تكنولوجيا

قفزات تقنية في المستقبل للذكاء الاصطناعي

من السباق السريع إلى التركيز على الفائدة

يشهد “الذكاء الاصطناعي” مرحلة جديدة من التطور، حيث تتجه الشركات والعلماء الآن إلى تحسين التقنيات الحالية بدلا من التركيز على اختراع أشياء جديدة تماما. هذا التوجه يعني أننا قد لا نرى قفزات تقنية ضخمة في المستقبل القريب، لكننا سنلاحظ استخداما أوسع وأكثر عملية لهذه التكنولوجيا في حياتنا اليومية.

 

سباق مفتوح

في البداية، كان تطوير “الذكاء الاصطناعي” أشبه بسباق مفتوح، حيث تسابقت الشركات لتقديم أدوات وبرامج جديدة. لكن مع مرور الوقت، أصبحت هذه التقنيات أكثر تعقيدًا، وبدأت الحكومات تضع قوانين لتنظيم استخدامها، خاصة في أوروبا، للتأكد من أنها آمنة ولا تؤثر سلبًا على الناس.كما أن التكلفة العالية لتطوير هذه التكنولوجيا دفعت الشركات إلى التركيز على تحسين الأدوات الموجودة بدلًا من تجربة أشياء جديدة مكلفة وغير مضمونة النجاح.

 

“الذكاء الاصطناعي” وسنة 2025

بحسب تصريحات “سوندار بيتشاي”، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، فإن العام 2025 قد لا يشهد تغييرات كبيرة في “الذكاء الاصطناعي”، كما كان في السنوات الماضية. بدلاً من ذلك، ستعمل الشركات على تحسين ما لديها وجعل هذه التقنيات أكثر دقة وفائدة. على سبيل المثال، يمكن أن نرى استخدامه بشكل أكبر في الطب لتشخيص الأمراض بسرعة، وفي الصناعة لتحسين الإنتاج، وحتى في الحفاظ على البيئة من خلال تتبع التغيرات المناخية.

 

عدم توقف “الذكاء الاصطناعي” عن التطور

هذا التغيير لا يعني أنه سيتوقف عن التطور، بل يعني أن المرحلة القادمة ستكون أكثر هدوء واستقرارا. الهدف الآن هو جعل هذه التكنولوجيا مفيدة وآمنة للجميع، مع تقليل المخاوف المتعلقة بالخصوصية والوظائف.

في النهاية، يمكن أن تكون هذه المرحلة فرصة لجعله جزء طبيعيًا من حياتنا، يساعدنا في حل المشكلات اليومية بدلا من أن يكون مجرد أداة جديدة تتسبب في القلق أو الجدل.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى