يعيش الكثير من المواطنين بخطوط النقل التي تربط ما بين وسط المدينة والأحياء الشرقية والغربية لبلدية مغنية حالة غضب واستياء، بسبب عدم احترام الأغلبية أصحاب الحافلات معايير النظافة، ما أدى إلى انتشار الأوساخ والروائح الكريهة داخل المركبات والتي وصفها الركاب بالسيئة والمتدنية والمسببة للأمراض والإصابات، حيث طالب الركاب من أصاحب هذه الحافلات تنظيفها كونها تقدم خدمات عمومية للمواطنين.
وقد أكد الركاب لـ “البديل” أنها ليست هذه المرة الأولى التي يستاء فيها المواطنون من مشكل تدني الخدمات العمومية للمواصلات، حيث أصبحت الحافلات في وضعية كارثية رغم توافد الركاب على هذه الخطوط وازدياد الطلب عليها، إلا أن العديد من أصحاب الحافلات لا يحترمون نوعية الخدمات فما يهمهم هو فقط حمل أكبر عدد ممكن من الركاب والكسب السريع، لذا نطالب بضرورة تدخل الجهات المعنية، خاصة وأن هذه الأوساخ تهدد الصحة العمومية وقد تتسبب في نقل الأمراض خاصة في موسم الاصطياف مع ارتفاع درجة الحرارة.
من جهتهم ذكر سائقـو الحافلات على مستوى هذه الخطوط أن مشكل النظافة بحافلات النقل لا يخص أصحاب الحافلات فقط بل أيضا دور الزبون فالعديد من الركاب يرمون بقايا الأكل داخل الحافلة وبمقاعد الجلوس، ناهيك عن تصرفات أخرى كالتدخين، وكل هذا ـ حسبهم ـ يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة.
وأكد الأطباء بهذا الخصوص أن الإحصائيات المسجلة بخصوص الإصابات المعدية وقعت معظمها بالمرافق العمومية وفي مقدمة ذلك حافلات النقل والمقاهي، مما يتوجب على تنظيف المركبات من المسببات للأمراض المعدية واحترام معايير وشروط النظافة.
بدورها أوضحت مصادر مسؤولة من مديرية النقل لولاية تلمسان أن عدم احترام معايير النظافة التي يجب أن تتوفر داخل حافلات النقل تعتبر مخالفة في حق الزبون، إلا أن المشكل الذي لا يزال قائما هو نقص الحس المدني لدى العديد من الركاب، وبخصوص هذا المشكل لذا يجب على المواطن والمتضررين من مستعملي حافلات النقل الاتصال بالمصالح المعنية على مستوى المديرية وإيداع شكواهم، وذلك لمحاربة هذه الظاهرة ورفع مستوى الخدمات لصالح المواطن، كما سيتم تجنيد فرق ميدانية للإطلاع على وضعية خدمات النقل.
أمير.ع
