام مسابقة “فرسان القرآن” بجامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس

 في أجواء روحانية متميزة تزامنت مع الذكرى العطرة لغزوة بدر الكبرى، نظمت جامعة جيلالي ليابس

بسيدي بلعباس، حفل اختتام النسخة الأولى من مسابقة “فرسان القرآن”، التي هدفت إلى تشجيع

الطلاب على تلاوة وحفظ كتاب الله عز وجل.

وقد حظيت هذه الفعالية برعاية كريمة من إدارة الجامعة، ممثلة في مديرها، البروفيسور “بوزياني

مراحي”، الذي أولى اهتمامًا كبيرًا بهذه المسابقة باعتبارها حدثًا علميًا ودينيًا يساهم في ترسيخ

القيم الإسلامية في الوسط الجامعي.

حضور رفيع المستوى يزين فعاليات مسابقة فرسان القرآن

شهد الحدث حضورًا رسميًا متميزًا، تقدمه السيد والي ولاية سيدي بلعباس، والأمين العام للولاية،

ومدير الجامعة، ومدير الشؤون الدينية بالولاية، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لمدينة سيدي بلعباس.

كما حضر الفعالية عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني عن ولاية سيدي بلعباس، إلى جانب مشايخ

وأئمة الولاية، ونواب مدير الجامعة، وعمداء الكليات، وكافة الإطارات الإدارية في الجامعة من مختلف

الأقسام الأكاديمية والخدمية.

كما شارك في الحدث أساتذة الجامعة، الطلبة، ممثلو النقابات العمالية من أساتذة وموظفين وعمال،

وممثلون عن التنظيمات الطلابية والنوادي العلمية، بالإضافة إلى جمعيات ولائية معتمدة، الإعلاميين،

وضيوف الشرف.”

حفل الختام لمسابقة “فرسان القرآن” في المجمع الجامعي

أقيمت فعاليات حفل الختام لمسابقة “فرسان القرآن” في قاعة مكتبة المرحوم “د. قعفور يوسف”

بالمجمع الجامعي، في جو مفعم بالروح الإيمانية والعلمية.

بدأ الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، لتكون فاتحة خير للمناسبة، تلتها كلمة ترحيبية

رسمية من مدير الجامعة، البروفيسور “بوزياني مراحي”، الذي عبر عن سعادته البالغة بنجاح

المسابقة ونجاح المشاركين فيها.

كما أكد على أهمية مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز روح القيم الإسلامية في نفوس

الطلبة، وتشجعهم على التمسك بالقرآن الكريم وتطبيقه في حياتهم اليومية.

وفي إطار الحفل، ألقى الدكتور “منصوري علي”، نائب رئيس قسم العلوم الإنسانية بكلية العلوم

الإنسانية والاجتماعية، مداخلة علمية قيمة بعنوان (غزوة بدر الكبرى …عبر وعظات).

حيث استعرض فيها الأبعاد الدينية والتاريخية لهذه المعركة الفاصلة في تاريخ الأمة الإسلامية،

وبيّن كيف كانت غزوة بدر منطلقًا هامًا في بناء الأمة وتوحيد صفوفها، مستخلصًا منها العديد

من العبر والدروس التي لا تزال تحمل الكثير من الأثر في تعزيز الهوية الإسلامية لدى الأجيال الجديدة.

إعلان الفائزين وتكريمهم

بعد منافسة قوية بين المشاركين، وتأطير محكم من قبل لجنة متخصصة، تم تتويج الفائزين بلقب

“فارس القرآن” في فعالية تميزت بالدقة والتنظيم.

وقد تألفت اللجنة المشرفة على المسابقة من عدد من الأئمة والمشايخ البارزين، على رأسهم

الشيخ “هشام بويجرة”، أمين مجلس إقرأ، والشيخ “هيثم بلمهدي”، المجاز في القراءات العشر.

كما كان هناك حضور مميز لأكاديميين بارزين، منهم الدكتور “منصوري محمد”، المتخصص في

العلوم الإنسانية ونائب رئيس قسم العلوم الإنسانية، والدكتور “بن عراج عمر”، المتخصص

ورئيس شعبة علم المكتبات.

وقد تم تنظيم هذه المسابقة في إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين الجامعة ومديرية الشؤون

الدينية، حيث سعت إلى تعزيز قيم تدبر القرآن الكريم وتلاوته الصحيحة بين الطلاب،

استطاع كل من الطالب “فرقاق أيوب” من المدرسة العليا للإعلام الآلي، والطالبة “كريم نور

الهدى” من كلية علوم الطبيعة والحياة، أن يتفوقا في فئتي الذكور والإناث على التوالي.

حصل الطالب “فرقاق أيوب” على لقب “فارس القرآن” في فئة الذكور، ليظهر إبداعه في

تلاوة كتاب الله وتمسكه بتقاليد وأحكام القراءة الصحيحة. أما الطالبة “كريم نور الهدى”

فقد أبدعت في تلاوتها، مما جعلها تستحق لقب “فارس القرآن” في فئة الإناث.

إن تتويج كل من “أيوب ونور الهدى” لا يُعتبر فقط تتويجًا لتفوقهما في المسابقة، بل هو

أيضًا مصدر إلهام لجميع الطلاب في الجامعات المختلفة، حيث يظهران أهمية التمسك

بكتاب الله وتدبره وفهم معانيه العميقة.

هذا النجاح يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز دور القرآن الكريم في حياة الشباب وتنمية

مهاراتهم في مجالات دينية وأكاديمية متعددة.

أهمية المسابقة ودورها في نشر الثقافة الإسلامية

يأتي تنظيم مسابقة “فرسان القرآن” في سياق سعي الجامعة إلى تعزيز القيم الإسلامية

ونشر الثقافة القرآنية بين الطلبة، حيث تشجع هذه الفعالية على حفظ القرآن الكريم،

وتحسين مستوى التلاوة، وتعزيز التنافس الشريف في الخير.

كما تساهم مثل هذه المبادرات في إحياء الأجواء الروحانية داخل الحرم الجامعي، خاصة

خلال شهر رمضان المبارك، الذي يعد شهر القرآن بامتياز.

فرقة  الرياحين  تضفي  طابعا  روحانيا  على  أجواء  الحفل  و تكريم  الفائزين والمشاركين في مسابقة  القران الكريم

تميز هذا الحدث بتنوع الأنشطة التي صاحبت المسابقة، حيث استمتع الحاضرون بوصلات إنشادية قدّمتها فرقة “الرياحين” التابعة للجامعة.

هذه الفرقة قدمت أداءً رائعًا أضفى طابعًا روحانيًا مميزًا على أجواء الحفل، وسط تفاعل جماهيري واسع، ما جعل الحفل يشع بالحيوية والنشاط.

وفي ختام الفعالية، تم تكريم الفائزين في المسابقة، بالإضافة إلى تكريم المشاركين والمساهمين الفاعلين في إنجاح الحدث، وذلك ضمن جو من الفخر والاعتزاز.

هذه اللحظات المميزة تعكس التقدير الكبير للجهود المبذولة من قبل الجميع لإنجاح مثل هذه الأنشطة الهادفة.

كما كان للحفل تغطية إعلامية شاملة من مختلف وسائل الإعلام الوطنية والجهوية، إضافة إلى تغطية خاصة من النوادي العلمية والإعلامية الطلابية المعتمدة في الجامعة.

هذه التغطية الإعلامية تعكس الدور المهم الذي تلعبه الجامعة في تسليط الضوء على الأنشطة الدينية والثقافية التي تهدف إلى بناء الشخصية المتكاملة للطلاب وتعزيز الوعي الديني والثقافي لديهم.

جامعة جيلالي ليابس منارة علمية وروحانية تعزز القيم القرآنية من خلال المسابقات الدينية والثقافية

جامعة جيلالي ليابس، التي تعد منارة علمية وروحانية في المنطقة، تؤكد من خلال هذا الحدث على دورها الكبير في رعاية وتنظيم المسابقات الدينية والثقافية الهادفة.

تلك الفعاليات تساهم في غرس القيم القرآنية وتعزيز روح المنافسة الإيجابية بين الطلاب، مما يسهم في تنمية مهاراتهم في تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه.

من خلال هذه الفعالية النورانية، تثبت الجامعة مرة أخرى التزامها بتوفير بيئة تعليمية وروحانية تساهم في تطوير شخصية الطالب، وتساعد في تعزيز قيم الإسلام والقرآن الكريم في نفوسهم.

تهانينا لجامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس على احتضان هذا الحدث الرائع، ونتمنى لها دوام النجاح والتوفيق في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في إثراء المجتمع العلمي والديني.

فتحي مبسوط

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى